نواف ساري يخلع لقب المرأة الحديدية على شقيقة فتاة منطقة سلوي لتنفيذها وعيدها بوضع الضباط بالنظارة بدل المتهمين
زاوية الكتابكتب سبتمبر 27, 2010, 7:18 ص 3397 مشاهدات 0
قلم شعبي
المرأة الحديدية في الكويت تحتجز ضابطي شرطة
كتب المحامي نواف ساري
القصة هذه واقعية تتلخص في ضبط فتاة كويتية مع مقيم أردني في وضع مخل بالحياء «فعل فاضح» بسيارتهما بمنطقة سلوى وفي مكان عام، تم اقتيادهما فور ضبطهما إلى مخفر شرطة سلوى، على اعتبار ان هذه الواقعة تشكل جريمة مشهودة وبالتالي لا تحتاج إلى امر من النيابة أو إدارة التحقيقات.
الغريب العجيب انه بعد وصول المتهمين إلى المخفر، دخلت بعد لحظات امرأة يقال انها اخت المتهمة وطالبت بإخلاء سبيلهما واخراجهما من المخفر وعندما رفض ضابط المخفر ذلك هددت وتوعدت بأن يصبح الضابطان بالنظارة بدل المتهمين ورفض الضابطان تهديدها وأخذاه على محمل الهزل.
غادرت المخفر تلك المرأة وبعد ساعة تقريبا اتصل مدير الأمن يستفسر عن تلك الواقعة وتم اعطاؤه جميع المعلومات من قبل رئيس المخفر، وبعد ذلك طلب منهم عدم تسجيل قضية بحق المتهمين حتى يتم ابلاغهما من سيادته، إلا ان رئيس المخفر قام بتسجيل الواقعة برقم 294/2010 جنح سلوى «فعل فاضح» والأغرب والأدهى ان هذه المرأة انقلبت من امرأة عادية إلى امرأة حديدية فصدرت الأوامر لصالحها بحجز الضابطين في سجن النزهة بأوامر من سيادة مدير الأمن بانضباطية تسمى «عدم إطاعة أوامر الرؤساء» وهي مخالفة لبيان وزارة الداخلية الذي قرر انه تم حجزهما بحجة خروج ضابطي شرطة بدورية واحدة بل يقال انهما إذا لم ينفذا الحجز فسوف يصدر الأمر بكف اليد عن العمل وهذا مصطلح لا أعرفه ولكن يعرفه رجال الأمن.
والأدهى والأمر ان المتهمين تم اخلاء سبيلهما صباح يوم الخميس وتم حجز ضابطي الشرطة ابتداء من صباح يوم الخميس، هذه الواقعة التي تشكل جريمة وواقعة حجز الضباط التي تشكل جريمة أخرى تستدعي ان يتخذ وزير الداخلية موقفا حازما، ومنا إلى معالي وزير الداخلية، يابونواف هل وصلت الحال بمؤسسات وزارة الداخلية ان ترعبهم امرأة وتحتجز ضباط المخفر البواسل بدل من الجناة؟
وهل تسمح للرؤساء البواسل مديرو الأمن ان يصدروا اوامر الترضيات التعسفية والعنجهية لاطاعة المرأة الحديدية التي وعدت وهددت ونفذت وعدها؟
وهل سوف تسمح لبعض القيادات ان يشعلوا النار من حولك ليحرقوك بها؟
وهل سوف ترضى ان يخلق مديرو الأمن قاعدة جديدة ان المواطنين غير متساوين أمام القانون وان مديري الأمن ليسوا تحت السلطة وانما هم السلطة كلها؟
يا معالي الوزير نعرفك جسورا فافتح تحقيقا بالواقعة كاملة فإذا ما ثبت تدخل مدير الأمن بالواقعة بشكل مخالف للقانون أو غيره من المسؤولين فاصدر اوامرك العليا بحجزه بنضارة المخفر ليكون عبرة لأصغر شرطي في وزارة الداخلية نظير خرقه للقانون وافتئاته على الحقوق وتعديه على الحريات هنا سوف نقول عاش الوزير «العتيد» وسوف تبتعد عنك نيران مدفعية النواب، أما في حالة سكوت وزارة الداخلية فاننا سوف نقول عاشت المرأة الحديدية وعاش ناصرها «العميد».
تعليقات