ما الذي ينقصنا في الكويت؟ ..عنوان عدة محطات يكتبها د.محمد عبدالمجيد زبيد في استراحة الجمعة

زاوية الكتاب

كتب 517 مشاهدات 0


 

استراحة الجمعة
 

ما الذي ينقصنا في الكويت؟

 
كتب د.محمد عبدالمجيد زبيد
 

الكويتي يضيق خلقه في مطار دبي

أعترف بأنني كثير الأسفار، أتوقف في العديد من المطارات، وعلى الرغم من أني ذهبت الى دبي مرات عديدة الا أنني لم تتح لي الفرصة للهبوط في المطار الجديد التابع لطيران الامارات.وقد انبهرت عندما نزلت في هذا المطار الجديد، حيث انه مطار كبير واسع وسهل التنقل فيه بالاضافة الى الخدمات المتوفرة لمسافري جميع درجات الطيران، وعلى الرغم من أنني قد زرت دبي في أوقات عديدة ورأيت ما فيها من تطور الا أنني أعترف بأن هذه المرة الأولى التي أصاب فيها بضيق خلق وضيق نفس لما قد آل اليه وضعنا في الكويت وتحسرت على مطارنا المتواضع مع أنه قد تم توسعته قبل عدة سنوات فقط وسبب ضيقا خلقيا ليس حسداً للتقدم الذي وصل إليه اخواننا في دبي بقدر ما هو حسرة على ما وصل اليه وضعنا من سوء في الكويت.وتساءلت في نفسي ما الذي ينقصنا لكي يكون لدينا في الكويت مطار مثل مطار طيران الامارات في دبي سواء كان هذا المطار يخدم الكويتية أو جميع الخطوط الوطنية أو عموم شركات الطيران فالأراضي موجودة والأموال موجودة.ولكن عندما نبحث عن سبب حقيقي فلا نجده وعندما أقول ضاق خلقي فانني أعني ذلك بكل ما للكلمة من معنى، وبقيت لفترة طويلة ولعدة أسابيع تالية أتحسر على هذا الموضوع، ولا أعرف كيف ومتى سوف نخرج من هذا التدهور الحاصل في ديرتنا.ومن الواضح ان أبرز أسباب ما نحن فيه هو فقدان المبادرة وبطء اتخاذ القرار فضلاً عن بيروقراطية أجهزة الدولة.
ذكرني بذلك أيضاُ حلقة من برنامج خواطر لأحمد الشقيري بالمقارنة التي أجراها بين مطار دبي ومواقف حافلات النقل العام ومواقف المترو فيها مع مقارنتها بمطارات أخرى في الخليج..فالأمر ليس فقط في المباني والتجهيزات والنظام بل أيضاً في السلوك والفهم والممارسة..يقول مدير أمن المطار في دبي: لدينا تعليمات واضحة فنحن هنا لكي نعين المسافر لا نهينه..


حبنا للسوق غير طبيعي

صراحة لا أعلم سر حبنا للذهاب للسوق والتسوق وصرف الأموال بطريقة غير معقولة ويقابل ذلك تجنبنا لكل ما هو صحي.وقد لفتت نظري هذه الظاهرة أخيرا عندما قضيت اجازة الصيف في مدينة فانكوفر على الساحل الغربي من كندا حيث كنا نسكن في الوسط التجاري في المدينة وكان ملفتاً للنظر أعداد الناس من الشرق الأوسط ودول الخليج الذين يتسوقون في الشارع الرئيسي بشكل يومي.وبسبب حبي للوجود في الأماكن الطبيعية والمشي والتجول في الغابات فقد قمت مع أم عبدالرحمن بعدة جولات للمشي في الغابات هناك حيث ان الطبيعة في غاباتهم جميلة جداً وتوجد فيها الأنهار والشلالات ويمكن الاستمتاع بسماع أصوات الطيور في هذه الطبيعة الخلابة.وعلى الرغم من ذهابنا لعدة مرات وقضائنا وقتا طويلا في الغابات حيث تستغرق رحلة المشي الواحدة حوالي خمس ساعات الا أننا لم نر في أي من رحلاتنا انسانا عربيا أو أناسا من الشرق الأوسط، وقد كنت أشجع أم عبدالرحمن على التحمل والمضي في المشي، حيث ان طريق المشي وعر وفيه صعود ونزول وكثرة الحركة هذه تؤلم الظهر والركبتين، وكنت أذكرها بأن آلاف العرب قد أتوا للوسط التجاري في المدينة ولكنك من المتميزات النادرات وتستطيعين ان تفتخري بأنك وصلت هذه الغابة وهذه القمة من الغابة التي لم يصلها أي من العرب ومن دول الخليج، وان كان قد وصلها بعض منهم فهم يعدون على أصابع اليد الواحدة، وكنت أستعين بكل حيلة لأتغلب على مشاعر اليأس التي كانت تراود أم عبدالرحمن بين فترة وأخرى عندما يطول الزمن ونكون بعد لم نصل الى غايتنا.
وعود على بدء لنرجع لموضوعنا، فقد كنا خلال رحلات المشي هذه نشاهد جميع فئات الناس شبابا وكبارا في السن من الرجال والنساء وخصوصاً الغربيين الذين يسبقوننا بعشر أو عشرين سنة وتجدهم يتسلقون الهضبة بكل قوة وعنفوان، وترى امرأة قد يتبادر لذهنك أنها كبيرة في السن ولكنها تسبقنا في السرعة والمشي بشكل يثير الدهشة، وقد كانت المناظر مثيرة للدهشة...وما أود ان أقوله أننا عندما نصطاف ونقطع ألاف الأميال في السفر نذهب لهذه البلاد التي فيها طقس جميل ومتنفس للمشي والحركة في الطبيعة الخلابة فيجب علينا الذهاب للمشي في هذه الأماكن والاستمتاع بالطبيعة لاراحة الأعصاب وانشراح الصدر وليس التسكع في الشوارع الرئيسية وشراء البضاعات وآخر الماركات العالمية حيث الكثير منها موجود في بلادنا.

طلع حرتك في المال العام!

ذهبت لأحد مكاتب شركات الاتصالات المحلية لتجديد عقدي فوجدت نفسي أشترك بما قيمته خمسين دينارا شهريا لي وبنفس المبلغ لزوجتي وذلك للتحدث بالتليفون النقال.ولم أجد أي صعوبة في دفع مبلغ الاشتراك الشهري وذلك ما جعلني أفكر للحظة حيث تذكرت بأن اشتراك الهاتف الأرضي المنزلي تبلغ تكلفته لعام كامل مبلغ ثلاثين دينارا، وعلى الرغم من زهد هذا المبلغ الا أننا مع بالغ الأسف نتقاعس عن دفع المبلغ ويأتي الانذار تلو الآخر حتى نقوم بالدفع واذا أجرينا مكالمات دولية وأصبح المبلغ أكبر من ذلك فان الدفع يتأخر بكثير.وفكرت كثيراً ولم أجد جوابا لهذا التناقض حيث ندفع الكثير من المال للاستفادة من الخدمات التي يقدمها القطاع الخاص ونبخل على الدولة التي تراعينا الى أقصى الحدود، فهذا تصرف كويتي غريب لعل أطباء الأمراض النفسية يستطيعون الاجابة عليه.

