إيران لا تعرف أعدائها:
عربي و دوليلماذا تصر إيران على معاداة دول الخليج؟
يوليو 4, 2010, 7:21 م 3704 مشاهدات 0
يحتل سؤ الظن الزاوية الاكثر ظلاما في الذاكرة لايرانية ، فقد ' وافقت المملكة العربية السعودية على فتح ممر جوي شمال حدودها للسماح لإسرائيل باستخدامه لضرب المواقع النووية الإيرانية'كما جاء في خبر بثته صحيفة تايمز –أونلاين البريطانية في 12 يونيو 2010م . وحسنا فعلت وزارة الدفاع والخارجية في السعودية بالرد في حينه بانها لن تكون منصة لأي هجوم عسكري على إيران . ولسنا في موقف المفند لذلك الادعاء الذي راحت بعض المصادر الاخبارية الايرانية بل والعربية في ايراد امكانية صدقة اكثر من كذبه، و تعاملت معه ببدائية دون تكليف انفسهم عناء استخدام المنهج التاريخي الصالح لتمحيص الاحداث غالبا رغم تقلبات البيئة الامنية; بدءاً بان السعودية قد منعت حليفتها الكبرى الولايات المتحدة من استخدام اراضيها لاسقاط الطاغية صدام والذي كان ألد اعداء المملكة ودول الخليج عام 2003م. فكيف بايران ! أو كما رفض قبل 30 عاما اقلاع طائرات 'عملية مخلب النسر ' الاميركية التي هاجمت الجمهورية الاسلامية الجديدة ومنيت بكارثة في 24 أبريل 1980م نتيجة طول خط طيرانها الذي امتد بطائرات العملية من الولايات المتحدة الى اسبانيا ثم مصر ثم مصيرة ثم التحطم في صحراء طبز.
تظهر اجواء المنطقة انها سوف تشهد إرتفاع وتيرة الاتهامات الايرانية لدول الخليج العربي بالتواطئ مع المغيرين المرتقبين . وسوف تكون آلة الاتهامات الايرانية مدفوعة بمحركين الاول :هو تحقيق لصلاحية المثل الدارج عند أهل الجزيرة العربية' رمح تزرق به ولا رمح توعد به ' فقد ولد رعب الانتظار في طهران تعدد جهات مصدر الضربة الجوية المرتقبة للمفاعلات النووية، حتى انها تعدت الجهات الجغرافية الاصلية الاربعة، والتي شملت سايقا منطقة الخليج والعراق واسيا الوسطي وافغانستان ،فقيل انها ستكون من الغواصات الاسرائيلية تحت سطح الخليج ، أو من الاقمار الصناعية في الفضاء .
المحرك الثاني للاتهامات الايرانية لنا بالتواطئ المرتقب مع المغيرين عليها فله دوافع مرتبطة بقرار مجلس الامن 1929م الذي تضمن عقوبات قاسية على الحرس الثوري خاصة ،وتأتي الاتهامات كجزء مكمل ومقلل من حدة الاخطاء وقلة الحصافة السياسية الايرانية او مبرر لاجراءات ستنفذها قوات الباسدران، و منها عمليات شبكات التجسس التي احبط نشاطها في الكويت، وعمليات غسيل الاموال عن طريق الافراد النافذين في البحرين او البنوك التي وصل عددها 40 بنكا ومؤسسة مالية وشركة ايرانية في الامارات . أو كذريعة لحرب تفتيش السفن التي ستقوم بها في الخليج حال ايقاف قوة الواجب البحرية المشتركة ' Combined Task Force 152 ' التي تقودها الكويت للسفن المشتبه بها .
وفي صباح هذا النهار 4 يوليو 2010م تناقلت وكالات الانباء خبر يتحدث عن مساع إسرائيلية لعرقلة صفقة عسكرية كبيرة بين الولايات المتحدة والسعودية،تتضمن شراء العشرات من المقاتلات من طراز F15 إضافة إلى تحديث هذا النوع من الطائرات الموجود لدى القوات الجوية الملكية السعودية وعددها 150 طائرة. وكيف ان هذا الموضوع كان مثار خلاف بين الاطراف الثلاثة ، الاميركي والسعودي والاسرائيلي ، في الوقت نفسه الذي كانت فيه ايران تروج عبر وكلائها لخبر الممر الجوى، تحفظ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن عن هذه الصفقة، كما أثيرت المسألة في اجتماع بين إيهود باراك ووزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ومستشار الأمن القومي جيم جونز. كما احتلت صفقة المقاتلات من طراز F15 حيزا هاما في مباحثات عبد الله بن عبد العزيز مع باراك أوباما خلال لقائهما الأسبوع الماضي. وهو خبر يقتل بدون شك خبر الممر الجوي السعودي للطائرات الاسرائيلية ،وفي الوقت نفسه يدل على ان القصر الرئاسي في طهران اصبح قابل لامتصاص مفجرات النزاع معنا من خلال تصديق كل خبر يتعلق بقدوم الخطر عليهم من جهتنا اكثر من اية جهة اخرى. فهل سأل الايرانيون انفسهم ان كان أهل الخليج العربي هم العدو ؟
تعليقات