يقصد زايد الزيد دون تسميته، الغنام مدافعا عن رمزية جابر المبارك: مقال أخرق وهوجة رخيصة من كاتب حديث عهد بالكويت وبالشرف والنزاهة

زاوية الكتاب

كتب 3427 مشاهدات 0


مقالات      A A A A A 
 

 

خارج النص
 

«جابر رمز.. لا مو رمز»!

 
كتب صالح الغنام
 
2010/10/06    
 
  
 

لو كان الأمر يقتصر على مقال أخرق كتبه أحدهم، لما كبدت نفسي عناء كتابة هذا المقال، ولما أجهدتكم في قراءته، فبحمد الله تعالى مازال ذهني عامرا بالأفكار ولم ينضب بعد، حتى أتفرغ للتعليق والتعقيب على ما يكتبه الآخرون، فالكل حر فيما يقول ويكتب، ولولا ملاحظتي ان المسألة تعدت حدود النقد المباح وحرية التعبير، وتحولت الى هوجة رخيصة تعتمد الردح والتجريح في أقطاب الأسرة الكريمة وكبار رجالاتها، لما التفت لما يكتبه هذا أو ذاك، فما بالك والمتطاول هنا حديث عهد بالشرف والنزاهة!.. (الشيخ جابر المبارك رمز؟! لا مو رمز، أقولك رمز، يا عمي مو رمز)، خلاص، انتهت كل قضايانا المصيرية، ولم يعد هناك ما يشغلنا في الكويت سوى رمزية الشيخ جابر المبارك من عدمها!.
هناك من يتذرع بأن الدستور لم يميّز أبناء الأسرة الكريمة عن غيرهم، وبالتالي لا ضرر من تقريعهم وتجريحهم، مادام لم يرد فيهم نص دستوري يفرض توقيرهم!.. يا سبحان الله، وهل حسن الخلق والتأدب مع أبناء أسرة الحكم يحتاج الى قانون حتى نتقيد فيه؟! فعلا منطق غريب، أو ان أردتم الحق، هو ليس بالغريب كليا، فهؤلاء محقون بعض الشيء، فالبيئة التي خرجوا منها لم تعودهم الا على الزجر والركل والتسفيه والتوبيخ، ومسألة معاملتهم بود ولطف و(حنّية)، فهذا غريب عليهم، وهو في عُرفهم دليل ضعف ورخاوة، لذلك نراهم - كتنفيس عن مكنوناتهم - ينهشون بقسوة وغلظ كل حليم يداريهم!..كما اني أرى ان لهم حقا، لأن هناك من يقوِّي بأسهم وشوكتهم، فكل من صار له خلاف مع ابن عم أو صديق، استعان بهم عليه، لاحظوهم، تابعوهم، تفرسوا في وجوههم، ستجدون انها الوجوه نفسها، والأقلام نفسها، التي تظهر مع بزوغ كل خلاف!..يمكن صدفة صح؟!.
نعود الى المعضلة الكبرى التي تقض مضاجع الشرفاء الجدد والمتعلقة برمزية الشيخ جابر المبارك، وهنا يحق لنا التساؤل عن ماهية الرمزية وما هي مقوماتها حتى يحق لأي كان اطلاقها على هذا أو ذاك، يعني بس عشان نعرف، هل لها شروط محددة؟! أقول هذا لانني لم أجد من يعترض على وصف النائب السابق الفاضل وليد الجري بالرمز، فقط لأنه امتنع عن خوض الانتخابات!.. شايفين الانجاز؟!.. ولم أجد من يعترض على وصف النائب الفاضل أحمد السعدون بالرمز، فقط لكبر سنه أو لتكرار نجاحه في عدة دورات برلمانية، ولم أجد من يعترض على وصف النائب الفاضل مسلم البراك بالرمز، فقط لمواقفه السياسية!..أبدا، لم أجد من يعترض على رمزية هؤلاء، ولا أظن ان لأحد حقا بالاعتراض على من يقول برمزيتهم، فالمسألة عائمة، ونسبية، وشخصية!.
أنا أوردت (الرموز) الأفاضل أعلاه، لتباين مقومات رمزيتهم، فان اختصرنا مقومات الرمز بالسن والمقام والتاريخ والخبرة والمواقف السياسية، فما الذي ينقص الشيخ جابر المبارك حتى يكون رمزا؟!.. فمن جهة المقام، هو أحد أقطاب الأسرة، ومن جهة السن، فقد تجاوز سنه الـ 63 عاما، ومن جهة الخبرة، فقد تدرج في المناصب الادارية والقيادية من وكيل مساعد في الديوان الأميري، الى محافظ الى مستشار الى وزير الى نائب رئيس وزراء، وأخيرا النائب الأول لرئيس الوزراء، ومن جهة المواقف السياسية، فكلنا يذكر وثيقة 13 يوليو 1992 التي تدعو لاصلاحات سياسية، والتي وقّعها الشيخ جابر المبارك مع مجموعة من أبناء الأسرة الكريمة!.. فهل بعد هذا كله، يأتي من هو حديث عهد بالكويت ليتطاول على أقطاب الأسرة ويطعن في رمزيتهم، فقط لأن جنابه لم يجد نصا دستوريا يميز أبناء الأسرة عن الآخرين!..أكو وقاحة أكثر من جذي؟!.

صالح الغنام
 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك