فى مقالته الخامسة، بسام الفهد يفند رسالة من عراقي مليئة بالإساءات للإمامين محمد بن عبدالوهاب وابن تيمية رحمهما الله
زاوية الكتابكتب يوليو 24, 2010, 12:34 ص 2264 مشاهدات 0
شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب.. ومذكرات الجاسوس البريطاني همفر!!
كتب بسام الفهد
هذه هي المقالة الخامسة عن شيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد مشرَّف بن عمر بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب التميمي رحمه الله.
- وما أردت من كتابة هذه المقالات اثارة الفتنة.. لا والله.. انما اردت الرد على الفتنة التي يحاول دائما بعض الجهلة والمفترين اثارتها من حين الى آخر بغية التكسب الانتخابي ضاربين عرض الحائط ما يسمونه ويتغنون به اذا ما حوصروا فاختنقوا قالوا «الوحدة الوطنية»!! أي وحدة وطنية يتحدثون عنها وهم ما فتئوا يضربون بلا كلل ولا ملل بعلاقة الكويت مع شقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية.
- اذا كان هناك من يتم تحريكهم من الخارج نقول: يا جماعة.. يا اخواننا في المسكن والمأكل والمشرب.. تمهلوا.. وفكروا بمصيرنا الواحد.. وان الفتنة نائمة لعن الله موقظها.. انها «إذا عمت طمت».. احترموا ما عند الطرف الآخر حتى يحترمكم الآخرون.. ولا تفتروا على التاريخ وأحداثه.. وما هذه الكتابات عن الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب وما سيتلوها من كتابات عن شيخ الاسلام ابن تيمية الحراني والامام المبجل امام اهل السنة أحمد بن حنبل.. إلا رد على كل من ينتقص من رموزنا.. وليس هو تعصباً أعمى أو تحيزاً لفئة.. انما ما كتبناه وما سنكتبه هو وضع الحقائق وبسطها لكل الطرفين.. فإن هناك من أهل السنة من لا يعرف هؤلاء الأعلام!! بل يحبهم عصبية!! وهناك أيضاً من أهل السنة من يبغضهم!! وهو لا يعرفهم حقيقة ولم يكلف نفسه عناء البحث عن حقيقتهم وعلومهم وتاريخهم.. بل اكتفى بما أخبره به الحاقدون.. أو المتزلفون لفئة!! ولذلك نقول لاخواننا شيعة وسنة تعالوا نقرأ سوية وبتأني حياة هؤلاء.. ولنقرأ ما عندهم قراءة علمية مجردة من التعصب الأعمى.. وفي النهاية لكل واحد منا حكمه سواء بالحب أو البغض.. أما ان نكون أمعة تردد ما يقوله الآخرون.. وتبني حكمها بناء على نظرتهم فهذا ما لا يجب.. فكل منا سيقف يوم القيامة أمام الله وحده.. وسيسأل وحده.. وسيحاسب وحده..
- جاءتني رسالة من «كريم عبد» وهو من العراق من البصرة وقد ملأ رسالته بالشتم والسب للإمامين محمد بن عبدالوهاب وابن تيمية رحمهما الله، ومن عبارتها: «لو أنك راجعت تاريخ ابن تيمية وحياته لعرفت من هو ابن تيمية وكيف عاش حياته وأين مات ولماذا سجن عدة مرات.. لقد أجمع كل علماء عصره تقريباً على انحرافه وزندقته.. وكل علماء الشافعية في مصر وسورية، وكذلك الحال مع تلميذه الذي جاء من بعده بخمسة او ستة قرون محمد بن عبدالوهاب حيث كفره علماء عصره..» وذكر كلاماً طويلاً.. جاء فيها أيضاً: «إن تكفير علماء الإسلام لابن تيمية الحراني لا يخفى على من له أدنى اطلاع على تاريخ الرجل وهو ناصبي باجماع كل علماء الإسلام»!! انتهى كلامه..
- «ناصبي» تعني من نصب العداء للامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه فو الله وتا الله أقول لكريم عبد هذا ولغيره افتريتم وجرتم.. فهذه كتب الامام وشيخ الاسلام ابن تيمية موجودة مطبوعة فأتونا بحرف منها فيه سب او تنقيص أو لمز للامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه.. وسنذكر في مقالاتنا القادمة عن شيخ الاسلام ابن تيمية ودفاعه عن الامام وخليفة المسلمين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ودفاعه عن أولاده والعترة الشريفة.. وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة حب أهل البيت وتوقيرهم واجلالهم.. ولا نريد أن تكون هذه المقالات مثار فتنة والا كنا ذكرنا من ينتسب للشيعة وينتقص آل البيت ويجرحهم جرحاً بالغاً.. ولا حول ولا قوة الا بالله .. وسنذكر أقوال العلماء في شيخ الاسلام ابن تيمية في عصره وبعده وسيتبين كذب المفترين.. ورحم الله الامام الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي المتوفى سنة 842 هـ.. فقد ألف كتاباً سماه «الرد الوافر» ذكر فيه أقوال العلماء في ابن تيمية من اقرانه وتلاميذه.. وسنتوقف عنده في مقالات قادمة ان شاء الله..
- ويكمل «كريم عبد» رسالة الشتم ومنها: «لا نستغرب من أن تنكروا محاربة أهل الكويت للدين الوهابي على الاطلاق الذي جاء به محمد بن عبدالوهاب الذي طرده اهله ونبذوه، لقد كان تلميذاً نجيباً استمد تعالميه من شيخ الدين «….» ابن تيمية الحراني الذي سجنه كل حكام عصره لانحرافه وزندقته ولم يتزوج ابن تيمية الحراني على الرغم من ادعائه انه يسير على السنة ويبدو انه لم يكن رجلا بل كان «….» والا لماذا لم يتزوج؟ وبقي عزوفه عن الزواج سراً دفن معه»!! انتهى كلامه..
- في سردنا لحياة شيخ الاسلام ابن تيمية ان شاء الله ستعرف يا كريم عبد وسيعرف غيرك لماذا لم يتزوج شيخ الاسلام رحمه الله.. أما قولك بأنه كان «…..» فتلك لم يأت بها أحد من قبلك.. فسؤالنا: هل كنت في عصره وعرفت بأنه كان «…..»!!!.
- أما عن الحرب كما تقول ويقولها المتزلفون بين أهل الكويت ودعوة الشيخ.. فسيأتي الكلام عليها.. وندعوك لقراءة ما كتبه الكثيرون في الرد على هذه الفرية ومنهم الشيخ الفاضل أحمد عبدالرحمن الكوس في مقالته بـ «الوطن» بعنوان «عبدالعزيز الرشيد السلفي وحرب الجهراء شبهات وردود» بتاريخ 2010/7/11.
- لما شرح الامام محمد بن عبدالوهاب للأمير محمد بن سعود حقيقة الاسلام وبين له اصل التوحيد وما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه.. وتحقق عند الأمير محمد بن سعود معرفة التوحيد الحق قال للامام محمد بن عبدالوهاب: «يا شيخ ان هذا دين الله ورسوله الذي لا شك فيه وابشر بالنصرة لك ولما أمرت به والجهاد لمن خالف التوحيد.. ولكن أريد ان اشترط عليك اثنتين: نحن اذا قمنا في نصرتك والجهاد في سبيل الله.. اخاف ان ترتحل عنا وتتركنا الى غيرنا.. والثانية: ان لنا على أهل الدرعية قانوناً نأخذه عليهم وقت حصاد الزروع وقطع الثمار واخشى ان تقول لا تأخذ منهم شيئاً.. فأجابه الامام المجدد عن الأولى بالمعاهدة بالبقاء معه مهما امتدت به الايام وتغيرت الأحوال.. وعن الثانية بأن الله تعالى سيعوضه عن هذا القانون بما يقبضه من الأموال الشرعية. فتعاقدا وتعاهدا على ذلك..
- فانتقلت الدعوة من ذلك اليوم الى مرحلة جديدة وهي مرحلة التنفيذ والجهاد.. وصارت الكتب ترسل من الشيخ المجدد الى امراء نجد وعلمائها بالدعوة الى الله تعالى والى دينه الحق، والجيوش تبعث من الدرعية الى ما يليها من القرى والمدن والبوادي.. والشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب من وراء هذا كله يجاهد بلسانه وقلمه وينظم الجيوش ويبعث البعوث مع الامام الامير محمد بن سعود.. فقامت الدعوة واشتهرت وانتشرت وصار لها كيان ومركز قوي ودعاة وقوة مادية..
- سنكمل في المقالات القادمة عن ما وجدته هذه الدعوة المباركة من معارضة ومقاومة شأنها شأن غيرها من الدعوات.. والنقل من المراجع الأصلية كتاريخ ابن بشر وابن بسام والشوكاني وغيرهم.. وسنعرض لكتاب أضحكني كثيرا يعول عليه اعداء الامام ويطبعونه وينشرونه يصدر عن دار الفنون للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت اسمه «مذكرات همفر الجاسوس البريطاني في البلاد العربية» وللضحك كتبوا «نقله الى العربية الدكتور ج.خ»!!!! وقدم له الناشر وسمى نفسه سالم بن علي القانوني من صور - لبنان الجنوبي – دير قانون النهر !!!!! والذي كتب المقدمة الطويلة لبناني رمز لاسمه بـ «د. م. ع. خ»!!!! وستضحكون معي على ما حواه هذا الكتاب من الأباطيل والتزييف..
بسام الفهد
تعليقات