دفع مكافأة قدرها 40 ألف دينار للحكومة من أجل قسيمة سكنية تأخروا في توفيرها نحو 16 سنة وأكثر أمر 'مخجل ومعيب'.. هذا مايراه داهم القحطاني

زاوية الكتاب

كتب 1926 مشاهدات 0


نداء من مواطن 'مسحوق' : الفائض 4 مليارات فلا تسنزفوا صبرنا


حسب قراءتي المتواضعة لتقديرات الميزانية العامة للعام 20102011 وما تم صرفه فعليا في العام 20082009 فإن الفائض المتوقع للميزانية الحالية لن يقل بأي حال من الأحوال عن 4 مليارات دينار على إعتبار أن سعر برميل النفط المسعر في الميزانية الحالية يبلغ 35 دولارا في حين أن السعر الحالي يصل إلى الضعف ولهذا كله أسأل وأنا المواطن المسكين المسحوق لماذا يجب علي أن أدفع 40 ألف دينار من دمي ولحمي ومن قوت أطفالي كي أحصل على قسيمة سكنية في قسائم خيطان وقسائم النسيم وأنا الذي إنتظرت كسل الحكومة طوال 16 عاما كي يصل إلي الدور الإسكاني .

مجلس الأمة ومن أجل تشجيع الحكومة على تخفيض مدة الإنتظار الإسكاني لخمس سنوات أقر قانونا يحمل فيه المواطن كلفة القسيمة السكنية ومع ذلك لم تستطع الحكومة تخفيض هذه المدة فبادر وزير الإسكان الأسبق بدر الحميدي بالتعاون مع اللجنة الإسكانية بإعادة سعر القسيمة لتكون 4 آلاف دينار بدلا من الكلفة الإضافية فتمت إعادة الأموال بأثر رجعي للمواطنين المسحوقين آنذاك .

لهذا كله نطالب نحن الشعب المسحوق تحت مجنزرات التجار والبنوك العادية والإسلامية من الحكومة بدءا من سمو الرئيس وإنتهاء بكل مسؤول في مؤسسة الرعاية السكنية ووزارة المالية بتوزيع القسائم السكنية التي توفرت نتيجة لتثمينها حسب أولوية الرعاية السكنية وعدم إتباع آلية المزاد العلني، فمن المخجل على دولة تبلغ فوائضها 4 مليارات دينار إستنزاف أموال الطبقة المسحوقة من الشعب، ومن المعيب على مسؤولي الحكومة إجبار المواطنين 'اللي رايحين فيها ماديا ' دفع مكافأة قدرها 40 ألف دينار للحكومة من أجل قسيمة سكنية تأخروا في توفيرها نحو 16 سنة وأكثر .

وللتذكير والمقارنة فإن المبلغ الذي ستحصل عليه الحكومة من هؤلاء المواطنين المسحوقين سيكون تقريبا 120 مليون دينار وهو لا يكاد يذكر إذا ما قورن ببنود صرف كثيرة في الميزانية تم فيها 'فسفسة' المال العام على أمور أقل ما يقال أنها غير ضرورية .

الآن - تنشر بالتزامن مع مدونة داهم القحطاني

تعليقات

اكتب تعليقك