أصـل العلة هم نواب الأمة برأى عبدالأمير التركي ، فهم من يفخخوا المواطنين بالمفردات التكفيرية والعبارات الاستفزازية التي هي أشد فتكاً وتدميراً من مادة الـ » T.N.T «
زاوية الكتابكتب سبتمبر 18, 2010, 11:31 م 1091 مشاهدات 0
» العلة « في نواب الأمة !
Sunday, 19 September 2010
عبدالأمير التركي
ان ما صرح به، رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الدفاع معالي الشيخ جابر المبارك، معبراً عن الاسـتياء، والقـلق الحكومي، بما » تشـهده السـاحة الكويتية، من تصريحات وتصريحات مضادة تتناقلها وسائل الاعلام المختلفة وتنطوي على مساس مرفوض بوحدتنا الوطنية وتعمد الاثارة والشحن وتأجيج العواطف حول مسائل وموضوعات شديدة الحساسية . وان ما يجري لا يحقق مصلحة الوطن «.. لا نعتقــد أن كل ما جاء في التصريح سـيجدي نفعـاً، أو يقطع الطريق على » يعقـوب « والحاجة الكارثية التي في نفسـه .. ـ » يعقوب « هذا، هو خير ما نرمز به، لحفنة من نواب » السنة « ومن نواب » الشيعة«ـ ما يدور على الساحة الكويتية المحلية، واقع خطير، تعـدى التصريحات والتصريحات المضادة، فقـد بدأت المعارك الكلامية، التي تقوم على الطائفية السياسية، وهي أخطر أنواع المعارك السياسية، وأكثرها قدرة، على تدمير الأوطان .. معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع .. لابد أن يفهم أهل الحكم، أن النظام العام في أي دولة من دول العالم انما هو جزء من النظام الكوني الشامل . كل شيء يحدث ضمن النظام العام وفي نطاق ضوابطه من أجل تحصينه وصيانته وضمان استمراره . ففـي النظــام الطبيعي العام يتعــرض الانسان الى الأمراض، والأمراض لها دلائل واشارات تنفع في قطع الطريق على استفحال الأمراض ومعالجتها وذلك صيانة للنظام الطبيعي الذي يبقي الانسان على قيد الحيـاة . أما اذا تغلب المرض وانتصر فانه يقضي على المصاب به ولا يقضي على نظام الحياة الطبيعي . لذلك نرى دورة هذا النظام تزدهر ما بين الولادة والموت . وكذلك النظام الكوني اذ تقع الزلازل والفيضانات في الأرض وتنهار بعض الأجـرام وتخرج عن محاورها، لكن النظام يتصحح عبر هذه الظواهر ولا ينهار الا عندما تتغلب الظواهر عليه وساعتها يأتي يوم القيامة . فالنظـام العام في الدول يا طويل العمر .. هو هكذا، وظواهره المرضية أو الصحية هم رجاله، والعاملون فيه، من وزراء ونواب، ومتنفذين، واصحاب مسميات وظائفية عالية، » مناقيرها « فولاذية نافذة، وتيـارات وأحزاب وتجمعات، وتحالفات، سياسية .
ما أعلنته، وصرحت به، يا معالي رئيس الوزراء بالانابة .. أشار اليه، بكل وضوح، صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه .. وأكده مراراً وتكراراً، في كافة خطبه السامية .. وهكذا فعل سعادة رئيس مجلس الأمة، وسمو رئيس مجلس الوزراء، ففي كل مناسبة يكرران ما اِشار اليه صاحب السمو الأمير، ولكن لا حياة لمن تنادي ..!!
نحـن دائماً في الكويت، وعلى لسـان أرفع المسؤولين في نظام الدولة العام، نسمع كلاماً ينحصر دائماً في تشخيص الأمراض وأشدها خطراً على وجودنا، وليس على » الوحدة الوطنية « .. فالحفاظ على بقـاء وجـود الدولة، وكيانها، أهم من لطم الوجوه على » الوحدة الوطنية «.. العلة ليست بياسر حبيب، ولا بعثمان الخميس .. فالدولة كفيلة بهما، وباستطاعتها، اتخاذ كافة الاجراءات القانونية، بحقهما، بعيداً عن اسطوانة سحب الجنسية .. العلة في الحاضنة التي تحتضنهما .. وتقوم بتحريكهما، او بتحريك من هم على شاكلتهما، وقت اللزوم ومتى ما أرادت .. أصـل العلة هم نواب الأمة .. هم من يشعلوا فتيل الفتنة، والفرقة بين المواطنين، وهم من يفخخوا المواطنين بالمفردات، التكفيرية، والعبارات الاستفزازية، التي هي أشد فتكاً وتدميراً من مادة الـ » T.N.T « ، ويجعلوا منها قنابل موقوتة، هؤلاء النواب من الطرفين، هم رأس الحية، التي يجب سحقها .. باستطاعة الحكومة، أن تلجم حصان الحرية في ملعب وسائل الاعلام كافة، وباستطاعتها، خنـق حرية الرأي في صدور المواطنين، الا أنها، لا تقوى على مواجهة كائن من كان من نواب الأمة .. والوعد جدام، مع ندوة النائب الطبطبائي !!
تعليقات