عبداللطيف الدعيج يستنكر استيلاء الأوقاف على وقف جده وتعديل اسمه واستبعاد سلالته من النظارة عليه

زاوية الكتاب

كتب 2603 مشاهدات 0





خصخصوا مؤسساتهم وعمموا وقفنا 

كتب عبداللطيف الدعيج : 

 
ليس من عادتي ان اتناول المواضيع الخاصة او الفردية، لكن اعتقد ان هذا الموضوع، رغم خصوصيته، يبقى يشكل شأنا عاما لكونه يتعلق بتمادي احدى ادارات الحكومة في مزاولة اختصاصاتها. الموضوع عن وقف عبد العزير الدعيج، فقد استولت عليه عنوة وزارة الاوقاف. حكومة الشيخ ناصر التي هي تائهة وحائرة في التعامل مع كل شيء، وتسعى حثيثا للتخلص من ادارتها السيئة والفاشلة للمؤسسات والادارات والهيئات العامة تمد يدها مع هذا الى وقف عبد العزيز الدعيج الذي هو اكبر من عمر وزارة الأوقاف واي ادارة من ادارات الحكومة، بل هو اقدم من الحكومة نفسها. وهو من اهم الاوقاف في الكويت وأقدمها. وزارة الاوقاف تستولي على وقف عبدالعزيز الدعيج، الذي كان يدار لاكثر من قرن كامل، والقرن لمسؤولي الاوقاف هو مائة عام، يعني عمر الوزارة مرتين وشوي، كان يدار منذ مائة سنة من قبل ابناء الواقف ومن اوصى لهم بالنظارة عليه.
عبدالعزيز الدعيج استبعد ابناءه الكبار واختار اوسطهم «صالح» بالذات لنظارة الوقف، ولا شك انه كانت له نظرة خاصة في ذلك، واستبعد بعد ذلك كل ابنائه واختار سلالة ابن اخيه احمد العبد المحسن للإشراف على الوقف في حال انقطاع سلالة صالح. كما جاء في الوصية، «فالنظارة لصالح والصالح من ابناء صالح، ثم للصالح من ابناء احمد العبدالمحسن الدعيج»، ابناء صالح لا يزالون صالحين وسلالته لم تنقطع، وهي ولا فخر اصلح من زعماء الاوقاف ومن وزراء الشيخ ناصر الحاليين ــــ والقادمين ــــ بما ان المسألة فيها عناد - ايضا.. فكيف تطاولت الحكومة وعممت بدلا من ان تخصص وقفنا.؟!
لو اقتصر الامر على استبعادنا من النظارة لهان الأمر، ولكن الوزارة قررت استبدال اسم الوقف. وكأن الواقف ابوهم او رئيس حكومتهم. الوزارة تصر الآن على تسمية الوقف بــ «وقف الدعيج». مع احترامنا الشديد لابناء عمنا، فان الوقف هو وقف عبدالعزيز الدعيج وليس وقف العائلة كما تريد الاوقاف. وتسميته بــ «وقف الدعيج» انتقاص لصاحب الوقف وهدر لحقه الشرعي في الثناء والدعاء من قبل من ينتفع به. موضوع التسمية نكتة، طبعا مشايخ الاوقاف من الاخوان والسلف هم اهل النكت والضحك على ذقون اهل الخير. فهم جاهدوا منذ سنوات من اجل اجبارنا على تسميته بوقف الدعيج، اي استبعاد اسم عبدالعزيز. طبعا ليس انحيازا للعائلة وليس لاهداف شخصية او حتى دنيوية، كما قد يتبادر الى الذهن، ولكن لان اسم جدي هو «عبدالعزيز». عند شيوخ الاوقاف كتابة اسم عبدالعزيز على «قلاصات» الماء خطيئة واثم كبير.. لماذا!! لان «العزيز» هو اسم من اسماء الله الحسنى ويجب الا يكون مصيره مع كاسات الماء الفارغة للزبالة او سلة المهملات.! لذلك تفتق ذهنهم المريض عن طريقة للتغلب على ذلك وهي بالغاء اسم الواقف وتحويل الوقف الى اسم عائلته.!!
وزارة الاوقاف لم تكتف بالاستيلاء المتعمد على وقف عمره اطول من عمرها مرتين. بل هي حطت من قدر الوقف والواقف - كاي ادارة حكومية- عبر الاهمال في ادارة الوقف والتخريب المستمر لسمعته وموجوداته. وهذا تم بشهادة بعض التحقيقات ومن اطراف حيادية وملاحظات، آخرها جاء كعتب من شركة المشروعات السياحية التي كتبت الينا تلومنا على تحول احد مقرات الوقف الى «ديوانية» مشبوهة لبعض التجمعات الاسيوية.!!!
لو كان جدي يعلم ان الوقف سيكون مصيره بيد السلف والتلف والساسة من الاخوان المسلمين، وان امواله ستذهب لحفر الآبار في السودان وتورا بورا، لو كان جدي يعلم ان الاوقاف ستتطاول وتصادر الوقف الذي خصص بعضه للمحتاج والضعيف من ابنائه وبناته، لو كان جدي يعلم.. لو كان جدي يعلم انه راح يصير في الكويت حكومة تستبعد ابناء من اختاره لنظارة وقفه لانهم ليسوا من السلف او الاخوان هل كان أوقف..؟!

عبداللطيف الدعيج

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك