خطاب الأمير يحتاج الى ان يتحول الى منهاج وبرنامج عمل نلتزم به جميعا، برأى سامي النصف

زاوية الكتاب

كتب 704 مشاهدات 0





خطاب واجب التنفيذ 

 
السبت 4 سبتمبر 2010 - الأنباء
 

بعد تهنئة صاحب السمو الأمير ـ حفظه الله ـ أبناءه المواطنين والمقيمين بدخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، توجه سموه في خطابه السنوي مباشرة لقضية الوحدة الوطنية التي أرساها الآباء والأجداد ويفرط فيها هذه الأيام بقصد أو دونه بعض الأبناء، ومما جاء في الخطاب المهم «ضرورة الوقوف بحزم في وجه كل من يحاول الإساءة للوطن العزيز بإثارة النعرات الطائفية أو القبلية أو الفئوية وبث روح الفرقة والتعصب والتحزب وشق وحدة الصف».

وواضح ان هناك من يستخدم بعض وسائل الإعلام لتفكيك وحدتنا الوطنية، آملا ان ينتهي الوضع بما آل إليه الحال في بعض الدول التي ابتليت بالتناحر الأهلي وهو أكثر ضررا وخطرا من الغزو الخارجي، لذا أتى في خطاب سموه «ضرورة الارتقاء بإعلامنا المقروء والمسموع والمرئي وممارسة دوره المنشود في تكوين الرأي العام المستنير الذي يعزز الولاء للوطن وينشر المحبة بين الناس».

وتظل الكويت بلدا صغيرا وسط منطقة شديدة السخونة مما يحوجنا لأن نعمل جميعا لتحسين صورتنا لدى الآخرين، لذا طلب سموه من وسائل الإعلام «ان تنشر المحبة بين الناس وتسهم في تقوية أواصر الإخاء والصداقة والتعاون بين الكويت والدول الشقيقة وتجنب كل ما يعكر صفو العلاقات مع هذه الدول أو الإساءة اليها».

وجريا على عادة الكويت في تقديم الدعم للدول الصديقة والشقيقة، وكتنويه بأعمال الخير التي قام بها المواطنون والمقيمون أتى في الخطاب «أن الكويت سارعت كعادتها في مواجهة الكارثة الإنسانية فقدمت جميع المساعدات الممكنة لجمهورية باكستان الإسلامية وقامت بفتح باب التبرعات حيث تسابق المواطنون والمقيمون في تقديم العون والمساعدة».

وكان جميلا أن يستذكر سموه من سبقه وعمل معه من حكام وقادة، لذا أتى في الخطاب «نستذكر في هذه الأيام الطيبة المباركة بالإجلال والتقدير والعرفان أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح وأميرنا الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح طيب الله ثراهما وأسكنهما فسيح جناته، سائلين المولى العلي القدير ان يرحم شهداءنا الأبرار وموتانا جميعا ويعلي منازلهم في جنات النعيم، انه سميع مجيب».

ان خطاب والد الجميع يحتاج الى ان يتحول الى منهاج وبرنامج عمل نلتزم به جميعا، فلم يأت الضرر ويحل الشرر وتدمر البلدان الآمنة الا من اعمال ضرب الوحدة الوطنية التي تفرق بين الشقيق وشقيقه، والاستخدام غير المسؤول لوسائل الإعلام.. فالحذر الحذر.
 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك