صلاح حيدر يرد على حوار مرزوق الغانم فى برنامج «كافيه رياضي» حول تطبيق الإصلاح الرياضى للالتزام بقرار الفيفا ، ويطلب منه هو واسعد البنوان وسليمان العدساني وغسان النصف الاعتذار للشعب الكويتي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 4, 2007, 7:37 ص 498 مشاهدات 0
المتهمون الأربعة؟!
تحدث النائب مرزوق الغانم رئيس نادي الكويت ورئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس الامة باسهاب وتفصيل دقيق عن الفرص التي سنحت للاندية الكويتية العشرة المنضوية تحت لواء التكتل اضافة الى نادي السالمية (المجموع 11 ناديا) للتوصل الى حل توافقي لمسألة تطبيق قوانين ما يسمى الاصلاح الرياضي المتعلقة باتحاد كرة القدم بما لا يتعارض مع لوائح الفيفا.. قبل اصدار مكتبه التنفيذي قرار التركيبة الخماسية في شهر مايو الماضي.. ومن ثم اصراره على هذا القرار بعد الالتقاء بالوفد الممثل لاغلبية الاندية الكويتية في اجتماع زيوريخ الذي عقد في 17 اغسطس الماضي، وبالتأكيد فإن النائب مرزوق الغانم علق الحبل.. برقبة هذه الاندية وذلك خلال البرنامج التلفزيوني «كافيه رياضي» الليلة قبل الماضية.. وهو دون شك حق مشروع له يكفله الدستور.. والديموقراطية والحرية التي نعيشها ونتمتع بها في الكويت.
وانطلاقا من نفس المبادئ..، فإننا في «الوطن» نملك حق التوضيح والتفنيد النابع من قناعاتنا ومبادئنا وحرصنا على احقاق الحق.. دون ان يوجهنا احد؟!
النائب مرزوق الغانم تحدث طويلا.. وللاسف فإنه اقتطع بعض الحقائق كما هي عادة تياره، وألقاها خلف ظهره وتعمد اخفاءها عن الشارع الكويتي لسبب في «نفس مرزوق» ومن يسير في ركبه، ولكننا متابعون للاحداث ومتتبعون لتسلسلها وملمون ولله الحمد بتفاصيلها الدقيقة، لذلك فإننا على اتم استعداد لكشف مزيد من الحقائق.. وتوجيه الاتهام للمذنب الرئيسي في هذه القضية.
الاخ مرزوق الغانم نسي.. أو تناسى عمدا ان الاندية الكويتية كلها مجتمعة.. معايير وتكتلا.. لم تطرح رأيها رسميا ولم توافق أو ترفض أو تغير أي لائحة نظام اساسي مرسلة من الفيفا لأن رأيها كان محجوبا.. بفعل فاعل آثم يتحمل مسؤولية الايقاف، وهنا نجد انفسنا ملزمين باعادة تذكير السيد النائب مرزوق الغانم بتسلسل الاحداث لعله وعساه يعترف بذنبه.
في الاسبوع الاول من شهر ابريل الماضي «اندفع» وائل سليمان واقدم على خطوة فردية غير مقبولة عندما وجه الدعوة للاندية الاربعة عشر لحضور جمعية عمومية غير عادية حدد لها موعدا في السادس عشر من نفس الشهر لاعتماد النظام الاساسي الجديد والمقترح من قبل الفيفا وفقا للائحة الثالثة والاخيرة والتي حاول مرزوق الغانم اخفاءها عن الشارع في البرنامج المذكور.
وقبل موعد الاجتماع اصدر سليمان العدساني رئيس اللجنة الانتقالية قرارا يبطل فيه دعوة وائل على الرغم من ان عشرة اندية وجهت كتبا للاتحاد تطالب فيه بانعقاد اجتماع غير عادي للجمعية العمومية.
ولم يقف حجب رأي الاندية الكويتية وحقها في تقرير المصير واجراء ما تراه مناسبا من تعديلات على لائحة النظام المقترحة من الفيفا وفقا لصلاحياتها المدعومة دوليا والواردة صراحة في كل اللوائح التي وردت الى اللجنتين الانتقاليتين لم تقف عند هذا الحد، بل ان الكارثة حلت علينا عندما ابطلت الجمعية العمومية غير العادية التي كان من المفترض ان تلتئم في السادس من مايو الماضي بسبب غياب سليمان العدساني وغسان النصف عن الجلسة على الرغم من علمهما المسبق.. شفهيا ورسميا.. ان الاجتماع لن يكون قانونيا الا بحضور اعضاء اللجنة الانتقالية كلهم مجتمعين.. ومن ثم انسحاب السيد الغانم نفسه من هذا الاجتماع ومعه السيد اسعد البنوان رئيس نادي كاظمة، اما لماذا انسحبوا.. ولماذا «فركشوا» هذه الفرصة.. فهو يتمثل باختصار بأنهم ادركوا ان اللائحة المطروحة للنقاش والتي حاول النائب الغانم التكتم عليها تتضمن بنودا ومواد تتعارض بصورة مباشرة مع قوانين ما يسمى بالاصلاح الرياضي (النائب الغانم اعترف صراحة بالتعارض الليلة قبل الماضية) كما ان هذه اللائحة تعطي الحق للجمعية العمومية باقرار التعديلات التي تراها بما فيها عدد اعضاء مجلس الادارة.
اذن.. وما دمنا نتحدث بالمنطق.. والعقل.. والموضوعية.. وما داموا هم يريدون ان يحددوا المسؤول عن تعليق عضوية اتحادنا في الفيفا وحرمان ابنائنا من المشاركة بكل استحقاقاتهم الخارجية، فمن باب اولى ان يعترفوا هم بهذه الحقائق التي كانت منعطفا اساسيا في التوجه مباشرة نحو النفق المظلم بدلا من محاولة البحث عن كبش فداء، وماداموا هم يحاولون توجيه الشارع الكويتي باسره بعيدا عن الحقائق والوقائع.. فإننا نطالبهم بالتحلي بالشجاعة الادبية ونقصد هنا كلا من النائب مرزوق الغانم والسادة اسعد البنوان وسليمان العدساني وغسان النصف والاعتذار للشعب الكويتي بلا مكابرة أو عناد كأساس للاعلان عن حسن النوايا والحرص على ايجاد حل لهذه الازمة بدلا من طرح اقتراحات «ساذجة» تقوم على اساس اركاع واذلال الاندية لقانون ولد مشوها.. وسيموت باذن الله غير مأسوف عليه.
تعليقات