.. ومرزوق الهيت يعدد إنجازات الفهيد ويستغرب حملة بعض النواب ضده

دعوة سعد ومدير الجامعة

 
كتب مرزوق الهيت
 
2010/09/03    06:00 م

هو سعد بن أبي وقاص احد الصحابة المبشرين بالجنة اول من رمى سهماً في سبيل الله واول من اراق دماء الكافرين امره عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الكوفة وبقي فيها عدة سنين حكم فيها بين الناس بالعدل والانصاف ولا غرابة، جاء من يشكوه الى الفاروق ويدعي عليه بدعاوى باطلة حتى قالوا انه لا يحسن الصلاة فأرسل اليه عمر بن الخطاب يسأله عن ذلك فجاءه الرد من سعد بقوله يا أمير المؤمنين اني اصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم واطيل في الركعتين الاوليين واخفف في الركعتين الاخريين، لا ألو ان اصلي بهم ما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فقال عمر هذا هو الظن بك يا ابا اسحق، وكان من تمام عدل الفاروق رضي الله عنه وعلى الرغم من انه صدق سعداً فيما يقول الا انه اراد ان يتحرى ويتأكد لكي يرى هل هذه الشكوى كيدية أم لا؟ فارسل رسلا الى الكوفة يسألون الناس عن سعد بن ابي وقاص وكان اهل الكوفة يثنون عليه خيراً الا رجلا من بني عبس يقال له ابو سعدة قال: اما بعد اذا ناشدتمونا بالله فانه رجل لا يقضي بالسوية ولا يعدل بين الرعية ولا يسير في السرية، وبلغ بذلك سعدا رضي الله عنه فقال اللهم ان كان هذا الرجل كاذباً فأعم بصره واطل عمره وعرضه للفتن، واستجاب الله لدعوة سعد رضي الله عنه لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب فكيف ان كان صحابياً ومن المبشرين بالجنة فأطال الله عمر الرجل وعمي ويقول راوي الحديث جابر بن سلمة ولقد رأيته وهو يعاكس الاماء والفتيات في الطريق فيقول الناس له: اعمى وفي هذا العمر وتعاكس الاماء، فيقول شيخ كبير مفتون اصابته دعوة سعد بن ابي وقاص، هذه الحادثة فيها الكثير من العبر التي تستوجب ان نقف عندها مليا وندع المكائد جانبا لأن الدنيا لا تغني عن الآخرة فجميع ما فيها من ملذات مصيرها الى الزوال ولقد لفت انتباهي في الفترة الاخيرة الحملة الشعواء التي شنها البعض على مدير جامعة الكويت الدكتور عبدالله الفهيد ورميه بالتهم من غير دليل ولا برهان علماً بانه منذ ان استلم ادارة الجامعة في عام 2006 الى هذه اللحظة وهو يسير بها من نجاح الى نجاح ومن ابداع الى ابداع فقد زاد الامتيازات المالية وقضى على السرقات العلمية وحارب الحزبية والطائفية بالجامعة وجعل معياره الكفاءة والكفاءة فقط وترك مكتبة وقام بجولات ميدانية لمتابعة سير الدراسة في الكليات بنفسه مما جعل بعض المقصرين يتضايقون ويتهمونه بالتجسس وقد ذكرنا اولئك المقصرين بالمثل الذي يقول «كاد المريب ان يقول خذوني!!» وجميع ما ذكرت من ايجابيات للدكتور الفهيد لم آت بها من عندي ولكن نتيجة استقراء وسؤال لانني بصراحة استغربت من تحركة مجموعة من النواب ذات توجه واحد ضده فلما سألنا وتحرينا اتانا الجواب فأولئك النواب في سبيل الدفع بمرشحهم لتولي منصب مدير الجامعة اشاعوا ضده الكثير من الامور ما انزل الله بها من سلطان لدرجة ان احدهم لما لم يجد فيه عيباً قال عنه انه غير لائق صحيا!! يستهزئ به لأن الله تبارك وتعالى ابتلاه بمرض الرعاش في يده اليسرى علما بأنه يجلس في مكتبه بالجامعة لغاية الساعة 5.00 مساء يبحث ويعمل وينظر في مشاكل الهيئة التدريسية والطلابية فهل يقال لمن يقوم بهذه المهام غير لائق صحياً!! وفي النهاية نرجوا ان تبعدوا منصب مدير الجامعة عن الصراعات الطائفية والحزبية لانه منصب حساس ومهم جداً واتركوا عجلة التنمية تدور في البلد لأن تنمية العقول اهم بكثير من تنمية الابنية والعمارات والكنكريت.

التزموا بما جاء في الخطاب الأميري

يا ليت بعض القنوات الفضائية والصحف والكتاب يلتزمون بما جاء في خطاب صاحب السمو امير البلاد والذي حث فيه على البعد عن كل ما من شأنه ان يضرب الوحدة الوطنية والاساءة الى دول مجلس التعاون الخليجي، السؤال الذي يطرح نفسه هل ستلتزمون بذلك ام ستعودون الى ما انتم عليه؟

مرزوق الهيت