تأجيل استجواب الرياضة برأى د.عبدالله الطريجي لم تكن له مبرراته وادى إلى خسارة كتلة العمل الوطني للجولة مبكرا قبل تقديمه

رؤية 
استجواب الرياضة فوز أو خسارة 
 
كتب د. عبدالله محمد الطريجي
جاهد أغلب أعضاء كتلة العمل الوطني وبعض أعضاء لجنة الشباب والرياضة بمجلس الأمة من أجل تطبيق القوانين الرياضية وقد دخلت مرحلة تطبيق القوانين من عدمها مرحلة حرجة ما بين شد وجذب أدت في نهاية المطاف إلى مرحلة التحدي وانتهت بمرحلة التأزيم بين طرفين الطرف الأول مجلس الأمة والطرف الآخر مجموعة من العاملين بالنشاط الرياضي ولكن لابد ان يفوز احد الأطراف على منافسه.
نواب كتلة العمل الوطني اعلنوا عن استجوابهم لسمو رئيس مجلس الوزراء قبل انتهاء دور الانعقاد الماضي وقبل العطلة الصيفية، إلا أنهم تراجعوا في اللحظات الأخيرة بعدما وجدوا بأن هناك نوايا طيبة ومؤشرات جيدة ووعود مؤكدة من السلطة التنفيذية بتطبيق القوانين الكويتية وبعد التوقيع على ما يسمى بالوثيقة الرياضية وفقا لما جاء من تصريحات لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل إلا أن هذه الوعود وتلك التصريحات ذهبت ادراج الرياح مع بداية العطلة الصيفية ولم تف الحكومة بما قطعته على نفسها من وعود وهو ما زاد الأمر تعقيدا وتأزيما.
واليوم اعاد أعضاء كتلة العمل الوطني إلى الساحة السياسية فتح ملف الاستجواب الرياضي مرة أخرى وحددوا لذلك موعدا في شهر أكتوبر القادم بعد المؤتمر الصحفي للسادة الأعضاء الأخ مرزوق الغانم والأخ عادل الصرعاوي وخاصة بعد ان اتخذت الحكومة موقفا سلبيا وغير موفق تجاه الهيئة العامة للشباب والرياضة بعدم مراعاة واحترام شعور السادة أعضاء الهيئة العامة للشباب والرياضة وعدم اعلامهم وهم الاشخاص عملوا بكل اخلاص وجد بمجلس إدارة الهيئة من أجل الكويت مع احترامنا وتقديرنا للسادة الأعضاء الحاليين والذين نتمنى لهم كل التوفيق في خدمة الرياضة والرياضيين في دولتنا الحبيبة الكويت.
وحسب رأيي المتواضع أن أعضاء كتلة العمل الوطني لم يجانبهم الصواب بتأجيل الاستجواب حيث لم تحصل الكتلة على أي ضمانات أو آليات محددة وواضحة أو وقت وزمن محدد لتطبيق القوانين الرياضة ما اتاح الفرصة للحكومة أن تكسب جولتها الأولى في معركتها مع النواب حيث تمكنت الحكومة من تحديد آلية واستراتيجية جديدة تتعامل بها فيما يتعلق بملف الرياضة الكويتية.
ومما يدل على نجاح الحكومة أيضا ان الاستجواب وان قدم سوف تتم مناقشته من خلال جلسة سرية وسوف تحظى الحكومة خلال تلك الجلسة بدعم غير مسبوق من بعض  النواب المؤيدين لها.
إن تأجيل الاستجواب لم تكن له مبرراته ما ادى إلى خسارة كتلة العمل الوطني للجولة مبكرا قبل تقديم  الاستجواب ونحن في انتظار الأيام القادمة وما ستأتي به من مفاجآت.