إعلان كتلتي العمل الشعبي والوطني للتوجه إلى منح المزيد من الحريات افلاس سياسي، برأي مبارك البغيلي

إفلاس «الشعبي والوطني»الجمعة, 23 يوليو 2010
مبارك البغيلي

كلام نواب كتلتي العمل الشعبي والعمل الوطني بالتوجه نحو تعديل القوانين المتعلقة بالحريات كلام غير منطقي، لأن الغرض الأساسي ليس المزيد من الحريات، كما يقولون، وإنما الهدف الحقيقي هو حماية المنتمين إليهما من العقوبات في حالة التطاول على الآخرين.

الحرية موجودة، وأتحدى من يقول ليس لدينا حرية، ولكن شتم واتهام الآخرين اتهامات باطلة ليس له علاقة بالحرية اطلاقا، وإنما هو اسفاف في اسفاف.

ديوانيات اهل الكويت مشرعة أبوابها وروادها يتحدثون بكل حرية، وينتقدون كل مسؤول غير صالح، ومع هذا لم يتعرض أحد منهم للاعتقالات والتعذيب في السجون مثلما يحدث في بعض البلدان.

ونوابنا يوجهون الانتقادات اللاذعة ويستجوبون الوزراء، سواء الشيوخ أو غيرهم، ومع هذا لم يتعرضوا للملاحقات والزج بالزنازين.

فما الحرية التي يريدها الإخوة من كتلتي العمل الشعبي والعمل الوطني؟ هل يريدون سن قوانين جديدة لحمايتهم عند سب وشتم الآخرين؟ هل يريدون تشويه صورة الآخرين بدون أدلة مقنعة وبدون أن تتم محاسبتهم وفقا للقوانين الموجودة؟

يا سلام.. هل توجد دولة في العالم توجد لديها قوانين لحماية المعتدين على الآخرين؟

يا سادة، المعارضة للحكومة لا تكون بالسب والشتم والصراخ والاتهامات الكاذبة، وإنما المعارضة تتصدى أولاً للأخطاء والتجاوزات الصارخة، وثانياً تكون بأسلوب مهذب بعيداً عن استخدام الكلمات البذيئة والتجريح.

وحتى أن النائب الذي من حقه التطرق لأي قضية وانتقاد أي مسؤول في قاعة عبدالله السالم ليس من حقه سب وشتم الآخرين.

في ظني، أن إعلان كتلتي العمل الشعبي والوطني للتوجه إلى منح المزيد من الحريات هو إعلان للافلاس السياسي ومحاولة للانتقام من الخصوم السياسيين، فنحن نتمتع بحريات لا توجد في بعض البلدان، ولله الحمد.