شركات العفن ليست طراثيث نبتت من بين رخام سوق الكويت للأوراق المالية ولم تقفز على أسوارها.. أحمد المليفي مستغربا ممن ينتقدها اليوم بعد دفاعه عنها
زاوية الكتابكتب أغسطس 31, 2010, 6:40 ص 1302 مشاهدات 0
شركات العفن
أحمد المليفي
سبحان مغير الأحول والمواقف من الأحداث والوقائع لان البعض يعتمد على قصر ذاكرة الإنسان فينتقل من اليمين إلى الشمال والعكس ومن الإمام إلى الخلف والعكس .
شركات العفن التي بدأ البعض يتحدث عنها اليوم هذا البعض كان في يوم من الأيام مدافعا عمن كان سببا في وجودها وتواجدها .
عندما وقفنا في مجلس الأمة قبل السابق ننتقد إدارة البورصة بقيادة د. صعفق الركيبي لان هناك تراخياً وتجاوزات في الكثير من القرارات وعلى رأسها عمليات الإدراج لشركات ورقية وان هناك شبهة تربح واستفادة من أسهم التأسيس وعلاوات الإصدار وقف من وقف داخل المجلس مدافعا ومنافحا لأسباب مصلحيه وقبلية وهناك من وقف موقفا سلبيا لذات الأسباب بل وصل الأمر إلى منع أي تصريح أو مقال يمس إدارة البورصة .
وعندما انتقدنا قانون الخصخصة وكان أحد أسباب الانتقاد هو قصر المزايدات على الشركات المدرجة في البورصة لان بعضها غير متخصص وبعضها لا يستحق الدخول في مزايدات لأنها عبارة عن شركات ورقية . اعترض على هذا الانتقاد من يطلق اليوم الصيحات والانتقادات على هذه الشركات.
شركات العفن ليست طراثيث نبتت من بين رخام سوق الكويت للأوراق المالية ولم تقفز على أسوارها، بل كانت هناك أطراف مستفيدة ومتواطئة شرعت لها الأبواب المغلقة وطوعت لها القوانين بعض هذه الأطراف مازال على رأس عمله في البورصة وبعضها ترك.
المطلوب اليوم إذا كنا جادين في الوقوف على حقيقة اللعبة وحجم الكارثة وأطراف الجريمة التي أودت بمدخرات الآلاف من أبناء الشعب الكويتي ألا نقف عند التصريحات العنترية دون تحرك جاد.
المطلوب اليوم تكليف ديوان المحاسبة للتحقيق في وضع كل الشركات التي أصبحت قيمة أسهمها لا تساوي الورق المكتوبة عليه لمعرفة من أين بدأت وكيف أسست ومن سمح بإدراجها ومن استفاد من وراء ذلك؟ لنضع النقاط على الحروف ونوفر للناس البسطاء الغطاء القانوني لاتخاذ الإجراءات القضائية المدنية والجنائية ضد كل من غرر بهم وأهدر أموالهم لتحق عليه المساءلة والعقاب.
تعليقات