اعمل ليومك كأنك لا تعيش غدك! واحنا أولاد اليوم وغدا عند ربك! .. طعم الحكومة للمسئولين والوزراء كما يراه محمد بن إبراهيم الشيباني
زاوية الكتابكتب سبتمبر 23, 2010, 8:50 ص 823 مشاهدات 0
الفساد طال كل مكان!
كتب محمد بن إبراهيم الشيباني :
يحدثني مسؤول في الحكومة في لقاء خاص معه يقول: أغلب الوزارات بشكل عام ووزارتي بشكل خاص، تعيش على نفس آخر مسؤول كبير مخلص في الوزارة تركها منذ سنوات! الوزراء بشكل عام بلعوا طعم الحكومة «الهون أبرك ما يكون» واعمل ليومك كأنك لا تعيش غدك! واحنا أولاد اليوم وغدا عند ربك! وقد انتفخت أفواه الوزراء من كثرة العطايا، وزاد سكوتهم لزوير وعوير الخاصين حتى لو كسروا القوانين وداسوا في بطنها، فعندهم حلال وحلو على قلوبهم حتى يستمر جريان نهر الرضا! ويا ويل المواطن البائس صاحب الحق من تكشيرة وانعفاس وجه الوزير ومن دونه اذا طالب بحقه المشروع، أقول المشروع وليس التسلق على القانون ودوس بطنه.
وحتى لو سلّمنا جدلا ان الوزير، أي وزير، عنده ريحة إصلاح، التزام بالقوانين، إخلاص للبلد وأهله، فهل ستتركه تلك الفئة يطبق ما ينفع المواطن؟ كلامي هذا ليس خيالا أو تسويد صفحات لتنشر بالباطل والافتراء، وإنما واقع وواقع مؤلم يعرفه الوزراء ومن تحتهم في وزاراتهم، الإصلاح أصبح كالمفقود الذي لا يعلم متى يعود وقد لا يعود! أصاب الحكومة، الكويت، داء جديد لم نعهده في السنين الماضية لم يغشُ على السطح كما اليوم ألا وهو عدم الاكتراث، الاهمال، الرشوة، أكل مال الناس والدولة بالباطل، ليس في الأفق نظرة جدية للمستقبل ودراسة ايجابياته وسلبياته هذا من جانب الحكومة. ومما زاد الطين بلة ابتعاد وغياب وجهاء وكبار البلد وناصحيها عن الساحة، قد يكون لهم عذرهم، وهو عدم الأخذ بنصحهم واستشارتهم، بل قد يكون اهمالهم مقصودا! وقد تدخل فئة ثالثة حُيدت أو لم يُكترث بصوتها ورأيها وهم سلك القضاة المخلصين من الذين يحزنهم هذا التبلد العام الذي يمر به البلد، بل قل البلاء الذي استشرى في المؤسسات الحكومية بعد الخاص.
صمت عام لا ندري ما بعده، ولكن العقلاء يقولون: الفساد يؤدي الى الفساد والهلاك، والإصلاح يؤدي الى الإصلاح والإعمار! والله المستعان.
***
• صن وجهك!
راعي الدين المخلص والكريم ابن الكريم لا يرضى بالإهانة وسماع ما يؤذي نفسه وترى عينه ما لا تحب أن تراه، ففضّل صيانة وجهه بالقعود في بيته، متجره، شاليهه!
محمد بن إبراهيم الشيباني
تعليقات