مؤكدا أن السور كان لحماية الشيعة والسنة.. نواف ساري يجزم بأن قصد الدويسان بلفظ الصحراوي فكر القبائل
زاوية الكتابكتب يونيو 28, 2010, 9:03 ص 1786 مشاهدات 0
قلم شعبي
النائب الدويسان والمذهب الصحراوي
كتب المحامي نواف ساري
تصريح النائب فيصل الدويسان بخصوص انتقاده لواضعي اسئلة التربية الاسلامية للصف الأول الثانوي يثير حالة من الاستياء العام ليس فقط بأوساط السنة بل بأوساط الشيعة وخاصة الوسطيين، ليس الحديث هنا عن ماهية هذه الاسئلة فيما يتعلق بزيارة القبور والتوسل إلى الصالحين ومدى شرعية هذه الأفعال فأهل العلم افضل مني ومن المنتقد في وضع الحكم الشرعي لها.
ولكن ما دعاني إلى كتابة هذه المقالة هو إلقاء الضوء على الخلل المدمر والنظرة الضيقة للتكسب الشعبي على ظهر مثل هذه القضايا الشرعية دون الاكتراث بعواقبها الوخيمة فقد جاء بتصريح النائب الدويسان كثير من العبارات منها:-
إنني كشيعي واثق من عقيدتي واثق بأن ابنائي لن يتغيروا وثابتون على عقيدتهم.
ان هناك خطرا على الكويت بأن مذهبا صغيرا يريد ان يسيطر على الكويت والآن الاعداء الذين جاؤوا لنا بغزو ديني نجحوا بهذا الغزو ولن اجامل بهذه النقطة وخوفي ليس على الطائفة الشيعية بل على الكويت.
ان سبب القتال في 1920 ليحمي كويتنا المتسامحة ولتبقى سماحة واصالة أهل الكويت والآن يتغير كل هذا فأين ذهب سور 1920 ولماذا بنينا السور؟ وتساءل هل بنيناه لكي يأتي المتسللون ويؤمنون بهذا الفكر.
وبدورنا نقول أيها النائب الفاضل نحترم عقيدتك وأهلها وثبات ابنائك عليها وكونك تشيد بمذهبك فهذا ايضا حقك وكونك متحولا حديثا إلى المذهب الشيعي فهذا حقك علما بأنك لن تنقص من أهل السنة شيئا ولن تزيد أهل الشيعة شيئا.
ولكن كونك تصف افكار غيرك بالتكفيرية والصحراوية فهذا امر مرفوض وكونك تختزل بطولات أهل الكويت وبناء سور الكويت في محاربة الفكر الارهابي فهذا امر مرفوض.
وكونك تصف حركة اسلامية كانت رايتها التوحيد وشهادة أن لا اله إلا الله محمد رسول الله بالفكر التكفيري والصحراوي فهذا يشكل خطا أحمر وهنا من حقي ان اتساءل هل فكرك يسمى فكرا بحريا أم زراعيا مثلا إذا كان غيرك يحمل فكرا صحراويا كما تقول.
ثم نتساءل ماذا تقصد بعبارة الفكر الصحراوي وهل نسيت ان اهلنا الشيعة كان منهم من يقطن الصحراء ايضا انني اجزم انك تقصد بلفظ الصحراوي فكر القبائل ولن اعلق على هذا!
فأيها النائب كن ممثلا للأمة بأسرها واترك عنك اللعب السياسي على أوتار الطائفية للتكسب المؤقت ووحد بين طوائف شعبك واترك عنك الامور الدينية لأهل الدين سواء واضعو المناهج في الكويت أو غيرهم ولا تفسر الأمور بمنظارك الضيق المصلحي فالكويت للكويتيين جميعا وسورهم لم يبن لحماية الشيعة فقط وتأكد ايها النائب الخائف على الكويت وشعبها ان الخطر الحقيقي هو فكر المصالح الضيقة والقفز على العقائد والمبادئ والقيم وسماحة أهل الكويت وتأكد ان هناك من اهل السنة من هم اشد منك حفاظا على اخوانهم الشيعة ولايهدفون إلا إلى مرضاة الله وجمع كلمة شعبهم.
وفي الختام اذكرك بالمثل الشعبي المصري ولعلك تتعظ«صباح الخير يا جاري انت بحالك وأنا بحالي».
تعليقات