عمر الطبطبائي يدافع عن المدونات الكويتية ، ويراها مثلت في أحيان كثيرة إرادة أغلب الشعب ضد الفساد ورموزه

زاوية الكتاب

كتب 807 مشاهدات 0


 



عمر الطبطبائي / من بين الآراء / السلطة الخامسة!

كالجبل الشامخ ضد متغيرات الأزمنة والطبيعة، كالشجرة الباسقة التي تصمد وسط عواصف الشتاء القاسي، كالجدار المبني أساسه من مبادئ وقيم آلت على ألا تبيع نفسها، صمدت مدونات أبناء بلدي على قول واظهار الحق، وحاربت من موقعها بعض وسائل الإعلام الفاسد التي ساهمت وما زالت تساهم في تشتيت معاني الوحدة الوطنية.
هذه المدونات مثلت في أحيان كثيرة إرادة أغلب الشعب ضد الفساد ورموزه، وأخذت على عاتقها تثقيف المجتمع وتوجيه الرأي العام توجيهاً وطنياً صحيحاً نحو الإصلاح ومعانيه، في وقت انحنت فيه بعض وسائل الإعلام لمغريات المفسدين، بل وساهمت في نشر الفساد من خلال التضليل عن الحقائق.
في الأمس ساهمت هذه المدونات مساهمة كبيرة في قيادة الرأي العام لتحقيق الدوائر الخمس، وفي الأمس أيضاً ساهمت في نشر وتسليط الأضواء على مكامن الفساد سواء كان حكومياً أو خاصاً، واليوم تساهم هذه المدونات، رغم اختلاف توجهات أصحابها، في دفاعها الشرس ضد كل من يرغب في وأد الحريات من خلال ابداء أصحابها لآرائهم بطريقة حضارية راقية وتشكيل جهه ضغط على المسؤولين من أعضاء مجلس أمة وحكوميين.
قد تكون الغاية من إنشاء أي مدونة هي التنفيس، أو «فشة الخلق» على قولة أحد النواب، وقد تكون جهة ضغط ناجح، وقد تكون مدونة اجتماعية بحتة بعيدة كل البعد عن الأمور السياسية، لكنها نجحت مع المدونات السياسية في خلق ثقافة جديدة راقية جداً في المجتمع الكويتي، لهذا تستحق هذه المدونات أن تكون السلطة الخامسة في الكويت دون أي منازع!
*
عزيزي القارئ إن كنت تبحث عن خلاصة «زبدة» الوضع العام بالكويت أو «آخر الحكي شو هوا» على قولة أحد النواب، فما عليك إلا دخول مدونة «بالكويتي الفصيح»، وإن أردت أن ترى بعض التحليلات التي تثلج الصدر أحياناً فما عليك سوى دخول مدونة «أم صدة»، وإن أردت أن تستمتع بالطرح الراقي فما عليك إلا دخول مدونة «ولادة»، أما الإبداع فمكانه مدونة «استكانة».
*
رسالة 1
«Ansam 518» ،«Q8demo»، «الطارق»، «قرين هاوس»، «حاكي عقالي»، «لاكويتيان»، «بنت الشامية»، «كاسك يا وطن»، «صندوق مبيت»، «why me»، «السلطانة»، «احتجاج»، «زيدون»، «الجابرية»، Frankom» ،«Kuwaitism» ،«360 dewan» ،«4 thringroad» ،«p0ach». وجميع المدونات... ألف ألف ألف شكر لما تقدمونه من جهد ووقت ومواضيع ايجابية سواء كانت سياسية أو اجتماعية لخدمة المجتمع.
رسالة 2:
ليس من حق أي مدون حر نزيه العزوف عن التدوين وذلك لأسباب عدة لعل من أهمها حاجة الوطن لتدويناتهم، وكشف الحقائق بعيداً عن لغة المصالح، وكذلك بسبب الدور الراقي في عملية خلق ثقافة التدوين في المجتمع الذي يجلب الصداع للبعض.


عمر الطبطبائي

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك