مثنيا عليه بسبب تحركه منفردا بامكاناته المحدودة أمام حكومة كاملة العدد والعتاد.. د.طارق العلوي يحصر المعارضة فى شخص البراك
زاوية الكتابكتب يوليو 27, 2010, 10:58 ص 1724 مشاهدات 0
شاطئ الكلمات
دع عنك رئيس الوزراء وركز على القضية
كتب طارق العلوي :
لنترك جانبا كلمات التقديس الجوفاء مثل «الرمز» أو «الضمير»، ولنتفق على أن وجود معارضة للحكومة هو أمر صحي وربما ضروري للكشف عن الكثير من جوانب الفساد ولدفع الحكومة كي «تتلحلح» على عمرها وتحاول أن تطور شيئا في البلد.
بامكان البعض أن يختلفوا مع تكتيكات المعارضة التي يرون أنها «تأزيمية»، أو أن يشككوا في نوايا المعارضة على أنها «مصالح»، أو أن يتبرموا من أهداف المعارضة بحجة أن الجانب الرقابي طغى على التشريعي وأبطأ الدورة المستندية وزاد البيروقراطية، لكن كل هذا لا ينفي أن المعارضة هي القلب النابض للحياة الديموقراطية، وفي الكويت ــــ شئنا أم أبينا ــــ فان المعارضة تنحصر بشكل كبير في كتلة العمل الشعبي، ويمكن أن نكون أكثر تحديدا فنقول انها تنحصر في شخص النائب مسلم البراك.. الى حد كبير.
هذا لا يعني أننا نقلل من الأدوار المهمة التي قام بها أعضاء آخرون في التشريع والرقابة والمحاسبة، لكن مسلم البراك بقدراته الخطابية واختياره لقضايا الساعة استحق أن يكون المعارض الأول للحكومة. ولهذا ومهما اختلفنا مع بوحمود في القضايا التي يتبناها، يظل هناك احترام يفرضه علينا بسبب تحركه منفردا بامكاناته المحدودة أمام حكومة كاملة بكل عدتها المادية وعتادها الاعلامي.
خطأ بوحمود الرئيسي والذي لا نستطيع أن نوافقه عليه هو عداؤه الشخصي لسمو رئيس الوزراء! قد يبرر بوحمود عداءه لرئيس الوزراء أنه تراكم خبرات وتجارب سابقة أقنعته بعدم صلاحية رئيس الوزراء للاستمرار في منصبه، وربما يؤيده البعض في ذلك، لكن هذا تبرير غير كاف للحصول على أغلبية شعبية، بل ويمكن أن يصبح هذا العداء «الشخصي» مصدر قوة للنواب المؤيدين للحكومة ودافعا لهم للالتفاف حولها.
النائب الفاضل عادل الصرعاوي لديه ملفات لها وزنها عن الشيخ أحمد الفهد، لكن عداءه الشخصي (أو على الأقل هذا الانطباع الذي أعطانا اياه) أثّر كثيرا على قوة طرحه وشرعية مطالبه، وبو حمود الآن يسير على نفس المنهاج!
لهذا فمن مصلحة بو حمود أن يتوقف عن «المجاهرة» بعدائه لشخص سمو الرئيس وأن يركز على تبني محاربة قضايا الفساد (وما أكثرها)، وعندها فلن نمانع أن نقف في صفه ضد كائن من كان.
* * *
اسئلة العم أحمد السعدون عن تعارض المصالح في الحكومة هي حملة يمكن أن يتبناها البراك وبها يستطيع أن يقوي قواعده ويزيد من شعبية المعارضة. أما وعده بمحاسبة الحكومة اذا لم تطبق %25 من الخطة فهو خطأ ما كان ينبغي أن يقع فيه.. وللحديث بقية!
د. طارق العلوي
تعليقات