نواف الفزيع يرى فى التعيينات الأخيرة بالقطاع النفطي بداية لتحريره من سيطرة حدس
زاوية الكتابكتب سبتمبر 8, 2010, 12:56 ص 1014 مشاهدات 0
قبل لا تغرب خرب
كتب المحامي نواف سليمان الفزيع
2010/09/07 07:33 م
مبروك للكويت بداية عملية تحرير القطاع النفطي.
التعيينات الجديدة التي تداولتها وسائل الاعلام في القطاع النفطي مؤشرات ايجابية على اكثر من صعيد.
الصعيد الاول والاهم انها بداية لتحرير القطاع من السيطرة الحزبية لجماعة حدس.. ونقول بداية لأن «الجماعة» متغلغلون في القيادات الوسطى بشكل اكبر حتى من القيادات العليا.
لا يمكن ان تكون لجماعة - معروفة بايديولوجية محددة وبقسم يلتزم فيه كل عضو بالدفاع عن الجماعة ومصالحها - سيطرة على قطاع يمثل رئة الكويت التي تتنفس من خلالها… القضاء على هذه السيطرة يعطي هواء اكثر لكل خطوات إصلاحية تريد محاربة الفساد.
المعينين الجدد لن يكونوا بمعزل عن الانتقاد بل سنكون اشد عليهم من السابقين لكنهم وعلى اضعف الايمان لا يجمعهم «أمير جماعة» او مصالح مالية لهذا تواطؤهم كما السابقين فرصة اصعب او أعقد.
الدليل الأخيرعلى هذه السيطرة السابقة على القطاع النفطي كان في التوصية ا لتي صدرت من اللجنة الاستشارية التابعة لمجلس ادارة مؤسسة البترول والتي هي كاملة الدسم او كاملة «حدس».
قدمت تلك اللجنة توصية نسفت من خلالها خبرة وانجازات القياديين بخبراتهم التي تفوق 30 عاما بمقابلة مدتها ساعتين لكل قيادي على حدة.
هذه اللجنة أوصت بعد هذه المقابلات بتثبيت وترقية المحسوبين على «الجماعة» واستبعاد كل القياديين الآخرين من غير الجماعة وأتباعها وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي القادم الأخ فاروق الزنكي.. فكيف حل ذلك؟
أحد كبار «الجماعة» في القطاع كانت له نية التخريب قبل تغريبه او احالته للتقاعد فقام واستدعى احدى الشركات الاستشارية المقربة له وقام بعمل اختبارات لجميع القياديين في القطاع النفطي كأن القياديين اطفال بالابتدائي وتشرف عليهم موظفة تم نقلها من شركة نفطية تابعة.
النتائج كانت في سقوط غير الربع وقد اعترض القياديون على ذلك بموجب كتب رسمية.
الاختبارات ايضا اسقطت أبناء الاسرة من القياديين لابعادهم عن المناصب القيادية لانهم يعلمون ان ابناء الاسرة هؤلاء مؤهلون في مراحل مستقبلية لقيادة القطاع النفطي مما قد يفشل مخططهم الكبير في السيطرة على القطاع النفطي.
اللجنة الاستشارية ومعظمها من «الجماعة» اخذت النتائج لتعتمد التوصية بتثبيت من نجح وترقيته وإحالة من سقط الى التقاعد او الى التدوير.
«يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»
كانت هذه محاولتهم الاخيرة في السيناريو الا ان ارادة الله كانت فوق خططهم، الاختيارات الاخيرة كانت ببصيرة نافذة من مصادر عليا وليس لها أدنى علاقة بكل ما كانوا يريدونه من خلال توصيات اللجنة الاستشارية وامتحانات الابتدائي.
الاختيارات الجديدة كانت لانتشال القطاع النفطي من حقبة «الجماعة» وسيطرتها على أهم قطاع وتدخل المصادر العليا جاء في وقته.
هم لم يتوقعوا ان يفشل مخطط اللجنة وتوصياتها و«فوق شينهم قواة عينهم».
أحد كبار «الجماعة» في القطاع قبل ان يرحل حاول ان يوصي خليفته بتعيين من اوصت اللجنة الاستشارية بترقيته وتثبيته متناسيا ان اللجنة مع اختباراتها قد سقّطت فاروق الزنكي.
في أمريكا تحديداً سمعنا عن حفلات تقيمها امرأة بمناسبة طلاقها وكنا نتعجب لكن اليوم عرفنا السر فالقطاع اليوم بدأ بجمع تبرعات (قطيّة) لإقامة حفلة بعد العيد مباشرة بمناسبة الطلاق الاخير.
وقفنا وما نزال على القطاع النفطي لاننا مؤمنون بأن اقتصادنا الوطني هو قطاعنا النفطي ومصيرنا هو القطاع النفطي ورزقنا من القطاع ا لنفطي فإن مسه ضر (رحنا كلنا وطي).
لا نريد ان يكون لحزب اليد العليا عليه ولا لمجموعة قوى الاحتكار، هذا النفط هو ثروة الشعب الكويتي كله وكلنا مسؤولون عن حمايته.
الفساد في القطاع النفطي لن ينتهي بمجرد هذه التعيينات انما بخطوات جدية وصادقة تجاه محاربة هذا الفساد، نثق كثيرا في امكانيات الاخ فاروق الزنكي ونتمنى منه ان يكون مستمعاً جيدا لكل رأي منطقي وعاقل، وقويا في اتخاذ قراراته.
انت اليوم مسؤول مهم امام الشعب الكويتي تجاه ثروته الاهم ومصير ابنائه ولهذا يجب ان تكون قراراتك وتوصياتك بحجم هذه المسؤوليات.
< ملاحظة:
نائب سكت على «المصفاة» وعلى «الداو» ووجه سؤالا الى وزير النفط عن نتائج اللجنة الاستشارية ومن نجح وسقط فيها وهذا تأكيد آخر على دور هذا النائب مع كل سيناريو للفساد والمتواطئين معه ولنا مع هذا النائب حديث طويل قادم.
المحامي نواف سليمان الفزيع
تعليقات