الكتاب المطبوع لايمكن الاستغناء عنه برأى د. عبدالعزيز يوسف الاحمد رغم ظهور الكتاب الإلكتروني

زاوية الكتاب

كتب 1161 مشاهدات 0



 


 قطوف 
الكتاب في هذا الزمان! 
 
كتب د. عبدالعزيز يوسف الاحمد
لا شك ان الكتاب درة ثمينة تغذي العقل والروح والجسد وهو خير صديق ينتقل معنا في كل مكان وزمان ولكن هناك مشكلة أحدثت أزمة وخلخلة للكتاب المطبوع في زمن العولمة وخاصة ما فرضته ثورة التكنولوجيا في عصر الانفجار العلمي والثقافي احدثت نوعا جديدا من الاتصالات الحديثة على الكتاب المطبوع حيث حل الكتاب الالكتروني الذي اخذ يشق طريقه ليتبع في المنافسة مع الكتاب المطبوع ونجد في الدول الحضارية المتقدمة قد تحولت مكتباتها من كتاب مطبوع إلى كتاب الكتروني وعلى ذلك اننا بعد سنوات ليست بعيدة سنجد الكتاب المطبوع قد اختفى من العالم وهذه تعتبر كارثة ثقافية وعلمية بحد ذاتها وبلا شك فيه ان العلاقة بين الفرد والكتاب المطبوع علاقة ود وحب وعلاقة ألفة من قديم الزمان وهذا ما يحدث أثناء قراءة الكتب الدراسية والتعليمية فنرى اننا تربينا في أحضاننا هذا الكتاب المدرسي وكثيرا ما سهرنا الليالي معه يؤنس وحدتنا ويمدنا بآمال ثقافية عريضة نحو مستقبل علمي أفضل.
أنا شخصيا كمؤلف للعديد من الكتب أقول لا يمكن ان نستغني عن الكتاب المطبوع ويوافقني الرأي هذا العديد من اصدقاء ومحبي قراءة الكتب فالكتاب الالكتروني يلزم الفرد بان يقتني جهاز حاسب«كمبيوتر» في حين نرى هناك العديد منهم تحت خط الفقر يعانون من الحصول حتى على قوت يومهم بينما الكتاب المطبوع يمكن لأي شخص سهل ان يحصل عليه بالشراء أو الاستعارة.
ونرجع ونقول ان قراء الكتاب المطبوع هم الذين يجدون أنفسهم مع كل كتاب جديد يقرأونه والفرد مطبوع على حب التجديد والاطلاع الذي ينقلنا من حضارة لحضارة ومن ثقافة إلى ثقافة أخرى ومن الماضي للحاضر وباختصار نؤكد ان الكتاب المطبوع هو المعلم الأول الذي تعليمه لا يأتي بالأمر أو النهي ولا من ضغوط خارجية وداخلية كما هناك صداقة ودية بين الكتاب المطبوع والقراء في حب متبادل وود دائم وبلا شك أننا نجد أن اسماء المؤلفين للكتاب المطبوع قد وضعوا بصماتهم المبدعة وحفروا اسماءهم داخل أعماق صفحات التاريخ باستخدام القلم والورقة اما مؤلفو الكتب الالكترونية فلم يبزغ شمس أي منهم لحد الآن ولا نتناسى ان الكتاب المطبوع هو إرث نقله لنا علماؤنا الأفذاذ منذ فجر التاريخ ونحن بهذا الدور ننتقيه لابناءنا وهكذا تبقى الثقافة الراقية ناقلة ومجددة عن طريق الكتاب المطبوع من جيل إلى جيل بعكس الكتاب الالكتروني الذي هو صامت للأبد!
 

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك