مبارك صنيدح يعتبر مسلسل الجماعة محاولة حكومية يائسة لتشويه التاريخ الناصع لحركة الإخوان وإمامها

 


 مسلسل الجماعة

 
كتب مبارك صنيدح
 

عندما حمل الشهيد حسن البنا راية الدعوة الاسلامية عام 1928 بصدق واخلاص لم يمض عليه سنوات الا ومئات الآلاف في مصر ومدنها وقراها وأريافها يهتفون معه (الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا).
وتتعرض دعوة (الإخوان المسلمين) الى الامتحان ويتم اغتيال مرشدها بعد ان ادى رسالته واسس بنيان جماعته على العقيدة الصلبة والمفهوم الشامل للإسلام وتعليق مفكرها الشهيد سيد قطب على اعواد المشانق وابتسامته لاتفارقه فرحاً بلقاء ربه.. ويزج بقيادييها ورجالاتها في السجون ويتعرضون لصنوف التعذيب حتى اصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر..لكنها لم تزدهم الا ثباتاً وتمسكاً بعقيدتهم ومبادئهم الإسلامية..وخرجوا من المعتقلات اصلب عوداً وأقوى شكيمة وواصلوا مسيرة مرشدهم في الدعوة الاسلامية.
وتتلقف الشعوب العربية والاسلامية دعوة (الإخوان المسلمين) وتحتضنها من فلسطين المحتلة الى قبائل اليمن في سفوح الجبال ومعقل العلمانية في تركيا ودول المغرب العربي وباقي الدول العربية والإسلامية..ويصل نورها الى العالم الغربي فلا تكاد تخلو دولة من مركز اسلامي يقوم برعايته (الإخوان المسلمون).
ويأتي مسلسل الجماعة برعاية حكومية في محاولة يائسة لتشويه التاريخ الناصع للحركة وامامها.. ولكن سيرتد كيدهم في نحورهم فالأجيال الحاضرة التي لم تعايش ولم تعاصر دعوة حسن البنا سيجعلها تبحث وتستفسر عن تاريخ الدعوة ورجالاتها.. ولن تجد الا التضحيات والبطولات من اجل نصرة الإسلام والمسلمين.
هذا لايعني عدم وجود اخطاء وتجاوزات في مسيرة (الإخوان المسلمين) الحافلة.. ومنها موقفها من الاستعانة بالقوات الأجنبية لتحرير الكويت وانبطاح اخوان الاردن ومشايخها لزمرة صدام وزبانيته..لكن هذا الموقف المخزي لايعمم على الجميع ومعتقد اهل السنة والجماعة «نحب الشخص على قدر الخير الذي يمتلكه ونبغضه على قدر الشر بين جوانحه» ولاشك ان دعوة الإخوان المسلمين ومسيرتها الطويلة ترجح كفة حسناتها على سيئاتها ويعود لها الفضل انها من اسباب الصحوة الاسلامية التي تعم الدول الاسلامية.
ونقول للإخوان المسلمين في مصر «لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم».

مبارك صنيدح