‬عبدالأمير التركي يؤكد أن لا سجناء رأي‮ ‬عندنا،‮ ‬ولا‮ ‬يحزنون، فلا مبرر لتشويه صورة وطننا خارج حدودنا

زاوية الكتاب

كتب 680 مشاهدات 0





هكذا كانت الكويت وستبقى     
Wednesday, 07 July 2010 
عبدالأمير التركي

بداية،‮ ‬نقول وبملء الفم‮:  ‬لن نحيد عن موقفنا الثابت مع سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء،‮ ‬مهما علت أصوات المرابين السياسيين،‮ ‬كوننا مؤمنين بكفاءة هذا الرجل،‮ ‬وبانسانيته النادرة،‮ ‬وبوطنيته الصادقة،‮ ‬وبحنكته السياسية،‮ ‬وقدرته على تحمل أعباء ثقل مسؤولية الولاية التي‮ ‬شرفه بها صاحب السمو الأمير،‮ ‬حفظه الله ورعاه‮.. ‬ولسنا بصدد الدفاع عن سمو الرئىس لأسباب كثيرة،‮ ‬أولها أنه وبثقافته الواسعة أقدر منا على ذلك الدفاع اذا أراد ومتى ما أراد‮.. ‬وثانيها ان دفاعنا عنه ليس تأميناً‮ ‬بأنه لا‮ ‬يخطئ لأن ذلك مستحيل مع كل من‮ ‬يعمل والذين لا‮ ‬يخطئون هم فقط الذين لا‮ ‬يعملون‮.‬
هناك من ذهب بدافع الحقد والحسد،‮ ‬إلى الكونغرس الأميركي‮ ‬مدعياً‮ ‬أن سجون الكويت أصبحت تعج بسجناء الرأي،‮ ‬والمناضلين الأحرار،‮ ‬وهذا الأمر‮ ‬يستوجب منهم التدخل السريع،‮ ‬وممارسة الضغط على الدولة الكويتية من أجل انقاذ ما‮ ‬يمكن انقاذه‮.. ‬واذا كان هذا النفر‮ »‬المهووس‮« ‬يعتقد ان الكويت قد ضعفت في‮ ‬اتخاذ قرارها السياسي‮ ‬الحر فهو مخطئ،‮ ‬فالكويت وهي‮ ‬في‮ ‬أحلك أيام الغزو السوداء لم تقدم أي‮ ‬تنازل ولم تركع لكائن من كان،‮ ‬بل كانت مشدودة العود،‮ ‬شامخة الرأس،‮ ‬تتحرك بارادة قوية وبكرامة صارخة،‮ ‬تتدفق في‮ ‬شرايينها ثورة هادرة،‮ ‬وقد هزت العالم بصلابتها وتمسكها بالوطن واخلاصها لكل ذرة من ترابه،‮ ‬واذا كان هذا النفر المعجون بكذب الادعاء،‮ ‬يعتقد ان التزام الصمت تجاه ما‮ ‬يحدث والتأني‮ ‬في‮ ‬اتخاذ القرار لدى قيادتنا ناتج عن خوف أو ضعف أو في‮ ‬انتظار الأوامر أو ما سيملى عليها فهو واهم،‮ ‬وليفهم هذا النفر ان الدول الكبرى تعلم علم اليقين ان الكويت تؤمن بسيادتها وبأحقيتها في‮ ‬اتخاذ قرارها وترفض بكل الاباء والعزة ان‮ ‬يفرض عليها ما‮ ‬يتعارض مع مصلحتها،‮ ‬فلهذا اتجهت تلك الدول الكبرى إلى بعض الدول التي‮ ‬تقل حجماً‮ ‬ومكانة عن الكويت،‮ ‬كي‮ ‬تملي‮ ‬عليها ما تريد،‮ ‬وان قيادتنا الحكيمة تعي‮ ‬ألاعيب السياسة ولهذا فإنها تحرص أشد الحرص على سلامة الوطن واتخاذ جميع الاحتياطات التي‮ ‬تكفل سلامته وسلامة أهله،‮ ‬وان ما ذكرناه بالأمس وما طالبنا به،‮ ‬من سرعة التحرك،‮ ‬كان بدافع الحرص على عدم تشويه صورة وطننا خارج حدودنا،‮ ‬فلا سجناء رأي‮ ‬عندنا،‮ ‬ولا‮ ‬يحزنون،‮ ‬وحرصنا الشديد أيضاً‮ ‬على سلامة الوطن ومستقبل الأجيال القادمة،‮ ‬كما أنه بدافع الاقتناع بان فترة الصمت والمراقبة والتأمل قد استوفت وقتها،‮ ‬وان سرعة تلاحق الأحداث المفتعلة في‮ ‬هذه المرحلة التي‮ ‬تعصف حولنا وحوالينا،‮ ‬وأن كل التصريحات والبيانات التحريضية التي‮ ‬يطلقها‮ »‬المناضلون ما‮ ‬غيرهم‮«‬،‮ ‬في‮ ‬هذه المرحلة الموبوءة من تاريخنا،‮ ‬بدأت تبدد الصمت الذي‮ ‬يلف قيادتنا ويحتم عليها التحرك بكل ثقل،‮ ‬وان تحدد موقفها وان تضع النقاط على الحروف كي‮ ‬يفهم البعض ان القيادة لم تزل بعافيتها وبقدرتها على اتخاذ أي‮ ‬قرار‮ ‬يحمي‮ ‬دولتنا ويعزز أمنها واستقرارها،‮ ‬فالكويت هي‮ ‬الكويت بمبادئها وديمقراطيتها،‮ ‬وبمشاركتها الشعبية في‮ ‬اتخاذ القرار،‮ ‬وبايمانها بصلابة عزيمة رجالها المخلصين وقادتها‮..!!‬
ما نطالب به هو ان تخرج الكويت من مرحلة الصمت والتأمل والمراقبة،‮ ‬إلى المواجهة الصريحة،‮ ‬وتتخذ قرارها المتدفق من سيادتها،‮ ‬وتعلن موقفها المرتبط بمصالحها الوطنية،‮ ‬حتى تعيد لهذا البعض وعيه،‮ ‬وتحفر في‮ ‬ذاكرته ان الكويت هي‮ ‬الكويت،‮ ‬بشحمها ولحمها ودمها،‮ ‬وبقوة ارادتها وبهدير مواقفها وصلابة رجالها وحكمة قيادتها‮.‬

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك