كلام بعض النواب عن حل المجلس يُذكر فيصل الزامل بالزوجة الناشز

زاوية الكتاب

كتب 913 مشاهدات 0


 

 

 

الكلام عن «حل» يذكّر بالزوجة الناشز! 
 
السبت 17 يوليو 2010 - الأنباء
 
 
 
 
     :أدوات الربط  أضـف تعليقك    :حجم الخط 
 

حديث بعض النواب عن «حل مجلس الامة» انقلب من تحذير الى مطالبة بالحل، بعد ان ملّ من ترديد «هناك نوايا خفية لحل مجلس الامة» وكان الرد في كل مرة هو «ليست لدينا نوايا لا خفية ولا غير خفية لحل المجلس»، اليوم هو يطلب الحل بشكل مكشوف، هذه الممارسة تعيد الى الاذهان ما سبق ان اشرنا اليه، من حال الزوجة التي تكرر على زوجها «انت ناوي تطلق، انا عارفتك، عندك شي خاشه»، والمسكين يردد على مسامعها «والله يا مرة ما عندي شي، ولا لي نية من ها اللي تقولينه» فتكمل «شنو اللي اقوله؟ اشتقصد؟ الطلاق؟ انت اصلا ما تقدر تطلق، اذا فيك خير طلق؟».

هذا النوع من الزوجات موجود في المجتمع، وكثيرا ما يكون الزوج مغدقا عليها بالهدايا، والكلام الطيب «يا بنت الحلال قاصرك شي؟ انا مقصر بحقك كزوجة؟ مقصر بحق البيت؟ مقصر بحق اولادي بشي؟ قولي لي» ويكون الرد الصاعق «لا هذا ولا ذاك، يا الطيب انا مليت منك، طلقني وخلاص».

هذا بالضبط هو حالنا مع هؤلاء النفر من النواب، فقد حصلوا على معظم الصلاحيات «التنفيذية» لادارة شؤون الدولة، ناهيك عن «التشريعية» التي تنهمر كالمطر، ولا تسأل عن مزاياهم المعيشية ولا طواقم البشر التي تتحرك بين ايديهم، تنشد رضاهم، سواء كانوا موظفين تم فرزهم لهم ـ معظمهم من المعارف والاقارب ـ او مسؤولين يتركون تسيير شؤون الدولة لاجل المشاركة في اجتماعات لجان في المجلس، لجان لها جدول اعمال ومواعيد محددة، يتغيب عنها معظم الاعضاء، وبعضهم يحضرها فقط لازدراء كبار وصغار المسؤولين، خاصة عندما يكون بعضهم من رؤسائه السابقين عندما كان موظفا كسولا، وتم توجيه ملاحظات له سواء عن ادائه الضعيف او كثرة غيابه، فاذا به الآن يحاسبهم بلهجة متعجرفة «ما هذا العمل الركيك الذي تقدمونه لي؟! وبعدين ليش ما يحضر الوزير بنفسه؟ انا ماني مستعد اجتمع مع مسؤول لا يهش ولا ينش» ثم يتركهم ويخرج.

هذا النوع من النواب يشبه الزوجة الناشز، ولهذا النشوز «الزوجي» مظاهر وعلامات، ابرزها:

1 – الامتناع عن التعاون.

2 - تعمد المخالفة واتيان ما يكره.

3 - تحريض من في البيت عليه.

4 – سوء العشرة واستخدام الالفاظ البذيئة وتعمد اغضابه لاسباب تافهة، وايذائه من حين لآخر!

وقد قالوا في اسباب النشوز ما يلي:

1 – سوء خلق المرأة وعدم تلقيها قدرا كافيا من التربية الصحيحة.

2 – قلة وعي المرأة بحقوق الزوج وواجباته بشكل متوازن.

3 – وجود من يحرضها على الخروج عن طاعة الزوج، او وجود بيئة محيطة تحرض على التمرد.

4 – تفوق المرأة على الرجل في المال او اي ميزة اخرى ـ كالحنجرة ـ ما يتسبب في فتنتها، وخراب بيتها.

5 – تقصير الزوج في حقوقها المادية او المعنوية!

يا سادة، ويا سيدات، «مجلس الامة» ليس بقالة يملكها شخص، قرر ذات صباح ان يغلقها، لقد رأينا من بيده الامر وكيفية تعامله مع هذا القرار عبر التشاور المكثف، فلماذا ينفرد من ليس في يده القرار ويسارع الى محرر في جريدة يبحث عن الاثارة؟!

هل صارت مقدرات البلد سهلة عند هذا البعض الى هذا الحد؟!

كيف يمكن ان يؤتمن على ممارسة صلاحيات تشريعية ـ ونصف تنفيذية ـ من هذه طريقته؟!
 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك