ابو عبدالله يرى أن استقالة الحميضي ستكون انتصاراَ للجميع حتى الحميضي نفسه، وللتكتل الشعبي ، وتحرج المجموعة السلفية التي كانت تنتظر الوصول لخط النهاية لتقفز على النتائج لتقطف ثمارها فى مسألة التدوير

زاوية الكتاب

كتب 524 مشاهدات 0



«خروج الانتصار» 
 
كتب ابو عبدالله


استقالة بدر الحميضي وزير النفط إذا تمت حسبما يشاع اليوم في الشارع السياسي ستكون انتصاراَ للجميع وأولهم سمو رئيس الوزراء الذي استجاب للمناداة الشعبية بخطورة عملية التدوير عند الاستجوابات على الدستور وهي أيضاَ خطوة تعاون من سموه لرغبة ممثلي الشعب ونزع لفتيل أزمة قد تظهر في طريق التعاون بين السلطتين دون داع ... وهي أيضاَ انتصار للسيد بدر الحميضي الذي أقدم على هذه الخطوة بدافع وطني ... والتضحية بالمنصب الوزاري إذا كان فيه شبهة دستورية سوف تؤزم العلاقة بين السلطتين وتجعل منه عقبة دائمة في طريق تحسين هذه العلاقة، وكذلك هي انتصار لكتلة العمل الشعبي التي أصرت على تصحيح هذا الخطأ الدستوري واتخذت الموقف المبدئي لمعالجته بدءاًَ من البيان الأول الذي أصدروه قبل التشكيل الوزاري ومروراَ بدورهم في جلسة الافتتاح الذي حافظوا فيه على احتجاجهم بالرفض لهذه الخطوة وتسجيل موقفهم بالانسحاب مع الموازنة بعدم التصعيد «التحريضي» ثم بيان الالتزام الذي صدر من الكتلة يوم الخميس مما سرع بعجلة المبادرة السياسية من الأطراف الحكومية وأحرج الكتل السياسية الأخرى التي كانت تنتظر الوصول لخط النهاية لتقفز على النتائج لتقطف ثمارها وأولهم المجموعة السلفية التي لم تتطرق لموضوع التدوير في جلسة الافتتاح عندما تكلم ممثلها ليحول الموضوع إلى استجواب عبدالله المعتوق .... ولتصحو بعد أن اتضحت الرؤية وتصرح باسم عضوها العمير يوم أمس رفضها لخطوة التدوير ؟!

ورغم التذبذب في المواقف من هذا الموضوع والتأرجح بين المواقف الملتزمة والمخططة والسكوت على استحياء إلا أن استقالة السيد الحميضي خطوة تستحق الإشادة به وبها وتستحق الإشادة بمن أصر عليها وهي مكسب شعبي للانتصار للدستور وحمايته من الاختراق والتمسك به وهي خطوة إيجابية تسجل لصالح المجلس بشكل عام والشعبي بشكل خاص تضاف إلى رصيده في الدفاع عن المكتسبات الشعبية والدفاع عن الدستور قولاَ وعملاَ وهو للأسف ما نسمعه دائما من الكثير دون أن نراه كفعل عندما تستدعي المواقف ذلك ...

وهو هزيمة ساحقة و«خيبة» على من خطط لها وحاول تمريرها على المجلس ولم يشارك برفضها من أعضاء وكتل سياسية وحتى من حاول اللحاق «بالركب» وتسجيل المواقف المتأخرة ونسوا أن وقائع الجلسة التاريخية كانت تنقل على الهواء مباشرة من تلفزيون الكويت وأن معظم الشعب كان يتابعها ويرصد تحركات ومواقف الأعضاء فيها .. بل حتى كل كلمة تقال وتعابير الوجوه في يوم ظهر الأمر فيها جلياَ في من يمثل الشعب ومن يمثل عليه؟! 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك