الفزيع يواصل حملته ضد قوى الاحتكار ، موضحا دورها في تركيع الحكومات
زاوية الكتابكتب أغسطس 25, 2010, 12:04 ص 1036 مشاهدات 0
قوى الاحتكار وكيف تركع الحكومات 4
كتب المحامي نواف سليمان الفزيع
تساؤلات تتبع التساؤلات نرميها امام قوى الاحتكار نعلم ان لا طائل منها من انتظار اجابة تكشف المستور بحق اموال الشعب قطف ثماره عبر محطات التاريخ التي استعرضناها وقد كلفنا المليارات لكننا نضع هذه التساؤلات لتكون شواهد قد تحرك وقد تصحي الوعي عند الناس فإن لم تكن كذلك فيكفي ان تكون شهادتنا للتاريخ.
قوى الاحتكار يطنطنون اليوم عبر الاعلام والاقلام المأجورة بأنهم اقدر على عملية التنمية وان اصحاب مكة ادرى شعابها لذا على الدولة ان تأتي لهم بالفائض من المال العام لديها والمقدرة بـ 37 ملياراً وقد تصل الى 50 أو 60 مليارا.
يقولون بأنهم لديهم القدرة الكاملة والمهنية العالية التي لا يملكها صندوق التنمية لهذا فنحن الاقدر على المحافظة على المال العام لهذا اعطونا اياها فالسياسة يجب ابعادها عن الاقتصاد.
بدورنا نقول لهذه القوى اين كانت خبراتكم واين حرصكم على الاموال في ازمة 75 وازمة المناخ الكبرى والتي كلفت المال العام المليارات نتيجة تصرفات فاسدة وضرب البعض بعرض الحائط للحد الادنى من المهنية والمعايير العلمية؟
اما المصطلح الغريب العجيب الذي نسمعه من البعض عن ابعاد الاقتصاد عن السياسة اذا كان هذا هو منطقهم وهذه افكار العقول فهي والله كارثة كبرى لأننا لم نسمع لأي مفكر اقتصادي أو سياسي عبر التاريخ الا وربط الاقتصاد بالسياسة والسياسة بالاقتصاد.
ما يريده البعض من هذا الطرح هو ابعاد الدولة عن ادارة هذه الاموال المليارية وان تصبح تحت سيطرتهم بما يملكون من سحر على الحكومات وبما يمارسونه من تأثير على القرارات.
ان الحملة المشبوهة اليوم على صندوق التنمية ليس هدفها الحرص على المال العام فهم ابعد ما يكونون حريصين على المال العام والتاريخ والاحداث تشهدان بذلك.
والطامة الكبرى عندما نسمع تصريحات تقول ان صندوق التنمية سيكون عنوانه الفساد وسيخلق شريحة من الفاسدين وان الاموال ستعطى لشركات لا تملك الحد الادنى من التجربة والخبرة.
فيا ترى يا قوى الاحتكار، اموال 74 اعطيت لمن؟ وماذا كانت نتيجتها؟ وازمة المناخ والتي اعطيت فيها الاموال بالتلفون وبالملايين وقد ألم على اثرها فساد لم يمر بتاريخ الكويت كلها من وراءها.
رجاء لا تتحدثوا عن الفساد ولا تتحدثوا عن الخبرات فالتاريخ يقول بعكس ذلك.
في ختام كلامنا نقول ان ما حصل بالكويت من ازمات مالية متعاقبة ما كان وازعه الا طمع البعض بأموال البترول فما بقي لا يشكل شيئاً مما راح ودفعت الكويت ثمن ذلك من تأخرها في كل المجالات.
قرب الانهيار
لقد اسهمت عوامل عدة في حالة الفساد التي نعيشها ومنها القوى الاحتكارية وفي نظرنا ان ما سيحصل في القادم القريب سيجعل من الغزو مجرد نزهة ما لم نصح.. اللهم أني بلغت اللهم فاشهد.
المحامي نواف سليمان الفزيع
تعليقات