مفرج الدوسري يكتب عن سامريان، إحدهما سامري لندن وهو ياسر، والثاني يعيش داخل الكويت ويراه أشد خطرا من سامري لندن
زاوية الكتابكتب سبتمبر 14, 2010, 12:26 ص 1797 مشاهدات 0
ما خطبك يا سامري؟
كتب مفرج الدوسري
سامريان، أحدهما يعيش بيننا في الكويت والآخر يعيش لاجئاً في لندن، أما السامري الذي يعيش بيننا في الكويت والذي يعتبر أشد خطراً على الأمة مليون مرة من سامري لندن، وأكثر فتكاً بها وتفتيتاً لها من ذاك التافه، له ألف وجه، وعليه ألف رداء، ويتحدث لغتين لا ثالث لهما! يحمل في نفسه الحقد وقد ران على قلبه بغض هذه الأمة ولا عجب في ذلك، ولا بحث عن الأسباب فهي معروفة، وعلى رأسها أنه يكره الأمة ويتحين الفرصة المناسبة ليكشف عن وجهه الحقيقي وأهدافه الخطرة، فهو سامري حقود، يدعي عكس ما يؤمن به ويظهر خلاف ما يبطن، فبالرغم من ادعاءاته ودعواته الى الوحدة الوطنية، وتصنعه الدائم حبه للأسرة الحاكمة ودعمه للحكومة وخوفه على الشعب، إلا أن الواقع أبعد من ذلك بكثير وأخطر، فأمر هذا السامري ودوره مكشوفان للجميع واضحان للعيان.. ولا يحتاج الى من يكشف زيف ادعاءاته وهو ينخر في جسد المجتمع ويفتت أواصره، وإن كان لنا عتب فهو على من يحاول أن يظهر هذا السامري بمظهر رجل الدين التقي، والوطني المخلص وهو في الواقع على العكس من ذلك، ونحن نعلم كما يعلم جميع أهل الكويت كيف يتلون وكيف يستغل كل فرصة ليلدغ الأمة بطريقة مميتة، ولا عتب ولا ملامة عليه فمثله عدو لاشك في عداوته ولكن العتب على أصحابنا الذين لا يحركون ساكناً ولا يخرسون لساناً يطعن ويلعن في كل وقت أمام سمعهم ونظرهم، أما سامري لندن، وهو ياسر الخبيث فإثم هذه الأمة بأسرها في عنق من أمر بإطلاق سراحه؟ وأعانه على الهرب، فالسامري ياسر الخبيث «لعنه الله ولعن من أيده» لا يمثل إخوتنا في الدين والوطن من أحبتنا الشيعة، ولا يتحدث باسمهم، ولا نحملهم مما قال شيئاً إلا من أقر قوله أو رضي به، ونقول ذلك لعلمنا أنه سفيه تافه لم يوفر أحداً من علمائهم أو ممن يدعو الى التقارب مع أشقائهم السنّة، دون أن يتعرض له بالسب والقذف، وقد طعن في أئمتهم ومشايخهم من أمثال العلامة الكبير السيد محمد حسين فضل الله طيب الله ثراه والشيخ حسن الصفار حفظه الله وغيرهما الكثير ممن يرى في اعتدالهم خروجاً على المنهج الشيعي حسب زعمه، ويريد أن يصبح الجميع على نهجه الشاذ المنحرف، ولن يدفعنا هذا السامري ياسر الخبيث الى الخصام او الطعن أو التشكيك في أبناء ديننا ووطننا الشيعة، ومن يكون حتى ننجر خلفه ونحقق له أهدافه، وهو النكرة الذي لا مكان له بين العلماء وأصحاب الإفتاء، وهل كل من لبس عمامة وحفظ كلمتين أصبح رجل دين؟ هذا إن كان في الأصل رجلاً، وإن كنا نشك في ذلك، فشجاعته التي يظهرها اليوم على شكل شتم ولعن وطعن في الشيخين وأمهات المؤمنين يقولها وهو يحتمي بحصانة من يسعدهم شقاق المسلمين، ولو كان في غير موضعه هذا لكان قد غيب نهاره ولم تشرق شمس ثاني أيامه، وهو الجبان الذي لا يعرف من شجاعة المواجهة شيئاً، وخير شاهد وضعه المزري حين كان في سجنه، فقد ذكر من زاملوه أنه رعديد يخاف من ظله ولا يتجرأ على فتح فمه ولو بنصف كلمة، لذلك تكفينا الردود التي أتت على هذا السامري من أبناء وطننا من عقلاء البيت الشيعي الكريم منكرة وشاجبة ما تفوه به السامري وتتبرأ مما قاله وتترضى على الشيخين وأمهات المؤمنين عن قناعة وإيمان وهي بالطبع تثلج الصدور، أما السامري ومن كان على شاكلته فنحن نترفع عنهم وعن حقدهم وسوء صنيعهم وصمتهم المريب إكراماً وإجلالاً لأبناء وطننا الكرام من أبناء البيت الشيعي الكريم.
???
نائب التعصب والفتنة حلاتك ساكت، فوالله ما وجدنا لك موقفاً خالصا لوجه الله، فجل غايتك وأهم أهدافك إرضاء ناخبيك والمحيطين بك على حساب دينك، فاتق الله، ولا تجعل جوهرك يخالف مظهرك!!! ولا تفضح نفسك، فقولك دليل واضح وفاضح لما يكنه قلبك، واتق الله إن كان لديك متسع لذلك؟ فكل شيء زائل.
- نقطة شديدة الوضوح:
لا أعلم لماذا لا تتدخل الحكومة في الوقت المناسب حين تهب على هذا الوطن عواصف شديدة ورياح عاتية تريد أن تزلزل كيانه، ولا أجد مبررآً لوقوفها موقف المتفرج، ولا تبدي رداً إلا بعد أن تستعر الأمور وتشتعل الحرائق، عندها يخرج علينا بيان ضعيف لا يغني ولا يسمن من جوع، لكن بعد ماذا؟ بعد أن يشبع كل طرف الآخر شتماً وقذفاً!
مفرج الدوسري
تعليقات