المسجد والحسينية ظلا متجاورين سنين طويلة بكل هدوء وسكون دون اي مشاكل..محمد العوضي مستنكرا صنيع الحبيب ومقترحا طريقتين لتأديبه

زاوية الكتاب

كتب 1843 مشاهدات 0




محمد العوضي / خواطر قلم / من حسينية «علي»... إلى مسجد «عمر»!!
 
 
في ثاني ايام العيد وقبل مغيب الشمس بثلث ساعة ذهبت برفقة أحد الاصدقاء الى حسينية الامام علي بن ابي طالب في منطقة «الدسمة» للعزاء في وفاة خال احد الاصدقاء، خَرجنا من الحسينية مع أذان المغرب الذي ارتفع صوته من مئذنة مسجد «عمر بن الخطاب» المجاور للحسينية وان شئت قل الملاصق لها لولا الشارع الفرعي الذي لا يتجاوز أمتارا، صدقوني ان المسجد العمري أقرب لحسينية علي من المسافة الفاصلة بين بيتي والبيت المقابل له في سكتنا!!
وظل المسجد والحسينية متجاورين سنين طويلة بكل هدوء وسكون دون اي مشاكل لأن الاسمنت والتراب والحديد المسلح والزجاج والشبابيك والأبواب والنوافذ وسائر مرافق البناء مادة صماء محايدة بل ومسالمة والمشاكل تحصل بسبب هذا الانسان ان حركته العصبيات والمصالح الضيقة وكان اتباع هذا المسجد او تلك الحسينية عندهم قابلية الاستخدام والتسخير من الذين يشعلون الفتن بين المذاهب والطوائف وأحيانا بين اتباع المذهب الواحد والطائفة الواحدة.
ماذا أكتب؟ وماذا أقول عن شخص لا يطرح رأيا مخالفا ولا يعرض فكرا مضادا ولا يكتفي بنقض مبادئ من يعتبرهم مبتدعة او ضالين وإنما نحن امام مخلوق مسكون بالاحقاد متوتر بدرجة مجنونة ونووية يوزع الشتائم والقذف والاساءات بشكل يستنكره قاطنو عنبر مروجي المخدرات وهاتكي الاعراض ومدمني المسكرات ولو كانت شتائمه ضد الفسقة لما رضيناها لأن الاخلاق العامة والتربية الفردية والاسرية والاجتماعية تأبى ذلك، فكيف وقد تقاطر لسانه بخبائث الكلمات في حق ام المؤمنين وما تبع ذلك من تصريحات وما سبقه قديما... بالله عليكم شخص كهذا يفقد أدنى مستوى من التماسك العقلي ومن تقدير الزمان والمكان والظرف والنتائج حتى فيما يعتقد داخل نفسه فيسيء لذاته ويحرج الجميع ويظهرنا بأسوأ صورة للعالمين بما يزهد البشرية في هذا الدين وأهله بل ان طرح هذا «المريض» احد اسباب انتشار افكار اللادينية والتمرد على العقيدة من ابناء المسلمين بسبب النموذج الفاشل لرموز دينية! وهل هناك اكثر فشلا وخبلا من هذا النموذج؟! في مطار البحرين قبل سنتين وفي تمام الساعة (12) ليلا تورطت بمواطن سكران رحب بي قبل صعود الطائرة لأنه عرفني وصارحني بقوله سامحني يا شيخ «تراني شارب بالفندق» وجاي المطار وكان يترنح لكنه واعٍ وبعد ان غلط على شخصيات سياسية كبيرة من بلدي لاسيما البرلمانيين قال اكمل معك الحديث في الطائرة وسأجلس بجوارك فذهبت الى الامن وطلبت منهم ان ينقذوني من مجاورته وبررت ذلك بقولي أنا أجلس بجوار اي انسان زنديق ملحد بوذي وثني عدمي عبثي لأنه يفهمني وأفهمه لكن سكران يشتم بصوت عالٍ فصعب جدا وقد شهد هذا الموقف رئيس المجلس البلدي السابق عبد الرحمن الحميدان وزملاؤه...
وهو موقف شرحته في محاضرة ومعروض على اليوتيوب تحت عنوان «العوضي والسكران»... أقول بصدق ان هذا المواطن السكران اشرف ألف مرة من شاتم ام المؤمنين والحاقد على المسلمين والذي أسكرته عصبيته عن الرؤية ومثل هذا الصنف لابد من التعامل معه بطريقتين أولاهما التأديب بما يستحق لتطاوله الذي أدانه غلاة العلمانيين وأباطرة الفجور وثانيهما: لجنة مشتركة من كبار المستشارين والخبراء في «الارشاد النفسي»، وللحديث بقية بما يخص الشيخ عثمان الخميس.


محمد العوضي

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك