د.محمد العوضي يبدي استيائه من توجيه انتقادات للشيخة فريحة لربط البعض اسمها بالجنوس والبويات اكثر من ارتباطه بالام المثالية
زاوية الكتابكتب سبتمبر 27, 2010, 7:16 ص 1282 مشاهدات 0
محمد العوضي / خواطر قلم / الشيخة فريحة... و«البوية المثالية»!
محمد العوضي
في السنة التي تولى فيها الشيخ احمد الفهد حقيبة وزارة الاعلام قام بتنشيط البرامج ودعاني لاعداد حلقة اسبوعية مسائية (سهرة) فقلت له عندي موضوعات ساخنة فهل تتحمل قال توكل على الله، وبدأت بحلقات «ساعة صريحة» وكان اولها «التدين المغشوش» وثالثها «التعذيب في السجون العربية» وكانت صريحة بالشواهد مما جعل بعض الدول تحتج ديبلوماسيا، ومر الموضوع بسلام، اما الحلقة الثانية ان لم تخني الذاكرة فكانت عن «الجنس الثالث» وكانت تحتوي على تقارير ومقابلات ومادة فكرية ثقافية، وبعد الانتهاء من الحلقة جاءني احد مصوري البرنامج واخبرني مع المخرج العزيز «سليمان الخراز» بما يلي: قال عندما سكنت في بيتي الجديد، تعرفت على الجيران وبعد شهور صادقني احد خريجي «الطب» من جامعة غربية... ورأيته معجبا بشخصي، وذات يوم دعاني للعشاء في مطعم وبدأ يعبر لي عن مشاعره الطيبة والحميمة تجاهي وانه لم يمر عليه في حياته انسان بأخلاقي وذوقي وكنت استمع كلماته بكل براءة، فشكرته، فقال لي الم تفهمني، قلت «شلون»؟ قال: انا أحبك... أحبك حيل.
قلت له طيب مشكور وانا احبك ايضا الحمدلله كلنا من بلد واحد ومنطقة واحدة والله يديم علينا الوفاء...
قال... لا... لا... ارجوك افهمني... احبك حبا خاصا جدا هنا تنبهت وودعت براءتي او غفلتي... خاصة بعد ان اخذت نبراته وكلماته طابع الليونة والتمطيط!! وقبل ان ابادره شعر انني ادركت مراده وعرفت طبيعة حبه المزعوم، فجاءت الصدمة المذهلة، قال: انا غيرت طبيعتي واجريت عملية من الخارج (فبترت) جهازي التناسلي!!: قلت لاحول ولا قوة الا بالله لماذا؟ قال: (حرية) ثم اكمل قائلا: لست الوحيد الذي اجرى هذه العملية وانما نحن الآن فريق من خمسة اشخاص... واراد ان يشرح لي فلسفة الحرية الجديدة، فقطعت عليه الموضوع لاني عرفت منه انه يريدني ان امارس معه اللواط!!!
فقمت من الطاولة وقلت له: لا تظن اني انسان خاو او فاسق، ولايغرك شكلي اني البس بدلة وليس عندي لحية واعمل في الاعلام فأنا مسلم ومتزوج واعرف الحلال والحرام وعندي عقل وهذا فراق بيني وبينك وارجع الى ربك!
ذكرت هذه القصة بعد ان قرأت التصريحات المتكررة للشيخة فريحة الاحمد بضرورة رعاية حالات اضطراب الهوية الجنسية والبويات والجنوس مما اربك الصورة الذهنية التي شكلها المواطن عن جمعيتها النوعية الناجحة «الجمعية الكويتية للأم المثالية» لاسيما بعد التصريح الملتبس الاخير في شهر رمضان عن تفجير الجنوس لامن الدولة وما صاحبه من اشاعات وتصحيح ومقالات حتى علق احد الظرفاء وقال: «نحتاج جمعية اخرى بعنوان «البوية المثالية» لا اشك في نية الشيخة فريحة في استيعاب هذه الشريحة المسكينة ولكن الطرح المبسط والاستيعاب غير المكتمل والتعامل الخطابي الاعلامي مع الظاهرة يعقد المشكلة ولايحلها، فالدراسات التي عرضناها اكثر من مرة لاكاديميين كويتيين تقول ان ما يُسمى بالجنوس ليسوا فريقا واحدا وانما هناك خمس طبقات وانواع واخطر ما في الموضوع ليس المساكين المبتلين بيولوجيا وهرمونيا وانما الآفة في عصابات اللوطيين الفسقة او الذين يستغلونهم من السكيرين ومتعاطي المخدرات والاخطر ان يتحول الانحراف الى تنظيم وبزنس ودعوة الى الانضمام وخطف اولاد الناس بالحيل، وتبرير الفساد ايديولوجيا وفكريا كل هذا التخريب الاجتماعي والتحطيم الاسري واستغلال المغرر بهم من ابناء الناس والاعلان والمجاهرة بالفسوق جعل وزارة الداخلية ورجال الامن يقومون بواجبهم وهم لم يقتحموا بيوت الناس ولم يجروا احدا من مخدعه، وانما منعوا الفوضى والاساءات التي لا يرضى عنها اي مواطن وينفر منها الجميع.
وعلى رأسها مخيمات الفجور واللواط والسكر والعربدة، فالمسألة ليست بالبساطة التي نتعامل معها بتصريحات صحافية عابرة ولقد ساءني امس في مجلس عام مكتظ بالمثقفين توجيه انتقادات للشيخة فريحة «بحيث ارتبط اسمها بالجنوس والبويات اكثر من ارتباطه بالام المثالية» ... ومن حِكم العرب القديمة «من اكثر من شيء عرف به»... وبودنا ان تعرف الشيخة بمشروعها الكبير (الام المثالية) وتترك الجنوس الثالث والرابع والتاسع والبويات وما لانعلم لاهل الاختصاص والسلام.
محمد العوضي
تعليقات