على خلفية اقتراحه بمعالجة مشكلة العنوسة.. أحمد الصراف يثني على الدويسان ويعتبره مثالا لرفض التعصب المذهبي

زاوية الكتاب

كتب 862 مشاهدات 0




كلام الناس 
فلتات الزمان 

كتب أحمد الصراف : 

 
لكل عصر فلتاته ولكل زمن مشاهيره ولكل مجلس عباقرته. (القائل مجهول)!
***
يعتبر النائب فيصل الدويسان، الذي ينتمي لأسرة معروفة، مثالا على التسامح ورفض التعصب الديني المذهبي، وليس الدين، في الكويت، فقد كان سنيا وغيّر مذهبه وأصبح شيعيا. وربما لهذا تم انتخابه نكاية بغيره. وما تجب الإشادة به أن لا أحد اعترض على قيام هذا السيد بتغيير مذهبه، فهذا، بناء على نص الدستور، وقبل ذلك حقوق الإنسان، أمر مباح، وجميل ألا ينظر له خارج إطار كونه فعلا فرديا يتعلق بذات الإنسان ولا علاقة بالتالي لأحد فيه.
ومن منطلقات «رجولية»، وفي مسعى للقضاء على ظاهرة تزايد أعداد النساء غير المتزوجات، قام النائب الدويسان بتقديم اقتراح لمجلس الأمة الكويتي بمنح مكافأة تصل إلى 15 ألف دولار للكويتي لمن يتزوج من كويتية كزوجة ثانية بشرط أن تكون عزباء تجاوزت الأربعين أو أرملة أو مطلقة. وورد في خبر للزميل وليد المؤمن، مراسل الـ«بي بي سي» في الكويت، أن الاقتراح أثار حفيظة الأوساط النسائية الكويتية، على الرغم من أن الدويسان يرى أنه يساعد على تخفيض نسبة العنوسة المرتفعة في البلاد والحد من الزواج الثاني من خارج الكويت. ويضيف الدويسان أن اقتراحه يحل مشكلة اجتماعية ذات تداعيات خطرة، موضحا أن ما يقارب من خمسين ألف حالة زواج من امرأة ثانية سواء عربيات او أجنبيات سجلت في الكويت. وقال ان النسب مخيفة وتستدعي معالجة ما. ولكن الناشطات اعتبرن أن الاقتراح يمتهن كرامة المرأة ويتعامل معها على انها سلعة، وأن القضية لا يمكن حلها بهذا الأسلوب، فقد يتسبب في زيادة حالات الطلاق، والذي يعتبر أسوأ وأخطر في نتائجه من العنوسة ذاتها. ونقل عن شمايل الشارخ ان هذا المقترح سيؤدي إلى نتائج كارثية وستترتب عليه نتائج اقتصادية وخيمة تضر باقتصاد البلاد. وقد يلقى المقترح ترحيبا وقبولا في المناطق الخارجية كما يسميها الكويتيون، وهي تلك التي يسيطر عليها التيار الديني والمحافظون من القبائل، لكنه في الوقت ذاته يلقى معارضة في الأوساط الاجتماعية الكويتية والنسائية على وجه الخصوص وفي المناطق الحضرية!
وفي استفتاء طريف عما ستختاره المرأة لو خيرت بين موت زوجها وأن يتزوج عليها جاءت النتائج التي نشرت على الإنترنت بإجابات واحدة تقريبا، حيث قالت الأولى انها تفضل أن يموت زوجها ولا يتزوج عليها، وقالت ثانية انها من منطلق محبتها له تتمنى له الموت لكي لا يتعذب مع اثنتين. وقالت ثالثة ان الخيارين صعبان ولكن موت الزوج أسهل. وقالت رابعة انها تفضل أن تموت هي وإياه وان يلتقيا في الآخرة معا. وقالت أخرى انها تفضل موته لأنه إن تزوج عليها فسيطلقها وسيحترق قلبها وتفنى ببطء أو تموت حزنا. وقالت سابعة إن مات زوجها فستبكي حزنا عليه، وإن تزوج عليها فستبكي قهرا عليه والأفضل أن يموت، وقالت ثامنة إن الموت حق وجميعنا سنموت، وعليه خليه يموت قبل الزواج بغيرها، وقالت تاسعة: أن يقولوا عني أرملة خير من أن يقولوا زوجها تزوج عليها، وأن يموت وأنا أحبه خير من يموت وأنا أكرهه! وطالبت أخرى بالرحمة له، وأن المقبرة قريبة، وقالت أخرى طبعا أفضل الموت له، على الأقل أنا مطمئنة أنه في حضن القبر وليس في حضن امرأة غيري، ويستر عليه يتوكل على الله ويموت ولا يموّتني وأنا حية، أصلاً وجوده مثل عدمـه. وقالت قبل الأخيرة: لا والله يموت أحسن، ولو ما مات أحرقه. وقالت الأخيرة: جنازة ولا جوازة، وبعدين هو في كلتا الحالتين بيصير في نظري ميّت.

أحمد الصراف

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك