ردا على المطوع ، عبداللطيف العتيقي ينشر إجابات أسئلة التربية الدينية المثالية، ويحيله إلى كتاب توحيد العبادة للعلامة آية الله شريعت

زاوية الكتاب

كتب 1888 مشاهدات 0





 
 
 
 
السب واللعن هما التكفير 

كتب عبداللطيف سيف العتيقي : 

 
وصم النائب عدنان المطوع أعضاء سلك التدريس بالتكفيريين على غرار أسئلة الامتحانات «الإسلامية» حيث تضمنت أسئلة مطلوبا التعليق عليها من الطلبة.. السؤال الأول: زميلك يسب الصحابة رضي الله عنهم.. السؤال الثاني: رجل يذهب إلى القبور لدعاء أصحابها لرفع الضرر وجلب النفع..
السؤال الأول يمكن حدوثه في المدرسة أو الشارع بين الطلبة وله إجابة نموذجية مثالية فيها الأدب، كما هو مبين في الإجابة: «انصحه بألا يسب الصحابة رضي الله عنهم لأنهم نصروا الإسلام وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله، وذكر فضلهم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ودافعوا عن قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم». وهذه هي الإجابة المثالية التي ينبغي على الطالب الاجابة عنها من خلال السؤال والجواب كما في انموذج اسئلة الامتحانات.. فهل يريد النائب عدنان المطوع أن يتعلم أبناؤنا الاجابة عن الاسئلة بالضرب والعراك وحدوث الفتن إذا سب أحد الصحابة؟ إن المسلم الحقيقي عفيف اللسان لا يسب ولا يشتم أو يلعن أو يكفر الناس، بل يرد بأدب وحوار عقلاني علمي.. وهذا هو معنى السؤال والجواب في أسئلة الامتحانات.
وأما الإجابة عن السؤال الثاني فإني أحيل النائب المطوع إلى أن أهديه كتاب «توحيد العبادة» للعلامة المصلح آية الله شريعت سنكلجي المتوفى سنة 1363 هجرية في طهران، وقد أنهى العلامة علومه النهائية في الحوزة العلمية في النجف، ودرس على يد السيد ضياء الدين العراقي والسيد أبوالحسن الاصفهاني وتعلم القرآن الكريم على يد آية الله الطالقاني.
يقول العلامة آية الله شريعت «إن ما يورده الجهلة هو بسبب دعوتي للاصلاح، وهو اسلام السلف الذي يحارب الخرافات وهدم المعابد الوثنية».
ولقد سُئل العلامة شريعت سنكلجي الطهراني عن مسلمين يتخذون الأنبياء والأولياء وسائط مثلما يفعل الملوك مع الرعية بواسطة السكرتارية الأموات حسب اعتقادهم. وأجاب آية الله شريعت: إن جعل الأنبياء والأولياء واسطة بين الخلق والرب تبارك وتعالى بهذه الصورة محض كفر وشرك بالله تعالى.. أليس رب العالمين يعلم بالجزيئيات وقلوب الناس «يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور»، الآية «يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم» (256/6)، «وما تسقط من ورقة إلا يعلمها» (95/6)، لكن الله أقرب من حبل الوريد والله يحب اللحوح ليرى أثر دموعه وخشوعه أمام ربه مباشرة بلا واسطة أو وسيط بينهما.. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

عبداللطيف سيف العتيقي
 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك