بعد الحديث عن الدلائل الإيمانية والمفطرات الحسية والمعنوية.. دينا الطراح تتهم إيران بأنها من تسعي إلى الحرب
زاوية الكتابكتب أغسطس 20, 2010, 12:26 ص 1791 مشاهدات 0
كلمة راس
رمضان.. والمفطرات الحسية والمعنوية
كتب دينا الطراح :
قال الرسول، صلى الله عليه وسلم «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه».
***
في الشهر الفضيل يجب علينا أن نتذكر الاخلاص لله -عز وجل- في صلاتنا وصيامنا وجميع أعمالنا، فالله تعالى لا يقبل العمل الا اذا كان صالحا وابتغاء لوجهه، وأن نبتعد عن المفطرات الحسية كالأكل والشرب، والمعنوية كالغش والكذب والنميمة والرياء والنفاق.. الخ.
في رمضان ينبغي أن نستبقي الحياة بما رزقنا الله عز وجل من نعم، وأن نكون حامدين قنوعين وحافظين لها، ونجتهد لتنميتها بالعمل والوصول لأهدافنا بالأساليب الصحيحة.. حتى لا نصاب بداء الحسد، فنتغافل عن تطوير ذواتنا ونشعر بعدم الرضا والبغض والعداوة للآخرين لمجرد أنهم متميزون وناجحون بحياتهم.. وصدق الله العظيم في كتابه الحكيم: «ما عندكم ينفد وما عند الله باق».
في هذا الشهر يجب أن نربي فينا خلقا ايمانيا أمرنا الله به في قرآنه: «قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم»، فلا للاستهانة بالفقير بألفاظ تنال من كرامته أو تجرحه، لأن المعطي الحقيقي هو الله جلت قدرته، وحين يكرم الله انسانا يجعله سببا لنفع غيره.. ولذلك يجب علينا تبني سياسة نبذ ومكافحة الفقر والتشجيع على العمل.. ولنعلم جميعا أن الله يختبرنا بالغنى كما يختبرنا بالفقر، وأن الفضل لله بكل الأحوال.
دلالة ايمانية لابد من الاستفادة منها على الأخص عند الصيام.. وهي عدم مجاراة أهل الاساءة في اساءتهم، ولا أهل الفساد في فسادهم، فالحلم يُسكت فم السفيه، لأن طاعة الله تجمعنا ومعصيته تفرقنا، والله ينتصر للانسان الملتزم ويدافع عنه، كما قال سبحانه وتعالى: «وما يعلم جنود ربك إلا هو» و«إن الله يدافع عن الذين آمنوا..».
امتنع بشكل دائم عن فعل كل ما لا ينفعك بل يضرك من عادات.. كالإسراف في استخدام الكهرباء والماء والتدخين والتهور بقيادة السيارات والحوادث في الشوارع العامة وإزعاج الآخرين.. الخ، واستزد من أفعال الخير في شهر العبادة، وتذكر الأيتام والثكالى، واعطف على الآخرين، واحرص على إكرام الضيف والتواصل مع الأهل والجيران والأحباء.. ولا تنس أنه كلما اتسعت دائرة الخير في الناس كان ذلك مقياسا لمكانتهم ورقيهم.
***
اللهم اجعله خيرا:
على الرغم من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو».. أجد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتبع بأمانة هذا الحديث الشريف وتسعى للحرب والاستعداء بدلا من نزع فتيلها والتعاون مع المجتمع الدولي بشأن الملف النووي وإشراكه بالمعلومات الضرورية، وأجد أنها لا تحرص على التفاوض مع الإمارات لاسترداد الجزر الثلاث.
دينا سامي الطراح
تعليقات