نحن أمام بلايين أعدت للصرف، ومئات الآلاف تصرف والقادم اكبر وأعظم تحت مظلة التنمية والتطوير.. مقطع من مقالة أحمد المليفي

رالف نادر كويتي
أحمد المليفي 

رالف نادر محام وناشط سياسي أميركي من أصل لبناني قاد. ولا يزال حملات قاسية وشديدة ضد الفساد والمفسدين في شتى المجالات، من شركات صناعية وتجارية كبيرة تستهلك المواطن، وسياسيين فاسدين، كما كان دائم الدفاع عن حقوق المستهلكين .

اليوم في الكويت ونحن أمام تحكم وسيطرة مجموعة محددة من التجمعات المالية والتجارية والصناعية تريد أن تسيطر على كل شيء مبعدة الجميع عن حلبة المنافسة المشروعة وتوزيع الثروة بعدالة ونزاهة.

ونحن أمام سياسيين أصبح دورهم التمثيل على المواطنين أكثر من تمثيلهم ،

والاصطفاف مع الكبار من اجل الحصول على بقايا الصفقات، بدل الالتفاف حول المستهلك من اجل حمايته والأخذ بيده في مواجهة التحديات القائمة والقادمة .

ونحن أمام بلايين أعدت للصرف، ومئات الآلاف تصرف والقادم اكبر وأعظم تحت مظلة التنمية والتطوير.

وتجارب الدول جميعها تشير الى أن الصرف اذا لم يقيد بقوانين محكمة وبرقابة صارمة فان أغلب هذه المبالغ ستذهب عمولات ورشاوى ولن يستفيد منها لا الوطن ولا المواطن .

أمام كل ذلك فان البلد اليوم محتاج الى أكثر من رالف نادر كويتي من أصل كويتي وعلى الطريقة الكويتية لمواجهة الثغرات والخلل الذي نعيشه.

نحتاج الى رالف نادر كويتي في التجارة والمال والاقتصاد والتربية والتعليم والصحة والكهرباء والنفط حتى في الرياضة، وغيرها من مرافق الدولة .

فالشق عود والهوة ساحقة والمسافة بين الاصلاح والفساد مازالت قائمة والقرار متردد والضغوط مستمرة، وبعد ان زكمت النفوس، وضاقت الصدور بما رحبت، نحتاج الى من يخرجنا من عنق الزجاجة الى رحاب دولة صالحة وحكومة راشدة تحقق التنمية الواعدة.