حتى لاتكون محلا للتنابز عند كل خلاف .. فهد البسام يقترح اسقاط الجنسية عن جميع الكويتيين ثم البدء باعادة التجنيس مرة اخرى!

فهد البسام / نقطة / وهات العمر من أول...

كل عام وانتم بخير، وان كانت متأخرة قليلا، لكن بالتأكيد ليس تأخر تهنئتي هو اكبر همومكم اليوم، ما يحدث هو الأهم، شهالديرة؟!
غادرت البلاد قبل اجازة العيد بقليل وكانت اكبر قضيتين تسيطران على الرأي العام هما خيانات «زوارة خميس» وتضاريس حليمة بولند، واعود لاجد البلاد منقسمة على نفسها واجهزة الدولة مستنفرة ورئيس الوزراء بالانابة وزير الدفاع يجتمع ويحذر ويشدد وندوات واعتصامات ومطالبات بإسقاط وسحب الجنسية الى ان تم ذلك، فتحول سحب الجنسية من اجراء لتعديل وتصحيح وضع قانوني الى عقوبة تأديبية، رغم ان ما لم ينفع خالد المريخي لن يضر ياسر الحبيب لكن كيف تتفاهم مع مزايد يريد الشراء بأعلى الاسعار ليستعرض ملاءته ويرضي نزواته فقط؟!
وبما ان موضوع الجنسية والتنابز بها او التهديد بسحبها مع كل قضية او اختلاف في الرأي او وجهات النظر كثر في الآونة الاخيرة، وبما ان مزاجي عالٍ وصافٍ هذه الايام - اللهم ادمها نعمة واحفظها من زوال - فقد وجدت لكم حلا جذريا وحاسما لموضوع الجنسية بالتأكيد لم تفكر به حكوماتنا الحالية او السابقة من اصحاب الخبرات العظيمة في الحلول التخديرية كتهريب المجرمين لارضاء طرف ثم المطالبة بهم لاحقا لارضاء طرف آخر دون ادنى احساس بالحياء او الخجل او المسؤولية، ثم يكون الذنب على حرية الرأي والتعبير، وعليه وبما ان الهدم واعادة البناء اسهل في حالات كثيرة من الترقيع والترميم على الخرائب والاثار، لذا فالحل ببساطة هو اسقاط الجنسية عن جميع الكويتيين ثم البدء باعادة التجنيس مرة اخرى، بداية جديدة ونظيفة بناء على شروط جديدة لا تأخذ الصدف المكانية او البيولوجية بالاعتبار، كأن نطلب مثلا كويتيين يحبون الكويت فعلا وتنعكس وطنيتهم على سلوكهم اليومي وتصرفاتهم وعملهم، فلم يفسد البلاد الا اصحاب الوطنية السهلة وطنية الصراخ والمسيرات والتشجيع والرسائل النصية والصور على السيارات، او نشترط الا يكون للمواطن خط رجعة غير الكويت، الوطن الحياة الذي لا يكون بالنسبة له مجرد واحة موقتة مآلها الجدب، او نطلب كشف حساب فلا نريد كويتيين تلتهب ارصدتهم من مال الدولة الحرام وينتظرون المزيد، وغيرها مما يتفق عليه من شروط مناسبة تضمن بناء وطن افضل، وبالتأكيد بعدها لن تحدث مشاكل... هذا ان نجح أحد...

فهد البسام