من يظن ان السعدون لا يملك حججا قوية في طرحه فهو واهم، برأى د.طارق العلوي

زاوية الكتاب

كتب 1226 مشاهدات 0


 



شاطئ الكلمات 
لاءات السعدون 

كتب طارق العلوي : 

 
هناك فرق كبير بين ان نختلف مع العم احمد السعدون في قضية ما وبين ان نخطئ، كما فعل البعض، فنظن ان الرجل لا يعرف عما يتكلم، السعدون رجل دولة يزن كلامه ويقلب الامور مليا قبل ان يصل الى قناعة معينة يقاتل عنها بشراسة.
نحن ندافع دفاع المستميت عن السياسة النقدية ودور البنوك في التمويل، لكننا نتفق تماما مع العم احمد السعدون في نقطة نعتبرها المعيار الاساسي في تحديد من يتولى التمويل: «الكلفة ع‍لى المال العام»!.
الذي يظن ان السعدون لا يملك حججا قوية في طرحه فهو واهم، فقد كنا جلسنا مع الرجل قبل ان نكتب تحليلنا السابق وناقشناه في موضوع التمويل، فأثار نقاطا لم نتمكن، ونحن المدافعون بقوة عن البنوك والقطاع الخاص، من الرد عليها وتفنيدها.
عتب علينا الاستاذ احمد الصراف لتصريحنا بأننا سنقف مع العم احمد السعدون والشيخ احمد الفهد في حال لم يتمكن المحافظ مع المصارف من تقديم بدائل مناسبة، وأرجع ذلك الى اننا قد لا نكون ملمين بتفاصيل اجراءات طرح المشاريع، والحقيقة ان جلوسنا مع العم عبد العزيز الغانم ومقاولين آخرين بالاضافة الى اتصالنا برؤساء مجالس بنوك محلية ومناقشتنا لوزراء سابقين، كل ذلك بنى عندنا حصيلة معلومات تفوق بكثير ما تفضل به الاستاذ الصراف في مقاله، لكن ذلك لم يزدنا الا اقتناعا بأن البنوك هي التي تحتاج الى ان تدافع عن وجهة نظرها وتبين كيف ستمول مشاريع «غير مجدية» اقتصاديا بطريقة «تخفف العبء» عن المال العام.
نؤكد أنه لا شيء ابغض عندنا من تدخل الحكومة في الاقتصاد، واننا مازلنا عند قناعتنا بأن القطاع الخاص اكثر كفاءة في استغلال الموارد، لكن يبقى تساؤل السعدون مشروعا: «هل سيكون تمويل البنوك بعد حصولها على ودائع وضمانات شبه مجانية من الحكومة اقل كلفة على المال العام من فكرة الصندوق الوطني»؟.. نأمل ذلك!

د. طارق العلوي

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك