مبارك صنيدح يثني على الشيخ سعود ومبادرته لفتح حوار لتهدئة التشنجات على الساحة الكويتية

زاوية الكتاب

كتب 706 مشاهدات 0


مبادرة الشيخ سعود

المشورة والحوار والمشاركة في اتخاذ القرار هي ارث الاسرة الكريمة الحاكمة.. ولم يكن هناك في يوم من الأيام حاجز او فاصل بين الأسرة والمواطنين.. والتواضع والتواصل مع المواطنين ابرز صفات الاسرة الحاكمة ولذلك كانت الدواوين إحدى حلقات الاتصال الرئيسية والمؤثرة في مسيرة التشاور والتناصح بين الحاكم والمحكوم.
مبادرة الشيخ سعود خطوة رائدة تسير على نهج العرف الكويتي المتوارث بالتشاور والحوار من اجل مصلحة الوطن التي لايختلف عليها الجميع.. في مرحلة الكآبة السياسية التي تحيط بالأجواء من كل جانب من شبكة تجسس وخصام سياسي ووحدة وطنية على صفيح ساخن.. وانحدار غير مسبوق في لغة الحوار من سب وقذف واتهام بالباطل.
تبني الدعوة الى التحاور مع الاقطاب السياسية واصحاب الرأي وجها لوجه بعيدا عن لغة المدونات والمواقع الالكترونية لتهدئة الساحة السياسية بعد ان عصفت بها رياح التقاضي في المحاكم والمرفوعة من الأضداد واحكام بالتعويضات والسجن.. وليس هنا مجال الحديث عن الظالم والمظلوم ولكن قلب صفحة الماضي ومعها صفحة التقاضي قبل بدء الحوار حتى تهدأ النفوس وتطمئن القلوب الى جدية الحوار وفرش ارضية الحوار بالتسامح والتعالي على الجروح.
لابد ان يصحو الحوار النائم من سباته العميق. بعد ان ترك الساحة وغاب عن الميدان وخرج عن الاطار السياسي.. ويغرس الوتد المميت في قلب (دراكولا) الفتنة السياسية.. ويأتي بمصابيح الاعتدال والنقد البناء ويضع النقاط على الحروف في زمن الفوضى السياسية التي ضربت اطنابها ومسحت الحدود والخطوط الحمراء واختلط الحابل بالنابل فلا اعراف ولا قيم ولا ثوابت اجتماعية تحكم الخلاف او الحوار.. وساحت مبادئ التوقير والاحترام المتبادل تحت حرارة الصخب السياسي وغالب ومغلوب.
يجب تشجيع مبادرة الشيخ سعود ولانخوض في النيات.. ونتمنى له النجاح في مسعاه في مد جسور الحوار وتلاقح الافكار.. وما خاب من استشار.

مبارك صنيدح 
 
 

 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك