الفزيع يؤكد أن الحكومة ستجمع أموال خطة التنمية من الشعب عبر اكتتابات في الشركات المناط بها تمويل المقاولين
زاوية الكتابكتب أغسطس 10, 2010, 11:55 م 857 مشاهدات 0
علامات الخطة
كتب المحامي نواف سليمان الفزيع
من المفترض علينا داذماً ان نعرف الأشياء بحقيقتها وحقيقة خطة التنمية (غير) عن كثير مما يدور في عقول الناس.
نعتقد ان الحكومة لا تملك ولن تملك الـ 37 ملياراً المخصصة لحظة التنمية على ضوء قراءتنا المتواضعة للميزانية ومعدلات اسعار البترول بخلاف الديون المستحقة على الحكومة وأولها دين التأمينات الاجتماعية.
من الواضح ان المهمة القادمة للحكومة تجميع أموال خطة التنمية من الشعب عبر اكتتابات في الشركات المناط بها تمويل المقاولين المنفذين لشماريع الخطة وهي شركات ترانزيت للأموال ستأخذ أموال المواطنين لتعطيها للمقاولين.
المستغرب ان اغلب الناس اليوم يشتكون من الديون من أكبر تاجر حتى أصغر موظف حكومي فالكل مديون فمن اين ستدفع الناس للأكتتاب؟ ونعتقد ان هذا الوضع المديون علامة من علامات فشل تنفيذ الخطة ايضاً!.
اغلب الشركات الموجودة في السوق متعثرة ولم نسمع خلال السنتين الفائتتين عن شركة استطاعت ان تتعافى فمعظمهم مازال في العناية المركزة وهذه الشركات المحلية هي التي ستمول وستنفذ مشاريع خطة التنمية فكيف سنتوقع من شخص بالعناية المركزة المشاركة في ماراثون؟.
هذه ايضاً علامة مهمة تشير الى ان الخطة وفي ضوء معطيات واقعية ستظل حبيسة الورق أما التنفيذ بالكويت فحدث ولا حرج فاذا احتجنا 30 سنة لبناء جامعة الشدادية فكم سنة سنحتاج لتنفيذ مدينة الشحن البري وخط الحرير و8 مستشفيات وسكة قطار ومترو انفاق؟ نعتقد انها قصة ستبدأ بكان يا ما كان في قديم العهد والزمان شيء اسمه خطة تنمية سيرويها احفاد احفادنا لاحفادهم!.
للأسف «احنا مجربين» وللأسف قرأنا تاريخ الحكومة في المشاريع وانجازها وللأسف الشواهد ليس في صالحها لا نريد التشاؤم لكن نريد واقعية في الكلام وخطة مقبول تنفيذها على ضوء الموارد المالية المتاحة او على أضعف الايمان توفيرها من مصادر معروفة كالبنوك الخارجية وشركات الاستثمار العالمية.
حتى الوزراء غير مقتنعين بتمويل خطة التنمية فها هو الشمالي وزير المالية وفي تصريح له يقول بأن اشراك الصندوق الكويتي للتنمية في تمويل خطة التنمية يضر بالمال العام وتريدون من الناس ان تضر أموالها الخاصة ما دام المال العام في نظر وزير المالية سيتضرر من تمويل خطة التنمية؟.
نحتاج واقعية في الكلام وفريق كفء لتنفيذ الخطة وحكومة شباب بقدرات ألمعية واما كذا واما فلا!
المحامي نواف سليمان الفزيع
تعليقات