مصابن وسلاتيح الأعراس !!

زاوية الكتاب

كتب 1772 مشاهدات 0


لا أعرف أأشتمهم أم أنزل بساحتهم سباً ورشقاً بنبال الكلم ! فوالله وددت لو أني أضع بطن قدمي في كروشهم أجمعين , وأولهم ذلك الذي تولى كبرهم - المعرس المصبني - ورضيَ بفعلهم واستمتع بما فعلوا وعملوا واستعرضوا وأزعجوا .
 
  
هذا المعرس المصبني الذي اعتزل الجيتي والزد وما شابههما وساحات الاستعراض وأقبل على حياة المسؤولية والزوجية وأخذ ابنة الأكارم وهو للتو خرج من ماضٍ سحيق , قام وأرسل الدعوة لرفاقه من مصابن التفحيط والاستعراض ليعقدوا له حفل اعتزال ختامي في ليلة زفافه, وذلك أثناء زفه الميمون .
 
 
فيأتي ابن ( الغافلين عنه ) ذلك المعرس صاحب الأضرس الصفراء والملطخة بشيءٍ من السواد ويقول لرفاقه : أبك تكفون يا ريجييل أبي ليلة يحلف فيها ابن سليِّم * ! ( محمد بن سليم أفضل سائق عربي )
 
فيجيبه أحد رفاقه : أنا ولد مناحي ! أبك قسم قسم ثم قسم لألعن خير الشارع وأخلي حَنَّة الموتر كلن يسمعها !
 
فيقول الثاني : أنا أخو صيتة ! أنا حالف إني ما أستعرض إلا على الرنقات !
 
وبدأوا جميعهم إليه يزفون القسم والوعود والعهود التي أبرموها له إكراماً له ومساهمة منهم في حفل اعتزال ذلك الفطفوط المصبني ليدخل حياة الزوجية
 
 
 
فيبدأ الزفاف وتبدأ زفة المعرس وتبدأ مع ذلك طوابير الزدات والجياتي تسرح في الشارع, فيوقف المصابن أثناء الزفة الشارع الرئيسي والذي تمشي فيه سيارة الإسعاف وبها حالة خطرة , وتمشي فيه البشرية جمعاء , أطفالهم معهم وذراريهم وأهلوهم , فيوقف المصبني الشارع ويستْرض وتسمع مالا يُسمع من عويل وصراخ وتفجير للسيارة , والأطفال يبكون خوفاً وهلعاً من هذه الأصوات في سياراتهم والشارع كله متوقف وفيه عشرات السيارات , والفتيات في سياراتهم يشهقون ودمعهم ينزل مدراراً , ناهيك عن ارتخاء كل أعصابهم التي تؤدي إلى ......... , وسيارات النقل العام الكبيرة توقفت والشارع بأكمله يعاني من ضيق تنفس , وكل ذلك من أجل المصبني المعرس صاحب الأضرس الصفراء  ! ذلك المعتوه الجاهل ! كل ذلك من أجل اعتزاله حياة السلتحة والتصابي ! ومن أجل عرسه الميمون ودخوله إلى قفص الزوجية !
 
 
 
إلى متى ونحن نعاني من هذه الظاهرة البائسة التي تسبب ارتفاع ضغط الدم والسكر للكثير ! ألا يوجد من أسر هؤلاء رجل رشيد ؟ ألا يوجد شخص واحد فقط رشيد يعلم أن الطريق ليس ملكاً لأبيه ولا لأمه كي يغلق الطريق ويستعرض فيه ؟ بالله عليكم لو كان هناك رجل أرعن أو شديد العصبية ومعه سلاح في سيارته وكان من ضمن المتوقفين إرغاماً بسبب الإستعراض الأبله  , تخيلوا معي ماذا سيحصل وماذا سيفعل بالمستعرضين المعتدين الذين أوقفوا الطريق ؟
 
 
بالله عليكم لو كانت هناك حالة خطرة في وسط هذا الزحام المصطنع بأيدي سلاتيح الإستعراض , بالله عليكم من يتحمل مسؤلية وفاة تلك الحالة أو تدهورها ؟ من يتحمل المسؤلية ؟ هل المعرس صاحب الأضرس الصفراء أم السلاتيح من المستعرضين ؟
 
 
من منكم يتذكر الكثير من حوادث القتل والعراك تمت بسبب أن سيارة تأخرت في السير أثناء الإشارة الحمراء ؟ أو سيارة لم تفتح الطريق في الخانة اليسرى ؟ فما بالكم لو كان هناك شبَّان طائشين يستعرضون وأوقفوا الطريق برمته بلا عذر ولا سبب سوى الإستمتاع والإمتاع ؟
 
يا أعزائي هذه الحادثة تحدث في كل يومين مرات ومرات , ليكن هناك توعية من ذوي الألباب لهؤلاء , ليكن هناك توعية من أولياء العرس وأصحابه, وعليهم أن يعلموا أن كل ما يحدث في حفل زفافهم يسجل في سجلهم سباً وشتماً وإن ذُكروا عند أحدٍ بصقوا وذموا .
 
 
ألا هل بلغت , اللهم فاشهد , وسمران يحييكم

الآن - رأي: عبد الله المطيري (سمران)

تعليقات

اكتب تعليقك