نوايا التخريب والتأزيم هو العنوان الرئيسي، والمؤكد للدورة البرلمانية القادمة برأى حسن علي كرم

زاوية الكتاب

كتب 697 مشاهدات 0





العشرة المأزومون..!!

 
كتب حسن علي كرم

الدورة البرلمانية القادمة والتي من المقرر تدشين جلستها الافتتاحية في السادس والعشرين من الشهر الجاري، لن تكون دورة عادية، فهى بكل المقاييس السياسية والاعلامية ستكون دورة عنوانها دورة الازمات، وربما ستفضي تلك الازمات المحتملة في الاخير الى حلين هما اما الى حل المجلس والدعوة لانتخابات مبكرة، او حل المجلس ولكن لا انتخابات ولا يحزنون وانما تعطيل الدورة البرلمانية الى فترة بغية حل المعضلات التي مافتئت عطلت المسيرة الديموقراطية وشلت الحياة السياسية وافشلت خطط التنمية.
ربما يتذكر المتابعون لاعمال مجلس الامة، ان الدورة البرلمانية الماضية انتهت بهوشة وبتهديدات من النواب الى بعضهم البعض، كذلك نتذكر ان الدورة الماضية شهدت سلسلة استجوابات كان نصيب رئيس الوزراء احد هذه الاستجوابات، فيما توزعت باقي الاستجوابات على النائب الأول وزير الدفاع، ووزير الاشغال ووزير البلدية، وكان لوزير الداخلية نصيب الأسد حيث حشدت كتلة العمل الشعبي كل طاقاتها السياسية والشعبية للضغط على الوزير بغية اسقاطه لكن الصدمة ان الكتلة الشعبية اخفقت في اقصاء وزير الداخلية عن منصبه الامر الذي حول الخلاف من سياسي الى مواقف شخصية، وبالتالي لم يكن امام اعضاء الكتلة وانصارها غير التشويش واحداث الازمات والتهديد وأخيرا المطالبة بحل المجلس والذهاب لانتخابات مبكرة ولما لم تجد كل تلك الاسلحة تحقيق الكتلة انتصارات والظهور بالمظهر المنتصر امام قواعدها الشعبية لجأوا الى سياسية الطعن والتشكيك ووصف الاعضاء المؤيدين للحكومة بالانبطاحيين، داعين اصحاب الدواوين إلى طردهم (النواب الانطباحين) من دواوينهم!!).
لقد ظلت تداعيات الدورة البرلمانية الماضية مستمرة ولم تنجح العطلة الصيفية في مسح آثارها رغم طول مدة العطلة، بل الغريب ان هناك من تعمد اسلوب التأجيج والتصعيد ودفع المزيد من الحطب الى نيران الخلاف وذلك باثارة المزيد من القضايا الخلافية والدافعة للانشقاق والفتنة، وجر كل كتلة النار الى قرصها.
المصيبة الكأداء في المشهد السياسي الكويتي ان هناك مجموعة برلمانية مخلصة ومندفعة للعمل والانجاز مؤثرة مصلحة الوطن فوق مصالحهم الانتخابية والشخصانية فيما هناك اقلية نيابية تأزيمية استمرأت الشغب والتخريب والاستفزاز واثارة القضايا والمسائل الجانبية، ومن الغريب ان هذه الاقلية التخريبية التأزيمية استحلت المجلس رغم الاكثرية المقابلة الاصلاحية. ومن الغريب كذلك نجاح هذه القلة التخريبية في جر الحكومة الى مناكفات ومشاحنات، واثارة المسائل الجانبية، وهذا ان دل، فإنما يدل على ضعف الحكومة وهشاشة وضعها وعدم قدرتها على المعارك الصعبة، ان اهم ما يميز مواقف الحكومة هو التضامن، الا ان هذه الحكومة كغيرها من الحكومات السابقة آخر ما يشغلها هو حكاية التضامن، فكل وزير يهمه الخروج من مأزق الاستجوابات والمساءلات السياسية بسلام حتى ان ادى الى الرضوخ للضغوط والمساومات النيابية.
ان المشهد السياسي الراهن مشحون بالتأزيم وهذا التأزيم سينتقل من خارج قاعات المجلس الى قاعة الجلسات، وبغض النظر عن الموضوعات الساخنة او الباردة المطروحة على جدول اعمال الدورة القادمة، لكن تبقى نوايا التخريب والتأزيم هو العنوان الرئيسي، والمؤكد للدورة..!!
فهل نشهد حل المجلس واجراء انتخابات مبكرة ام نشهد الحل ولكن لن نشهد انتخابات مبكرة.
ان صمود الحكومة وقوة تماسكها وتضامنها هو ما يفشل كل الخطط التأزيمية والتخريبية، ومطلب من رئيس الوزراء ألا يسمح لأي وزير ان يضعف امام الضغوط والابتزاز النيابي.
لقد قلت واعيد ان ضعف الحكومة خلق نوابا طواغيت وجبابرة.. وعلى الحكومة اما ان تظهر قوتها او ترحل..

حسن علي كرم 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك