مبارك البذالي يروي قصة حقيقية لسيدة تزوجت 3 مرات وطلقت بسبب جمالها
زاوية الكتابكتب أغسطس 13, 2010, 2:40 م 5247 مشاهدات 0
جمالي سبب طلاقي
كتب مبارك البذالي
كانت تراسلني لأفسر أحلامها وكثيرا ما تدل أحلامها بأنها حزينة وعندها معاناة، وكانت كل أسبوع تقريبا ترسل حلما لأفسره، وبعد فترة قلت لها: لا تربطي حياتك بالأحلام فالإنسان لا يرى في منامه رؤيا صادقة إلا نادرا وأكثر ما يراه مجرد أضغاث أحلام، ثم ان تحقيق الأحلام والأمنيات لا يكون إلا بالسعي، قالت لي: سأقص لك مشكلتي، فقد كان جمالي هو سبب حزني ومعاناتي.. قلت: كيف جمالك هو السبب؟
قالت: أنا فتاة اعطاني الله جمال حتى ولو لبست أسوأ الثياب أبدوا جميلة وقد تزوجت ثلاث مرات وطلقت وكل هذا بسبب جمالي.
الزوج الأول كانت لي معه علاقة وتعارف وكان يعرف طريقة تحايلي على أهلي لكي أتصل به أو أجعله يراني، فلما تزوجني أصبح يشك بي ويوسوس فأتعب نفسه وأتعبني حتى ضاق العيش معي وطلقني بعد ان أنجبت منه طفلا.
بعد طلاقي أصبح أهلي يلومونني ويقولون لي أنت التي اخترتيه ووافقت عليه وكنت ترفضين غيره والآن تتطلقين منه!.
فأصبحت في بيت أهلي شبه مهانة من قبل والدتي واخواني ولم أعد استطيع الجلوس معهم الا نادرا لأني كنت اتحاشا لومهم لي، مرت الأشهر وأنا على هذا الحال حتى طرق الباب طارق يبشر بقدوم زوج جديد ولكن!
الزوج الثاني: تقدم لي شاب لا اعرفه فوافقت لأهرب من جحيم أهلي ولم يكن هذا الزوج يعلم اني جميلة ففرح لما رآني بداية زواجنا ومرت الأشهر ونحن بلا مشاكل، وذات يوم شكا لي نظرة الرجال من أقاربه وغيرهم لي اذا زارونا أو خرجنا لنزهة أو سوق، فقلت لا تهتم فأنا لا أنظر إليهم ولا أهتم لنظراتهم ولم أكن اعرف وقتها ان الحجاب الشرعي هو الأسلم لي وهو من سيخرجني من هذا المأزق، وبعد أيام عاد إلى شكواه وتضايقه مما يرى، فقلت ما هو الحل؟ قال: لا تخرجي من البيت، فقلت: لم أفهم قصدك؟ قال لا تزوري أحدا ولا تذهبي للأسواق فسكت وقلت في نفسي ماذا أفعل بجمالي الذي جعلني في هذه الورطة؟ بعد ذلك جلست في البيت لأيام حتى ضاقت بي الدنيا وأصبحت أعصابي متوترة ولا اتحمل شيئا.
ولما عاد في أحد الأيام قلت له لازم أخرج من البيت لأني تعبت الجلوس بين الجدران. قال: ممنوع الخروج، فصرخت في وجهه لأنني كنت وقتها متوترة، فرد علي بصوت أعلى ثم بدأت أول مرحلة المشاكل فأصبحت المشاكل يومية وكنت محتارة ما بين سلاطة لسان أمي وبين هذا الزوج الذي يسجنني في البيت، فاخترت سلاطة لسان أمي لاني عندها على الأقل استطيع ان أخرج وأزور أقاربي فانتهت علاقتنا وتم الطلاق عن تراض.
زواجي الثالث: كان بعد أشهر من طلاقي الثاني وبعد المعاناة في بيت أهلي وسلاطة لسان والدتي، فقد تقدم لي شاب ملتزم اختارني لأني جميلة ولأن المرأة تنكح لأربع ومنه لجمالها، وقد وصفوني اخواته له فأراد ان يتزوجني، ولكن هذه المرة كنت أنا السبب في طلاقي منه حيث لم اعينه على دينه ولم أكن أرضى ان اتغطى بالحجاب الشرعي لكي أمنع مرضى القلوب من النظر إلي وكما ان أهلي من البداية لم يعلموني أهمية الحجاب وأنه ستر للمرأة وأيضا مرضاة لربها ودائما كانوا يقولون:«الإيمان بالقلب» فاتضح لي بعد فوات الأوان وطلاقي من زوجي الثالث ان الإيمان يحتاج إلى عمل لأنه تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح فلا يكون هناك إيمان الا بتطبيق هذه الشروط الثالثة. فانتهى زواجي الثالث فأصبحت تحت رحمة لسان والدتي.
تعليقات