مشاري العدواني يتهم البصيري بالتدخل 'السافر' في تعيين الرجل الثاني في الخطوط الجوية الكويتية!

حدسي وسلفي وشيعي وخبز إيراني! 
 
كتب مشاري العدواني
 
كلما أحسست بحاجتي لتنظيف معدتي من أكل المطاعم، قمت بطبخ تونة الوزان، مع زيت زيتون فلسطيني من أمه، وتناولته مع خبز إيراني حار من خباز فرع الجمعية، وأمام شباك الأخير صادفت زحمة غير عادية، وكأن جميع ممثلي الجاليات، الباكستانية، والهندية، والمصرية... كانوا يقفون أمام هذا الخباز بالذات!
ولأنني مستعجل، قمت باستخدام حق الفيتو، فذهبت مباشرة متجاوزا طابورا طويلا عريضا! مستخدما حقوقي وواجباتي الاستبدادية كمواطن كويتي، لا يمكن أن يقف  خلف الوافدين، وكنت أشاهد النظرات الحاقدة، واسمع الهمسات المتذمرة، ولكني لم أرد عليهم، ولا على الخباز نفسه، الذي حاول أن ينتصر للنظام والإنسانية، فكدت أتناوله بدلا من التونة!
 فامتثل وانتصرت، وذهبت لتناول وجبة العشاء مستمتعا، ولكن بمجرد سد جوعي أحسست بعواء.. ابن الكلب الذي بداخلي المدعو (ضميري) يقول لي ما فعلته كان خطأ كبير!
لكن ما قمت به لا يساوي شيئا أمام ما قد يقوم به وزير الموصلات محمد البصيري في قصة تدخله السافر حاليا في تعيين الرجل الثاني في الخطوط الجوية الكويتية!
فالحبيب بعد إزاحته للمسؤول القديم لمنصب مدير التسويق والمبيعات، جالس يفاضل بين واسطتين.. ليختار مرشح آيا منهما ليضعه في هذا المنصب! الواسطة الأولى نائب سلفي! والثانية نائب شيعي! ومرشحا الاثنان لا يستحقان المنصب! بل والأدهى، والأمر بأن الاثنين بعد تعيينهما بأشهر، سيتقاعدان من العمل!
ولكن لأن المسألة فيها زيادة 500 دينار بالشهر سوف تدفع بواقع مكافأة فوق الراتب لمدة 3 سنوات! فالضرب لايح على هذا المنصب! أضف إلى ذلك، بأن من الصلاحيات الممنوحة... لهذا  المنصب، حتى لو كانت مدة البقاء فيه لـ 24 ساعة فقط بوجود شخص بلا ضمير، يسيل لها اللعاب!
البصيري... أنا اعرف بأنك تواجه ضغوطا من بعض الأطراف الشيعية، لأنهم يتهمونك، بتسريب خبر سحب جنسية ياسر، من جلسة مجلس الوزراء لجمعان الحربش! وبأنك تريد تهدئة اللعب حتى لا تفتح باقي ملفاتك، ولكن ليس على حساب المال العام، وان فعلت فهذا يثبت بأن على رأسك بطحة لا تريدهم أن يكشفوها!
 واعرف كذلك، بأن النائب السلفي مستقتل، لأن الذي يريد تعين قريبه، وسوف يضغط عليك، كبيرهم الذي علمهم السحر من اجل تعيينه، ولكن ليس على حساب ظلم باقي الموظفين! 
وبعدين «الكويتية» في طريقها للتخصيص، وهناك لجنة من داخلها لتختار هي الأكفأ للمنصب... فلا تظلم بختك، وتظلم عيال الكويت، لكي ترضي... فيصل أو محمد!