نحن فى زمن لايرحم ورجل لايخجل برأي د.هيام بوشهري

السعلوة 
زمن لا يرحم ورجل لا يخجل 
 
كتب د. هيام بوشهري
ما أجمل أن تحب و تحب ... وما أجمل أن ترى من هو أمامك لطيفا .. صادقا .. متعاونا .. وليس هناك أجمل أن يكون هناك قلب انسان صادق طاهر .
الحب كلمة جميلة لها معان كثيرة .. وكلمة أحب يجب أن تكون صادقة واللعب بها حرام وها نحن في زمن لا يرحم ولا يرحم ولا يعرف كيف يرحم .. وفي زمن لرجال لا يخجلون ولا يعرفون معنى الخجل .. وعندما أتحدث عن الخجل فهنا أعني بها الخجل من إفشاء وتجريح وتشهير بحياء وبشرف إمرأة ...
يعاني الآن الكثير من الرجال من عقدة تعدد الصديقات ... والمحبات ... وزوجات المستقبل وبدلا من الحفاظ على سمعتهن ، إلا أنه يقوم بالتجريح  والتشهير والتحدث عنهن كان لم ير أن بداخل عقر داره ... أمهات وأخوات وبنات عم وزوجه و و ...
ويتماثل أمام عشرات من الفتيات وغيرهن من النساء بالحب .. والهيام ... وإنها هي التي ملأت قلبه حبا وهياما ... وإنها هي التي سوف تكون الإنسانة الوحيدة في حياته ... ويصور لها الحياة بدونها لا تساوي شيئا ... وتعيش هذه المرأة المسكينة كل حياة الحب والعشق والهيام ... على أساس صدق لسان هذا الشخص.
وليس فقط التماثل بالحب والعشق ... ولكن هناك أمور أخرى ... يطلب من المرأة أن تنفق عليه ... وتدفــع له  وحتى تقترض له... ودائما يقـــص لها قصـــص وروايات الظــروف الصعبة ... زوجته ... ديونه ... أ و  أهله ووالده وظروف غريبة وعجيبة لايعلم بها إلا الله من أين ابتكرها و ... “ وينكسر  خاطر” المرأة وإذا بها تدفع له ... وتقترض له  ... لأن حبيبها العاشق الولهان في ظروف صعبة لا يعلمها إلا الله ... ويضع هذه المرأة أو الفتيات في محن ومشاكل مادية ... ويتركها بلا رحمة ولا خجل ... (فإن لم تستح فافعل ماتشاء). 
يقوم بهذه القصة مع كل هؤلاء الفتيات والنساء ... وبلا رحمة ... استغلال عاطفتهم ... استغلال جسدهن... استغلال أموالهن ... ولا يكتـــفي بما قام به ... يقوم بالتشهـير والتحـــدث في سمعتها وشرفها ... وهذه المسكينة أقصد المسكينات يعتقـــدن أنه هائم في حبهـــا “ذايب في دباديبها “ ( أحلام سعيدة سيدتي ) .
هذا هو الرجل الذي لا يخجل ولا يستحي ولا يعرف معنى للخجل وهذا هو الرجل الاستغلالي الذي لا يعرف معنى للحب وهذا هو الرجل الوطيء الذي لا يعرف معنى للرحمة في زمن لا يرحم في وجود رجل لا يخجل .