عبدالأمير التركي يطالب الشريعان بالرحيل حتى لا نضطر إلى سد الطرقات واحراق » الاطارات «

زاوية الكتاب

كتب 1158 مشاهدات 0



 

 

 ارحل .. وتوكل على الله        
Wednesday, 25 August 2010 
عبدالأمير التركي


ارحل حتى لا نضطر إلى سد الطرقات واحراق  » الاطارات «  ارحل فقد سئمنا سماع اسطوانة تصريحاتك المشروخة وتطميانتك المزيفة ارحل فقد خنقتنا روائح عفن الفساد في   وزارتك ارحل فقد احلت نهارنا إلى جحيم وليلنا إلى ظلام دامس .. ارحل فنحن في   زمن لا مكان فيه لاشباه الكفاءات .. ارحل ارحل ارحل نقولها بملء الفم وبكل صراحة الدنيا.كوننا نراك ستجلس على تلتها نحن كما اسلفنا سابقاً   لن نتوقف ولن نلتزم الصمت ولن نقول  » خل القرعة ترعى «  في   وزارة الكهرباء والماء التي   انتقل اليها  » فايروس «  الفساد وانتشر في   معظم قطاعاتها .. بعد ان كانت هذه الوزارة متحصنة بحصانة  » المناعة «  الطاردة لهذا الفايروس السرطاني   المدمر . 
فالحديث الصحافي   الذي   ادلى به قبل شهرين تقريباً   والذي   طغت عليه اعلامياً   احداث الفوضى السياسية المفتعلة والتي   انقشعت بانقشاع  » عوافير «  الغبار الطبيعي   انه حديث وزير الكهرباء والماء السابق السيد جاسم العون ومنذ ان باشر عمله الوزير العون اراد ان   يبدأ بوضع خطة مستقبلية للطاقة الكهربائية لتواكب النهضة العمرانية والصناعية والتوسعة السكانية فلجأ إلى وكيل وزارته السيد الفاضل المهندس عبدالله المنيس  » ابو معاذ «  والذي   كان   يتمتع بكفاءة عالية ونزاهة نادرة وحرصاً   لا مثيل له على المال العام وكبقية القياديين العاملين إلى جانبه آنذاك والذين حقاً   نشعر الآن بحاجة ماسة لمثل هؤلاء الشرفاء . 
وبعد نقاش طويل دار بين الوزير العون والوكيل المنيس وبحث معمق في   وضع الكهرباء ومستقبلها في   البلاد واتفقا على توجيه دعوة لاحد الاستشاريين الدوليين لدراسة الوضع آنذاك ووضع خطة مستقبلية ولجدية العمل والاحساس بالمسؤولية ما هي   الا فترة وجيزة قدم بعدها إلى البلاد المستشار الالماني   وباشر عمله مستعيناً   ببعض قياديي   الوزارة والمهندسين الكويتيين الاكفاء وما اكثرهم في   ذلك العهد وبعد ان انهى دراسته رفعها للوزير العون قائلاً   انتم الان في   عام   97 - 98   لكنكم مقدمين على ازمة كارثية في   الكهرباء ونصيحتي   ان تبدأوا العمل من اجل ان تتفادوا تلك الازمة المقبلة ولابد ان تبدأوا من الان بوضع خطة تشمل توسعاتكم في   بناء المدن وغيرها وانطلاقاً   من هذه الدراسة  .. انكب وكيل الوزارة السيد المنيس وقياديو القطاعات بالوزارة وبذلوا جهداً   عظيماً   يشكرون عليه وانجزوا الخطة كاملة فرفعها الوزير العون بدوره إلى مجلس الوزراء واضعاً   امامهم دراسة المستشار الالماني   والخطة التي   وضعتها الوزارة لتلافي   تلك الكارثة الحقيقية التي   من المؤكد وقوعها وبعد اشادة مجلس الوزراء بالخطة التي   وضعتها الوزارة الا انهم طلبوا منه تأجيلها لعدم توافر المبلغ   المطلوب لتنفيذها حتى اصبحت في   خبر كان واستقرت إلى جانب اخواتها في  » فريزر «  المحفوظات !  إلى ان اوكلت مهمة هذه الوزارة إلى الشيخ احمد الفهد وهو في   قمة حماسه وتدفق عطائه وكان على علم ودراية بما ستواجهه الوزارة من كارثة مرتقبة فلجأ إلى الدراسة التي   وضعها المستشار الالماني   وخطة العمل الانقاذية التي   وضعها الوكيل المنيس وفريقه وانكب على دراسة ادق تفاصيلها فحمل  » الملف  «  نفسه الذي   حمله الوزير العون ولم   يذهب إلى مجلس الوزراء بل ذهب مباشرة إلى مجلس الامة وجاهد من اجل الحصول على موافقتهم باقرار المبلغ   المطلوب لتنفيذ الخطة ولكن للاسف الشديد وقفوا سداً   منيعاً   في   وجهه فأعاد    الملف وهو   يحترق حزناً   والماً   ليضعه على رف خزانة المحفوظات هؤلاء الرجال   يا  » دولة «  الوزير لم   يبدأوا عملهم حين تسلموا مهام ادارة هذه الوزارة باقصاء الكفاءات وتطفيشهم ولم   يجلبوا المستشارين من خارج الوزارة من اجل الفبركة وخلط الاوراق واستبعاد الشركات الفائزة بالعطاءات لاسباب واهية وغير منطقية وعشق   يعقوبي   لكل ما هو قديم في   التكنولوجيا وهدر واضح وجلي   للمال العام لهذا نحن نطالبك بالرحيل وان لم ترحل ولم تبادر الحكومة باصدار امر رحيلك فاننا هنا في  » الشاهد «  سنواصل دورنا الرقابي   الذي   تخلى عنه نواب الامة . 
ارحل  .. ولن ندعك تخربها وتجلس على تلتها ولن نردد ما قاله معروف الرصافي . 
يا قوم لا تتكلموا  
ان الكلام محرم  
ناموا ولا تستيقظوا  
ما فاز الا النوم  
ودعوا التفهم جانباً  
فالخير أن لا تفهموا

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك