د.فهد العازب للنائب جوهر على خلفية موقفه من مديرى الجامعة والتطبيقي: من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر
زاوية الكتابكتب سبتمبر 3, 2010, 11:35 م 1433 مشاهدات 0
من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر
كتب د. فهد عامر العازب
يفترض أن يكون النقد موضوعياً وليس لتصفية حسابات
محاسبة الجهة الرقابية للمسؤول في الدولة تعتبر من الأمور التي ميزت دولة الكويت عن سائر دول المنطقة وأقصد بالجهة الرقابية – أعضاء مجلس الأمة- فمتابعتهم للمسؤولين في الدولة من الوزراء والوكلاء في إنتاجيتهم للعمل وتوجيه الاسئلة للمقصر في عمله منهم تم التلويح بالاستجواب من الأمور التي تؤدي إلى الجدية في العمل وقلة الأخطاء فالمقصر يتدارك مواطن التقصير ويجتهد في عمله وهذه الطريقة تدل على وعي النائب وإدراكه بأعمال المسؤولين في الدولة ومتابعته لإنجازاتهم، بشرط أن يكون انتقاد النائب أو عضو مجلس الأمة للوزير أو الوكيل انتقاداً موضوعياً وليس فيه مبالغة أو تصفية حسابات أو الضغط على المسؤولين بهذه الطريقة لتعيين أحد المقربين لهذا العضو سواء أكانت القرابة قرابة رحم أو حزب أو قبيلة أو فئة أو طبقة.
فإذا كان الانتقاد والمحاسبة قائماً على هذه المعادلة فهي معادلة ظالمة وليست عادلة وهي طريقة مرفوضة عند العقلاء وأصحاب القيم، فالنائب د. حسن جوهر يعتبر من النواب الذين لهم أثر في الساحة البرلمانية ومن النواب الحريصين على متابعة الحكومة والمتمثلة بالوزراء في تأديتهم لعملهم وهذا في الحقيقة أمر يحسب له ويشكر عليه إلا في الجانب التعليمي فسهامه تخطئ الحقيقة فنراه بين فينة وأخرى يوجه التهديد لوزارة التربية ولا نرى هذا التهديد إلا عند قرب تعيين أو تجديد مديري الجامعة والتطبيقي- وأنا أقول هذا الكلام ليس دفاعاً عن الوزيرة أو المديرين الفاضلين ولكن الموضوعية والواقعية أمران مطلوبان عند الانتقاد والمساءلة فهما من الأمور المقنعة للقارئ والسامع وعند صاحب الشأن أيضاً- وسأذكر مثالين قريبين للنائب د. حسن جوهر يوضح مخالفته للحقيقة وبعده عن الموضوعية في الجانب العلمي.
الأول:
عندما اتهم د. حسن جوهر –مدير التطبيقي د. يعقوب الرفاعي- في طريقة حصوله على الشهادة الأكاديمية وقال في مجلس الأمة انه سيؤكد بالدليل والبرهان على صدق دعواه ومرت الاسابيع والشهور ولم يذكر دليلاً واحداً أو برهاناً بل هي مجرد اتهامات وضغوطات مزعومة، بل عرض مدير التطبيقي شهاداته العلمية في الوسائل الإعلامية لكي يبرئ ساحته من هذه الأباطيل والأمر الآخر اذا كانت شهادة مدير التطبيقي «فيها كلام» مثلما قال د. حسن جوهر أين هو من سنوات طويلة وقد أخذ شهادته فلماذا لم يتكلم عنه حتى تقلد منصب مدير التطبيقي.
والأمر الثالث كيف يطعن بشهادة طالب مبتعث تتابعه ثلاث جهات رقابية وهي القسم العلمي وإدارة البعثات والقسم الثقافي في سفارة البلد التي يدرس فيها الطالب فإذا كانت هذه القنوات الرقابية الرسمية صادقت على الشهادة وصحتها فأين للنائب الفاضل الدليل والبرهان الذي يزعمه؟
والمثال الثاني:
لم يجد د.حسن جوهر ممسكاً على مدير الجامعة د.عبدالله الفهيد سواء في شهادته أوأدائه الوظيفي أو في تعامله الراقي مع الأكاديميين، فتخيل معي أيها القارئ الكريم ماذا قال عنه في مجلس الأمة؟ قال عنه «غير لائق صحيا!!» وهذه عبارة فيها طمس كبير للحقيقة فقائلها قد أغمض عينيه عن رؤية الإنجازات التي قام بها د.عبدالله الفهيد خلال توليه منصب مدير الجامعة وهذه العبارة دليل على ضعف حجة قائلها.
ولقد علمت من مصادر مختلفة أن من يستخدم التهديدات والاتهامات قد تم فصله وهو طالب معيد بعثة في جامعة الكويت لاسباب علمية ثم أكمل دراسته على نفقته الخاصة؟ من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر.
فالهدف من كل الاتهامات مآرب خاصة لا يقصد بها رفعة شأن الكويت والرقي بمستواها التعليمي والأكاديمي وهذا مخالف للحب الصادق للكويت ومصلحتها.
والعجيب في القضية اجتماع عدد من أعضاء مجلس الأمة ودكاترة في الجامعة قبل عدة أيام لدفع أحد المحسوبين عليهم لتولي منصب مدير الجامعة، فإذا تم مرادهم فعلى التعليم السلام.
د. فهد عامر العازب
تعليقات