مبارك الدويلة ينتقد ويفند «اللاءات الثلاث» التى أطلقها المهري ونشرتها الوطن بشأن تسمية الخليج والوحدة وجزر الإمارات
زاوية الكتابكتب سبتمبر 8, 2010, 12:57 ص 2493 مشاهدات 0
اللاءات الثلاث لسماحته
كتب مبارك فهد الدويلة :
تصريحات من أطلق على نفسه مسمى «وكيلاً» لبعض المراكز الدينية، لا يمكن أن تمر مرور الكرام من دون ان نتوقف عندها، ففي صدر صفحتها الاولى نشرت جريدة الوطن تصريحات لسماحته يمكن ان نطلق عليها «اللاءات الثلاث»: لا للوحدة بين دول مجلس التعاون.. لا لتسمية الخليج بالعربي.. ولا لحق الامارات في جزرها الثلاث!! مع انه لم يصرح بذلك، لكن هذا ما اراد ان يقوله في تصريحه المذكور!
فعندما سأله الصحافي عن تسمية الخليج بالعربي أو الفارسي أجاب ـــ وفقا لما نشرته الصحيفة ـــ ارجعوا إلى التاريخ!! وهو يعلم جيدا ان الدولة الفارسية قديمة قدم التاريخ، وأن الكويت ودول الخليج لم تظهر الا في الخمسمائة سنة الاخيرة، وان الرجوع إلى التاريخ «يخربط» الخارطة الجغرافية للعالم الحديث ويمسح دولاً موجودة اليوم من الوجود!
وعندما سئل عن الوحدة الخليجية رفضها! وكلنا يعلم أن الوحدة بين دول مجلس التعاون امل كل خليجي، وهاجس كل مواطن محب لخليجه، بل لا أبالغ ان قلت ان التهديد الأجنبي لدول الخليج لا يردعه الا الوحدة الخليجية، لان هذه الدول الصغيرة ستكون هدفا سهلا لكل من تسول له نفسه تكرار تجربة طاغية بغداد عام 1990، اما بوجود اتحاد كونفدرالي بين هذه الدول الست فسيكون الامر اصعب بكثير، ناهيك انه في وجود هذا النوع من الاتحاد فكل دولة تحكم نفسها بطريقتها الخاصة وبدستورها ونظامها الذي ترتضيه، ناهيك عن محافظة الحكام على مراكزهم القانونية في حكم دولهم، فالاتحاد الكونفدرالي سيكون في مجالات محددة كالسياسة النفطية والسياسة الخارجية والجيش الموحد والجواز الموحد.
وثالثة الأثافي عندما ذكر سماحته انه لا يصدر آراء سياسية خارج الكويت، وذلك عندما سئل عن رأيه في احتلال ايران لجزر الامارات! ولا أريد هنا ان اذكّر سماحته ببعض آرائه حول فلسطين والعراق والصراع في افغانستان، لكن اريد التأكيد أن الكويتي يشارك اخاه الاماراتي في همومه ويحزنه ما يحزن اخاه ويفرحه ما يسعده، ودول الخليج جميعها كانت تصدر قرارا واحدا مكررا في جميع مؤتمراتها القممية مطالبة ايران باعادة الجزر الى اصحابها والانسحاب المباشر منها، وأنا متأكد ان موقفا كهذا لن يضرّ سماحة الوكيل ولن يغضب عليه أحد.
ختاماً: نحترم رأي سماحته، لكن لنا حق العتب عليه لأنه كويتي خليجي، قبل ان يكون منتميا لأي دولة اخرى، وانا متأكد من حبه وولائه للكويت، لكن أزعجتني تصريحات بعض المعممين من سياسيي البلد عندما يصرحون بالطالعة والنازلة ينتقدون التكفيريين الذين يتلقون المعلومات من الخارج، ويختمون تصريحاتهم «انها الفتنة لعن الله من أيقظها».
***
لفتة كريمة
من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر
مبارك فهد الدويلة
تعليقات