منتقدا حملة التشويه التى شنها البعض ضده.. سعود العصفور يسأل عن الأسباب التى دعت المريخي للتنازل عن الجنسية الكويتية

زاوية الكتاب

كتب 4783 مشاهدات 0


 



سعود عبدالعزيز العصفور / بصراحة / كم من خالد وخالد؟
 
 سعود عبدالعزيز العصفور 
 
 
 
دعكم من تلك الضوضاء التي ضجت بها البلاد خلال حفلة الزار المقامة بعد تصريح الشاعر خالد المريخي بتنازله عن الجنسية الكويتية على الهواء مباشرة ومن خلال تلفزيون «الراي»، فهذا يشتم وذلك يتوعد والثالث يعايره باسم جده والرابع يهدد بفتح الملفات والخامس لا يعلم عن «هوا داره» لكنها جنازة يريد أن يشبع فيها «لطماً» مثل الآخرين. دعكم من عنصرية المتعنصرين ووطنية «المتوطننين» وتعالوا نضع على صدر صفحات الأوراق ما الأسباب التي دعت شخصا مثل خالد المريخي يتنازل عن الجنسية؟ وتعالوا إلى من وضعهم أهم وأخطر من وضع المريخي وجنسيته، وهم من لا يحملون جنسية أخرى، مثل خالد ولم يتجنسوا قبل سبع أو ثماني أو تسع سنوات، ولا بلد لهم إلا الكويت ولا جنسية لهم إلا جنسيتها، ورغم ذلك سمحت الحكومة، بتقاعسها، لكل ساقط ولاقط التشكيك في مواطنتهم وانتمائهم وجذورهم في هذا البلد.
الشاعر خالد المريخي، مواطن سعودي حصل على الجنسية الكويتية وتنازل عنها وأعاد جنسيته الأصلية، لما رآه من تقاعس للسلطة التنفيذية في مواجهة الهجمة الشرسة التي كتبنا عنها مراراً وتكراراً ويراها حتى الأعمى ضد أبناء القبائل ومواطنتهم، وقد صرح بذلك علناً وجهاراً على شاشات التلفاز ومن خلال التصريحات التي تلت إعلانه الشهير ذاك، ولكن ما الذي تتوقعه حكومتنا «الرشيدة» من الآخرين الذين يواجهون ذات الضغط وذات التشهير وذات الاستهزاء والتخوين وكل ما يمكن وضعه هنا من عمليات التهجم والحرب الإعلامية وهم لا يملكون خيار التنازل عن الجنسية الكويتية لكونها جنسيتهم الأصلية؟ هل فكرتي يا حكومة في مآل هؤلاء؟ هل جلستم ودرستم وبحثتم كيف تخلقون مما يزيد على نصف سكان الكويت مواطنين حانقين مضطهدين يشعرون بعداء السلطة والسلطات لهم؟
كل بلد في العالم يبحث عن الأسباب التي تقوي جبهته الداخلية، إلا الكويت، فالطاسة ضايعة كما يقولون، ومنذ رحيل نظام البعث وكل ما في البلد ينهش في جبهته الداخلية على وهم ألا وجود لخطر خارجي نخشى منه في حال تضعضعت جبهتنا الداخلية، ومتناسين دوران السياسة وعداوة الصديق وصداقة العدو وتقلب الأحوال في يومٍ وليلة، فهل لو انقلبت أحوالنا غداً ونحن مقسمون متشرذمون مشتتون متعارضون متضادون، سينفعكم ساقط هنا أو ساقطة هناك فردتم لهم المجال والفضاء والمساحات للعبث بمكونات المجتمع الكويتي وفئاته؟ أنتم تدمرون البلد بأيديكم فلا تهددوا المريخي أو غيره، بل اجلسوا وادرسوا وناقشوا الأسباب وضعوا الحلول وأوقفوا «منابع الفتنة» قبل فوات الأوان!
*
الموقف الذي اتخذه ولي العهد البحريني في قضية إيقاف خدمات البلاك بيري، سواء بتصريحه بعدم تطبيق ذلك في البحرين أو وصفه بأن اتخاذ مثل هذا القرار هو ناتج عن «جهل»، يبعث كثيراً من الأمل بوجود قيادات في الخليج تعي أن عصر المنع والرقابة قد ولّى وانتهى. لنا عودة في مقال قادم لموضوع دول الخليج والبلاك بيري بإذن الله.


سعود عبدالعزيز العصفور


 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك