القضية أكبر من مسلسل كويتي باللهجة الإيرانية، وليد الغانم يبدي استغرابه ممن يبررون وجهة النظر الإيرانية فى حال نشوب أى قضية محلية معها

زاوية الكتاب

كتب 3008 مشاهدات 0





القضية أكبر من مسلسل كويتي باللهجة الإيرانية.. (2) 

كتب وليد عبدالله الغانم : 

 
من الأمور الغريبة ايضا أن اي قضية تثار محليا ضد دولة ما نتلقى الردود عادة من سفارتها أو إعلامها الوطني ما عدا ايران، فاذا نشبت اي قضية محلية مع ايران مثل المفقود حسين الفضالة ــ فك الله اسره ــ او الخلية التجسسية الايرانية او برنامجها النووي او الحدود البحرية، فان من يسارع لتبرير وجهة النظر الايرانية مواطنون كويتيون، بعضهم سياسيون وكتاب، اما بالتهوين من القضايا واما بنفيها، وفي احيان مفضوحة بالدفاع عن وجهة نظر الايرانيين.. شسالفة يا ناس وين قاعدين؟
لماذا الحديث عن فرض الثقافة الإيرانية إذاً؟! لأن إيران دولة وضعها الاقليمي والعالمي مضطرب، وإيران ما زالت تعاكس دول الخليج في جزر طنب الإماراتية ومسمى الخليج العربي، وإيران أنشأت برامج نووية ولها طموح «بعيد المدى» في ذلك، وأسباب أخرى قد يأتي الأجل المناسب لذكرها، تحتم علينا التعامل الموزون والمدروس مع التصرفات المشبوهة، التي لا تتفق مع المصلحة العليا للبلد واهله.
الأصل ليس عيبا، فكلكم لآدم وآدم من تراب، وقال الله تعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا». وأهل الكويت لهم أصول ممتدة ومختلفة، ولقد تعلمنا من آبائنا وأهلنا احترام الناس وتقديرهم بغض النظر عن أصولهم، كما ذكرت في مقالة سابقة (العبرة بالمواقف لا بالاصول والمذاهب/ بتاريخ 2008/8/19). والناس يعرفون بعضهم بعضا، فكلنا عيال قرية، وقد يعجب الواحد منا بثقافة بلد معين فيطلع عليها ويتعلم منها وهذا لا غبار عليه، لكن العيب كل العيب من يعيش بيننا بجسده ويتمتع بخيرات الكويت ليل نهار وقلبه وهواه معلق خارج الكويت فأولئك الحذر منهم واجب.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين». والحكمة تدعونا إلى الوقوف بحزم لحماية بلادنا الغالية من كل شر، وأن نفرق بعين ثاقبة بين البرامج الثقافية العامة المبرمجة تحت إشراف حكومي، وبين البرامج الترويجية الأهلية التي لا تتوافق مع المواطنة والولاء للكويت.. لذلك الموضوع أكبر من مسلسل تلفزيوني باللهجة الفارسية.. الموضوع ولاء للوطن وحفاظ على هويته ودفاع عن أمنه والله الموفق.
***
رسالة الكترونية إلى وزارة الصحة مناشدة بتوفير مظلات لمواقف السيارات في المستشفيات مثل مبارك والرازي والصباح رحمة بالناس.

وليد عبدالله الغانم

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك