أحمد الدعيج مشيدا بأداء السعدون النيابى، وموضحا أنه لا الحل الدستوري ولا غير الدستوري يستطيع أن يوقف هذا التدهور في الحياة السياسية الذي صنعته الحكومة،
زاوية الكتابكتب نوفمبر 6, 2007, 7:46 ص 446 مشاهدات 0
برافو بو عبدالعزيز
كتب:د. أحمد يوسف الدعيج
لن أرجع للأرشيف ولكن أقول إن الحكومة قبل سنوات تمكنت من إقصاء رئيس البرلمان السابق النائب أحمد السعدون، وهذا جعل معارضة بوعبدالعزيز تزداد ضراوة، واستطاع بما له من خبرة كبيرة في العمل السياسي وعن طريق تجمعه الشعبي «السوات تيم» بقيادة النائب مسلم البراك أن يربك الحكومة طيلة أعوام عدة، ففقدت الحكومة بوصلتها وضلت طريقها وجعلها ما تدري وين الله حاطها، وأخذت تضحي بأبنائها الوزراء، شيوخ وغيرهم من علية القوم وساير الناس، في ظل هذا النزال الخفي تارة والواضح للعيان تارة أخرى كانت الحكومة تفقد الشيء الكثير من رصيدها الذي كان يصب في خانة الفحل بوعبدالعزيز وربعه الأشاوس، واستطاع بوعبدالعزيز ومع مرور الوقت أن يحقق المعادلة الصعبة وانطبق عليه المثل الذي يقول «تأتي إليه الرؤوس وهي صاغرة يأخذ من مالها ومن دمها»، وبالتالي لاداعي لرئاسة البرلمان والله يهني سعيدة بعمتها.
في ظل حكومتنا الحالية وفي ظل الأوضاع السياسية المتردية التي نعيشها هذه الأيام في الكويت لم يعد لأي كان قيمة تذكر، ويا معاشر الموظفين من وكلاء وزارت ووكلاء مساعدين ومديري ادارات ورؤساء أقسام وغيرهم أقول لكم كل يلزم حده وكل يحترم نفسه وعليكم بتوقير وتبجيل وتنفيذ أوامر أعضاء البرلمان خاصة من أعضاء تجمع الفحول الحقيقيين، ولا يجازف أحدكم بالوقوف في وجه رغبات أعضاء ا لبرلمان أو حتى أعضاء سكرتاريتهم وعليكم بتنفيذ كل طلباتهم وألعن أبو القانون لابوأبو القانون، ومن يحاول أن يكون عنتر بن شداد زمانه ويطبق القانون ويحترم نفسه، فذنبه على جنبه، وسيكون مصيره إما أن يهزأ أو أن ينقل أو أن يدور، وآه من التدوير، وربما يتم التحقيق معه فيطرد من وظيفته، ففي كويت هذه الأيام الوزير ماله قيمة، سواء كان من سلالة مبارك والا ولد عمه، فما بالكم بالموظفين الآخرين، وفي كويت هذه الأيام لا يوجد كبير إلا بوعبدالعزيز، والواقع يقول ذلك ومن يعتقد غير ما أقول فليأت بالدليل، أما دليلي على ما أقول فهو ما يحدث من ترد وتقهقر وتخبط وتراجع في الأداء الحكومي على جميع الأصعدة.
نصيحة لحكومتنا الرشيدة ترى ما عاد شيء ينفع على الاطلاق وفات الوقت على اتخاذ أي إجراء فالأمر اصبح «تو ليت» فلا الحل الدستوري ولا غير الدستوري يستطيع أن يوقف هذا التدهور في الحياة السياسية الذي صنعته أيديكم، ولا عزاء للكويت وأهلها، والله يستر مما يخبئه لنا القادم من الأيام.
تعليقات