مثلما حدث فى الإمارات..متى يسجن أول قيادي كويتي في قضية فساد؟ ..تساؤل يتمناه عمليا وليد الغانم
زاوية الكتابكتب يوليو 23, 2010, 12:54 ص 1232 مشاهدات 0
متى يسجن أول قيادي كويتي في قضية فساد؟
كتب وليد عبدالله الغانم :
وزير إماراتي سابق حكم عليه بالسجن سنة في قضية خيانة امانة وسبق الحكم على الوزير العزل من وظيفته التي كان يشغلها وهي وزير دولة («ايلاف» 13-4-2010).. وزير المالية الاردني تم عزله ومحاكمته واستحق عقوبة سجن 3 سنوات في قضية رشى مع احد كبار التجار وشاركه العقوبة 3 من كبار مسؤولي ومستشاري الدولة («الرؤية» 7-7-2010)..
مكافحة الفساد اسهل شعار يمكن رفعه. هو شعار لا يحتاج الى كلام زايد ولا يختلف عليه اثنان وهو مطاطي تستطيع الحديث عنه 10 سنوات بلا ملل، وحتى الحرامية والمرتشون وكبار اللصوص لا يستحون من رفع شعار مكافحة الفساد طالما كان الموضوع محصورا في الكلام.
لدينا في الكويت فساد حكومي متفق عليه بين كل فئات المجتمع، السياسيون يشكون الفساد والتجار والمواطنون والمقيمون وحتى الحكومة نفسها تعترف وتشتكي من وجود مؤسسات وافراد فاسدين سنوات متتالية، ولذلك رفعت الحكومة في السنوات الاخيرة شعار الاصلاح ومكافحة الفساد..
السؤال الذي نتوقف عنده هو - وعلى الرغم من كل الفساد الاداري والمالي الموجود في مؤسسات الدولة - لماذا لم يدن قيادي واحد في هذه القضايا؟ البلدية التي تصنع الفساد في الكويت خمسين سنة ومع هذا لم نسمع ان وزيرا للبلدية او وكيلا لها او مديرا فيها عزل لفساده او ادين وعوقب بقضية فساد!! «النفط» التي تفيض مؤسساتها بالعمولات وعقود الباطن بالملايين ومع هذا لم يُقَل مسؤول فيها لفساده ولم يُدَن احد من قيادييها لتنفعه من منصبه!! الكهرباء ذات الكوارث والفشل الذريع في توفير خدماتها والشبهات المستمرة في عقود الصيانة والتوريد ومع هذا لم نسمع عن عزل قيادي واحد او محاسبة وزير من وزرائها المتوالين!! المواصلات وهي افشل مؤسسة حكومية بجدارة والتي يصعب عليها توفير خطوط هاتف للمناطق الجديدة او تشغيل الخطوط المنقطعة وتدور شكوك جدية في اشرافها على شركات الاتصالات ومزودي الانترنت وخسرت اخيرا قضية في قطاع البريد كلفت الدولة مئات الآلاف ومع هذا لم يسأل قيادي واحد فيها ولم يحاسب وكيل لها او وزير!!
وزارة الاشغال التي فاحت «ريحتها» في محطة مشرف ووزارة الشؤون ذات جرائم الاقامات والعمالة والتعاونيات هل يعقل الا يعزل ويسجن قيادي واحد فاسد؟... أين الفساد إذاً وأين مكافحته؟ وللحديث بقية.
وليد عبدالله الغانم
تعليقات