فيك خير خالف القانون

لقد قضيت في الغرب فترة طويلة من عمري ما يقارب خمسة عشر عاماً، عاشرت وخالطت فيها الكثير من أهل تلك البلاد الغربيين سواء أوروبا أو أمريكا الشمالية ووجدتهم يحترمون القانون بطريقة عجيبة وحتى الذين يجرؤون على التعدي على القانون فانهم يحسبون ألف حساب لذلك.وكثيرا ما كنت أفكر هل هذه رغبة وتطوع منهم وأنهم ولدوا وفي عقولهم النظم ومتابعة واحترام القوانين أم ان هناك أسباباً أخرى لذلك الاحترام.وما استخلصته من تجربتي الشخصية مع الكثير منهم بأن احترامهم لهذا القانون ينبع بالدرجة الأولى من هيبتهم للقانون وخوفهم من عواقب كسر القانون واذا ما أتيحت لهم الفرصة لكسر القانون فانهم يكسرونه كما نراه مكسورا-مع الأسف- في بلدنا الكويت، ولكن للقانون عندهم هيبة وهذه الهيبة يفرضها القانون نفسه.وأريد ان أضرب مثالاً بسيطاً على ذلك وهو في العلامات الارشادية حيث نرى العلامة الارشادية على سبيل المثال علامة «ممنوع التدخين» في مكان ما عند دخول المجمع وغيره وتحتوي اليافطة على علامة ممنوع التدخين وتحتها مباشرة يكتب ألفين دولار للمخالف. وهنا يتبين شدة القانون حيث يتم وضع المخالفة بوضوح وعاقبة المخالفة وذكرني هذا بما رأيته مرة من علامات ممنوع التدخين في مطار الكويت حيث تجد ان العلامة موضوعة في مكان غير واضح وموجودة على استحياء بالاضافة الى ذلك التسجيل الذي يصدر بين فترة وأخرى يحتوي على كلمات تدل على الاستحياء حيث يقول المعلن «الرجاء الانتباه» وكذلك كلمات أخرى وكأنه يريد ان يقول للناس باللهجة المحلية «تكفه لا تدخنون» بدل من ان يتم الاعلان الصوتي بطريقة قوية ولافته للنظر وتقول بأن «التدخين في هذا المكان العام سوف تكون مخالفته بكذا شيء من الدنانير».والدليل على ان الأجنبي والغربي يحترمان القانون النافذ فقط وأنه لا يحترم القانون لأنه يؤمن باحترام القانون بل خوفاً من العقوبة، والدليل على ذلك أننا نجد نفس الأجنبي الذي يلتزم بعدم التدخين طول وجوده في مطار دولته فانه أول ما ينزل من باب الطائرة في الكويت وعند الجوازات وعند أخذه للعفش يقوم بالتدخين وتنظر له بغرابة وتود ان تسأله بأنك لا تجرأ على هذا التصرف في بلدك الأوروبي فكيف تقوم به في هذا المكان؟ والجواب طبعا لأنه لا يخشى القانون في هذا المكان ويرى ان أهل البلد يقومون بنفس الفعل ولذلك يعلم تماما بأن كسره للقانون في هذا المكان ليس له أي عاقبة فالقانون هنا ليس له هيبة.

الشرطي المؤدب!

وأود ان أكمل على ماذكرته أعلاه بالنسبة لهيبة القانون ويذكرني الموضوع بحادثة حصلت لي قبل فترة حيث أوقفني شرطي المرور لأنني كنت مسرعا في السيارة وذلك في الكويت طبعا وكانت معي في السيارة أم عبدالرحمن.والصراحة أنا عندما يوقفني الشرطي أحرج من هذا الوضع لأنني أعلم بأنني قد ارتكبت خطأ.بالاضافة الى أنه يذكرني بالغرامات ثقيلة الوزن التي كنت أحصل عليها في أمريكا وكندا عندما كانت الشرطة توقفني بسبب سرعة قيادة السيارة وعندهم (ما في يمه ارحميني).على كل حال نزل الشرطي من سيارته وأتى ليكلمني وأحسست أنه يكلمني على استحياء ولأن معي امرأة في السيارة فكان واقفا تقريبا على مسافة متر ونصف بعيدا عن السيارة ويكلمني ونبهني بأنني كنت مسرعا. والصراحة فانه كان يكلمني وكأنه هو الغلطان ولست أنا الغلطان.وأنا على يقين بأن هذا الشرطي قد تربى في منزله تربية جيدة وأن والديه قد تعبا عليه وأنه ابن حلال وكان هذا تصرفا لطيفا منه ولكنني استغربت قليلا لاستحيائه ولطفه الزائد عن اللزوم ولطفه الذي قد يُفْقد اللباس العسكري هيبته.فنفس الشرطي هذا في أوروبا أو أمريكا يوقفك ويخالفك ولا يضحك معاك ولا يبتسم وفي نفس الوقت فهو لا يغلط عليك ولكن المخالفة التي تحصل عليها في النهاية تؤلم الجيب وتؤلم نظام التأمين الذي تشترك به ولذلك يهابه الناس.وعدم فرض الهيبة هذه هي التي قد تفقد كثيراً من رجال الشرطة الثقة بنفسهم.نضيف الى ذلك بأن كثيراً منهم يشتكون بأنه لو تم القبض على أناس فانه يتم اخراجهم من النظارة أو غيره بالواسطة ويبقى الشرطي كأنه هو الغلطان في النهاية لذلك فلا عذر لنا اذا سمعنا بأن بعض الشباب والمتهورين يستهزئون برجال القانون وذلك يعود لأن كثيراً من رجال القانون لا يقدرون أو يشعرون بالهيبة التي يملكونها عند الباسهم الزي العسكري.

