فهد الخنة يتساءل من دور الحميضي ومن أقاله، موضحا أنه استقال بعد الحاح من رئيس مجلس الوزراء وبعض من ورطوه بالتدوير غير الدستوري

 

من دوَّره ومن أقاله؟
كتب:د. فهد صالح الخنة
مما يؤسف له أن الأخ بدر الحميضي استقال من الوزارة بعد الحاح من رئيس مجلس الوزراء وبعض من ورطوه بالتدوير غير الدستوري ولم تأت استقالته كمبادرة منه، مع أنه كان بامكانه الخروج بأقل خسائر وتسجيل موقف يعيد الاعتبار له شخصيا ولو جزئيا بعد الحملة النيابية التي نالته في الجلسة الأخيرة لكنه خسر مرتين الأولي بقبوله التدوير والثانية باقالته وان ظهرت بمظهر الاستقالة وهكذا يستمر مسلسل الضعف والتردد والخوف الذي تنتهجه الحكومة والسؤال الذي يطرح نفسه: من أعاد الحميضي ودوره ومن أقاله ودهوره؟ أليس رئيس الوزراء ومن يشور عليه هالأيام ومن يتحمل مسؤولية محاولة الالتفاف على الدستور هذه؟ أليس رئيس الوزراء ومن يشاورهم هذه الأيام من الإخوة في التجمع الوطني؟ وهل هذه نهاية المشاكل مع الحكومة الخايفة من رقع قلبها ومن ظلها؟ وهل اتوقع استقالة من باقي الوزراء تحفظ لهم كرامتهم في ظل العجز والشلل عن الانتاجية الذي تعيشه ما تسمى حكومتنا الاصلاحية؟! وهل ستستطيع الحكومة العاجزة الضعيفة هذه ان تفعل شيئا، او تحرك ساكنا في ظل غياب الرؤية والقرار؟!وهل المطلوب ان ندفع كوطن ومجتمع ثمن تراجع التنمية ودولة المؤسسات والقانون من أجل المجاملة ؟! وستمضي سنوات قادمة كما مضت السنتان الماضيتان والله اعلم دون أي تقدم ملحوظ ودون ان تُقدم الحكومة على أي خطوة اصلاحية حقيقية أو تبني أي مشروع تنموي ما لم تكون هناك خطوة لتصحح المسار المنحرف للحكومة، لم نر من الحكومة الحالية التي هي في حقيقتها رابع حكومة برئاسة رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد سوى التصريحات الصحفية والانجازات الوهمية، يعني كلاما على ورق، أما انجاز على ارض الواقع فلا، فكل ما أطلبه ممن يمدحون حكومتنا ويسمونها الاصلاحية الا تذكيري والإخوة المواطنين بأي انجاز لعلي أكون ناسيا وعسى ما تقولون عطلة السبت المشؤومة.
وختاماً أخبرتك يا لمعتوق أن الحميضي لاحقك وأقول للحميضي الحكومة لا حقتك وان غداً لناظره لقريب.
والله المستعان،،،