وصفة من ست نقاط للعيش مبتسما في الكويت تقدمها لكم د.نرمين الحوطي

 

كيف تعيش مبتسماً في الكويت؟
 
الأربعاء 28 يوليو 2010 - الأنباء
 

عزيزي القارئ إليك بعض الإرشادات لكي تستطيع أن تتقبل القذائف التنفيذية والتشريعية بصدر رحب وتستقبل قراراتهم وأنت مبتسم في الكويت:
* إذا أردت الابتسام على الدوام فلا تحلل كل قرار يصدر ويلغى بعد فترة وجيزة، فإذا صدر مثلا قرار بالاستعانة بمن تقاعدوا بحكم العمر ثم يلغى القرار سريعا بداعي المناقشة، فلا تحلل عزيزي القارئ، وعليك فقط أن تتذكر أن الذين اكتشفوا الماس وجدوه فحما.

* إذا أردت أن تتمتع بالصحة والعافية ننصحك بعدم التفكير إذا ذهبت إلى المستشفيات والمراكز العلاجية وعرفت أن التحليل يأخذ ثلاثة أيام ليعرفوا ما هي علتك.. فلا تفكر عزيزي القارئ، فقط تذكر أن الذين يفكرون كثيرا من الممكن أن يصابوا بالشيخوخة مبكرا.

* إذا أردت التمتع بالثقافة والإعلام فلا تقم بقراءة الصحف ولا مشاهدة التلفزيون الكويتي ولا الذهاب إلى المراكز الثقافية وعليك عزيزي القارئ فقط أن تتذكر أن على الإنسان التطلع للإعلام والثقافة الخارجية.

* كثر في الآونة الأخيرة من يحملون شهادات دكتوراه فخرية أو مشتراة «يعني - طال عمركم - بالفلوس» لا تقرأ، لا تتعلم عزيزي القارئ فقط تذكر أن البلد ينقصه الحرف اليدوية والزراعية، يعني تعلم أي «شغلة والسلام» أفضل من الحصول على الشهادة والجلوس بالبيت دون عمل.

* لماذا تكتئب؟ استمتع بالأشياء البسيطة، فإذا وجدت الشوارع تحتوي على كم هائل من الحفر، فتخيل أنها ينابيع من الماء. وإذا جلست بالبيت في شهر أغسطس دون كهرباء، فلا تنزعج واركب سيارتك وتمشى بها في الشوارع «عشان البراد»! عزيزي القارئ فقط تذكر «عيش اللحظة الحلوة واستمتع بها».

* لماذا البكاء عندما ترى إنسانا مظلوما؟ عزيزي القارئ فقط تذكر:أضحك ضحكة قوية من القلب عندما تتذكر أن المسؤول عن رفع الظلم لم ينصف موظفيه، «وسؤال هنا للإدارة المقصودة: ماذا حدث في قضية الموظفة الله يرحمها؟ إلى الآن في اللجنة؟!» قالوها أهل مصر: باب النجار مخلع.

كلمة وما تنرد: يقول الكاتب شاكر النابلسي في كتابه «أكله الذئب» عن السيرة الفنية للرسام ناجي العلي: «إن الشعوب التي تضحك هي الشعوب السعيدة التي أمنت مستقبلها ومستقبل أبنائها، وهي الشعوب التي نالت حقوقها ونالت حريتها وتتمتع بديموقراطيتها، فكيف لنا أن نضحك ونحن محرومون من هذا كله»؟