التمريض والشرطة النسائية

اطلعت بشغف على الأخبار التي انتشرت في بداية الصيف مع تعيين وتخرج بعض النساء في الشرطة ووجود ما يسمى بالشرطة النسائية وقرأت ردود فعل بعض أفراد المجتمع وذكرني هذا الموقف من وجود الشرطة النسائية بنفس الموقف الذي نتخذه كمجتمع من ممانعتنا لامتهان بناتنا مهنة التمريض.وهذا فيه تناقض حيث جميعنا عندما يحدث أي مصاب لزوجاتنا أو أخواتنا أو بناتنا وينامون في المستشفى فاننا نود وجود ممرضة للقيام بعنايتهن ولكن على الرغم من ذلك فاننا نقاوم فكرة ان تمتهن بناتنا مهنة التمريض والسؤال الذي يطرح نفسه من أين سيأتي العنصر النسائي ليقوم بالعناية بنسائنا؟! هل سيأتون من المريخ أو من كوكب آخر؟! وعلى نفس المنوال فان وجود العنصر النسائي في الشرطة مهم جداً واستطاعت وزارة الداخلية وضعهن في أماكن حساسة كثيرة يحتاجون لها بناتنا وأخواتنا ولذلك علينا كمجتمع ان نتقبل فكرة ان تمتهن بناتنا هذه المهن التي نحتاجها وفي نفس الوقت نترفع عن مزاولتها.وفي الدول الاسلامية كبيرة الحجم وكبيرة التعداد مثل مصر واندونيسيا وماليزيا تجد النساء يمتهن جميع هذه الوظائف الحيوية كالتمريض والشرطة الى آخره دون ان يكون هناك استحياء أو ترفع وذلك لأسباب عديدة منها ايمانهم بأن هذه خدمة يجب ان تقوم بها نساء ولا فرار من ذلك وبالاضافة الى الحاجة للقمة العيش الكريم وهذه المهن توفر لقمة عيش كريم وبالعكس فان ثوابها كذلك كبير.وكون ان بعض الآباء لا يفضلون هذه المهنة لبناتهن فذلك لا يمنع بأن يكون هناك الكثير من الآباء الذين لا يمانعون ان تمتهن بناتهن هذه المهنة ولا يصح ان ننتقدهم في ذلك.

وخر لا أدعمك

رأيت بأم عيني في الطريق العام موقفا لم أكن أتخيله أبدا، ولو أني لم أراه بنفسي لما صدقت من قد يرويه لي.كانت الساعة الواحدة ظهرا في نهار رمضان وكنت أقود السيارة على طريق الملك فهد وأمامي سيارة شرطة (نجدة) تسير بسرعة 120 وهي أقصى حدود السرعة المسموح بها على الطريق السريع وقد أخذت النجدة حارة اليسار.واذا بسيارة أخرى تأتي مسرعة خلف سيارة النجدة وتقترب منها لدرجة أصبحت السيارتان تكاد ان تتلامسا، وكأن حال سائق السيارة يقول للشرطي سائق النجدة «توخر عن طريقي والا أدعمك».واستمر سائق السيارة على سرعته وظل يزاحم سيارة النجدة وملاصقا لها لفترة طويلة على الرغم من وجود فسحة في حارات اليمين وبعد فترة فسح سائق النجدة الطريق لصاحبنا المسرع الذي بادر بزيادة سرعته وتجاوز سرعة النجدة التي هي في الأساس تسير بالحد الأقصى المسموح به.طبعا الشرطي لم يقصر حيث تبعه وأوقفه لأنه كان مسرعا...ولكن السؤال الذي تبادر الى الذهن هو الى متى هذا التجاوز على القانون؟ وما الذي جرأ هذا السائق لارتكاب هذا الفعل غير السوي؟ وكيف تسير سيارة وتلاصق سيارة النجدة وتطلب منها التنحي جانبا لتتجاوز السرعة القصوى أمام الشرطة؟ لا أظن ان هناك مواطنا في أي دولة مجاورة يجرؤ على هذا الفعل.ولا أقول سوى الله يرحمنا برحمته، فاذا تجرأنا اليوم على تجاوز السرعة أمام سيارة النجدة فلا نتعجب غدا من الاعتداء على حماة القانون...والله الحافظ...

الترف حتى في المساجد

لي رأي يختلف معي عليه كثير من أهلي وأصحابي، وقد تناقشنا حوله كثيرا..حيث اني أرى أننا أصبحنا مجتمعا مترفاً أكثر من اللزوم وأصبح الترف عندنا تقليدا وبلا معنى ولا حدود.عموما المشكلة في نظري ليست الترف ولكن النتائج التي تترتب على ذلك حيث أدى هذا الترف الى دلع فكسل أبنائنا وسيؤدي بلا شك الى دمار وايذاء مجتمعاتنا..أنظر على سبيل المثال الى اعتمادنا على الخدم الذي تطور الى اعتماد أبنائنا عليهم ووصل ذلك الى درجة مبالغ فيها، فالبيت بعد ان كان تكفيه خادمة أصبح يحتاج الى خادمتين وثلاث مع سائق وطباخ ومندوب لانجاز معاملاتنا.هذا على مستوى الأسرة، أما فيما يخص أبناءنا فأصبح لكل طفل منذ الولادة مربية (خدامة) تمشي خلفه تطعمه وتباشر جميع احتياجاته وكأن الطفل سيموت جوعا لو لم تكن له خادمة خاصة (تلقمه)، وقد وصل الترف والكسل الى حد ان يتصل الطفل من هاتفه النقال على الهاتف النقال للخادمة (وهي في المطبخ) ليطلب منها ان تجلب له كوب ماء (والمسافة بينهما لا تتجاوز 10 أمتار)، وغيرها من أمثلة المبالغة في الترف (والدلع) والتي يعاني من تبعاتها كل بيت تقريبا..وقد وصل هذا الترف الى مساجدنا، فأصبح في الصفوف الأولى توضع مساند ثابتة في الأرض لكي يتكئ عليها المصلون فيما بين الصلوات أو بين الأذان والاقامة..مع أننا طوال أعمارنا كنا نؤدي الصلاة جماعة في المسجد واذا احتاج أحدنا اتكأ على أحد الجدران أو أعمدة المسجد، ومن المعروف ان الفترة الزمنية التي يقضيها المصلي في المسجد ليست طويلة سواء ما بين الأذان والاقامة أو بعد الصلاة المفروضة، اللهم الا يوم الجمعة وأيام وليالي رمضان.والسؤال ما الذي استجد واستلزم وضع هذه المساند الثابتة في المساجد، واذا كانت هي اليوم في الصف الأول فمع مرور الزمن سنجدها قد انتشرت في كامل صفوف المصلين، واذا كان الأصل جواز وضع هذه المساند لمساعدة كبار السن ومن يحتاج لها للراحة فأنا أرى أنها غير مستساغة ودلالة وعلامة من علامات الترف الزائد عن الحاجة...والله أعلم...


د.محمد عبدالمجيد زبيد 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك